متشددون يتوعدون بحرب والفاتيكان يسعى لتهدئة الغضب

> الفاتيكان «الأيام» ستيفن براون وفيليب بوليلا :

>
جانب من المظاهرة
جانب من المظاهرة
توعدت جماعة إسلامية يقودها تنظيم القاعدة في العراق في بيان بشن حرب على "عبدة الصليب" وأحرق محتجون دمية تمثل البابا بنديكت السادس عشر أمس الإثنين ردا على تصريحاته عن الإسلام فيما سعى رجال الكنيسة وسياسيون غربيون الى تهدئة الغضب.

وانضم الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي إلى الانتقادات الإسلامية للبابا الذي يتزعم 1.1 مليار كاثوليكي في العالم ووصف تصريحاته بأنها "الحلقة الأخيرة في سلسلة من الهجمات الصليبية ضد الإسلام بدأها الرئيس الأمريكي (جورج) بوش."

وأعرب البابا يوم أمس الأول الأحد عن أسفه العميق لشعور المسلمين بالاساءة باستخدامه اقتباسا من العصور الوسطى بشأن الإسلام والحرب المقدسة (الجهاد),غير أنه لم يتراجع عن كلامه الذي بدا أنه يصور الإسلام على أنه دين يشوبه العنف.

وبينما هدأت ثائرة بعض المسلمين بعد توضيح البابا للكلمة التي ألقاها في ألمانيا يوم الثلاثاء الماضي إلا أن آخرين ظلوا غاضبين.

وجاء في بيان لمجلس شورى المجاهدين الذي نشر في موقع على الانترنت "نقول لعابد الصليب (البابا) أنت والروم على موعد مع الهزيمة التي تراها كل يوم في العراق وأفغانستان والشيشان."

وأضاف البيان "سنكسر الصليب ونريق الخمر ونضع الجزية فلا يقبل حينها إلا الإسلام أو السيف. وإن الله سيفتح على المسلمين روما.. اللهم مكنا من رقابهم واجعلهم وأموالهم وذراريهم غنيمة للمجاهدين."

وفي مدينة البصرة بجنوب العراق ردد زهاء 150 محتجا هتافات وأحرقوا دمية بيضاء تمثل البابا. كما أحرق المحتجون أعلام ألمانيا والولايات المتحدة وإسرائيل وهتفوا "لا للعدوان" أمام مقر محافظ البصرة التي يغلب على سكانها الشيعة.

وبينما وصف بعض رجال الدين المسلمين تصريحات البابا بأنها بداية حملة صليبية جديدة على الإسلام أصدر الفاتيكان تعليمات لمبعوثيه في الدول الإسلامية بشرح تعليقات البابا عن الإسلام.

وكان البابا قد أشار في كلمته إلى انتقادات للنبي محمد جاءت على لسان الامبراطور البيزنطي مانويل باليولوجوس الثاني في القرن الرابع عشر الذي ذكر أن كل ما جلبه النبي محمد كان شرا مثل "أمره بنشر الدين الذي يدعو اليه بحد السيف."

غير أنه قال الأحد ان هذه التعليقات لا تمثل وجهة نظره وأنه يفضل حوارا صريحا مع الإسلام.

وقال وزير الدولة الجديد في الفاتيكان الكردينال تارشيزيو برتوني إن سفراء المقر البابوي لدى الدول الإسلامية سيزورون حكومات وزعماء دينيين.

وقالت المفوضية الأوروبية أمس انه ينبغي ألا تنتزع تصريحات البابا "عمدا من سياقها" وانه ينبغي احترام حرية التعبير. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى