شاهد من ضحايا الغاز يدلي بأقواله في محاكمة صدام

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
جانب من محاكمة الرئيس العراقي السابق
جانب من محاكمة الرئيس العراقي السابق
اتهم مقاتل كردي سابق صدام حسين أمس الإثنين في شهادته خلال محاكمة الرئيس العراقي السابق بتهمة الابادة الجماعية بمحاولة قتله بالأسلحة الكيماوية,وخلع كروان عبد الله توفيق نظارته الداكنة ليظهر جفنيه المنتفخين وقال إن عينيه اصيبتا بعاهة بسبب غاز الاعصاب السام الذي أصابه بعمى كامل طوال ستة أشهر.

وقال توفيق الذي كان يعمل بإذاعة بشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني قبل أن يفر إلى هولندا والذي يحمل الآن الجنسية الهولندية "حتى ابنائي يخيفهم منظر عيني عندما أخلع نظارتي."

وقال "فلتنظر المحكمة إلى عيني" ورفع نظارته قائلا إنه يريد ان تلتقط الكاميرا صورة مقربة لعينيه.

ويواجه صدام وابن عمه علي حسن المجيد المعروف باسم "علي الكيماوي" اتهامات بالإبادة الجماعية في حين يواجه خمسة متهمين منهم وزير دفاع سابق اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ووصف توفيق كيف نجا من هجوم على موقع وحدته في مارس آذار عام 1988,وقال انه حقن نفسه بمادة الاتروبين المضادة للتسمم بالغاز اثناء هربه بعد ان سقطت القذائف بالقرب من خيمته وقتلت ثلاثة من رفاقه.

وقال إنه ركض باتجاه جبل وكان يركض ويقفز فوق جثث اطفال ومسنين ورأى أطرافا مقطوعة لأفراد تعرضوا جميعا للقصف.

وشعر بحرقة المواد الكيماوية على جسده وفقد الوعي تماما ثم افاق في مستشفى في إيران بعد شهور من الهذيان.

وقال ردا على سؤال عما إذا كان واعيا خلال تلك الفترة إنه كان يشعر كأنه ثمل.

وتسمح إجراءات المحاكمات في العراق للمتهمين بالرد على الشهود في المحكمة وكانت النتيجة مساجلات كلامية مفعمة بالتوتر.

ونهض صدام واقفا ليندد بالشاهد لحصوله على الجنسية الهولندية,وقال للمحكمة إن من يحصل على جنسية أجنبية يفقد جنسيته العراقية على الفور وإن الشاهد لم يعد عراقيا.

كروان عبد الله توفيق
كروان عبد الله توفيق
كما تساءل عما إذا كان الطبيب الهولندي الذي عالج توفيق رأى تأثير الأسلحة الكيماوية التي استخدمها الأمريكيون في فيتنام,وقاطعه القاضي قائلا إن هذه النقطة لا علاقة لها بالقضية كما أمر بعد ذلك بقطع الصوت عن مقصورة الصحفيين.

وفجر القاضي عبد الله الأميري رئيس المحكمة مفاجأة الأسبوع الماضي عندما قال إن صدام ليس ديكتاتورا. وهب المجيد خلال جلسة أمس واقفا ليعترض عندما وصف توفيق الرئيس السابق بأنه ديكتاتور وقال إنه يعتقد إنه يتعين عدم السماح باستخدام تلك الكلمة.

وقاطع القاضي اعتراضه قائلا ان كلماته أسيء تفسيرها ولم يذكر أي تفاصيل.

وأدلى أكثر من 20 شاهدا بأقوالهم في القضية حتى الآن معظمهم قرويون أكراد وصفوا الدمار الذي نتج عن حملة الأنفال عام 1988.

ويقول ممثلو الادعاء إن أكثر من 180 ألف شخص قتلوا أو باتوا في عداد المفقودين خلال الحملة كما دمرت آلاف القرى وأطلق الغاز على بعضها.

ولا تشمل القضية أشهر واقعة استخدمت فيها الأسلحة الكيماوية في قرية حلبجة التي ستخصص لها محاكمة أخرى.

وينتظر صدام صدور الحكم في قضية أخرى تتعلق بمقتل قرويين من الشيعة في أعقاب محاولة فاشلة لاغتياله عام 1982,ويواجه الرئيس السابق ومتهمون آخرون في القضية احتمال الحكم عليهم بالإعدام شنقا إذا أدينوا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى