الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك في مؤتمر صحفي:لم ننكر يوما أن لدى السلطة القدرة على الاختراق والإيذاء ولكن ما ننكره أن تمتلك السلطة أنامل البناء

> «الأيام» عن «الصحوة نت»:

> اتهمت أحزاب اللقاء المشترك السلطة وحزبها الحاكم بمحاولة إرهاب المواطنين ومنعهم من الوصول إلى صناديق الاقتراع من خلال التوظيف السياسي لقضايا الإرهاب والتعامل اللامسئول معها.

واستغربت الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك في مؤتمر صحفي نظمته أمس بمقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني من تعامل السلطة «اللامسئول» مع القضايا الأمنية، محذرة السلطة من مغبة استخدام السلطات الأمنية في المكايدات السياسية.

واتهم الناطق الرسمي للقاء المشترك ورئيس هيئته التنفيذية محمد قحطان السلطة بمحاولة تشويه سمعة المشترك من خلال دس احد عناصر مخابراتها كمرافق لمرشح الرئاسة المهندس فيصل بن شملان.

وقال محمد قحطان في المؤتمر الصحفي:«لم ننكر يوما أن لدى السلطة القدرة على الاختراق والإيذاء ولكن ما ننكره أن تمتلك السلطة أنامل البناء»، متهما السلطة بالدفع بأحد عناصر مخابراتها «الذرحاني» للعمل في حملة مرشح المشترك للرئاسة المهندس فيصل بن شملان في محاولة منها لتشويه سمعة المشترك ومرشحه. وأكد قحطان أن المشترك أخرج «الذرحاني» من الحملة الانتخابية لمرشحه الرئاسي بعد أن اكتشف أن له ارتباطات بالأمن ومخابرات السلطة ، مشيرا إلى أن «الذرحاني» استمر ثمانية أيام ضمن مرافقي المهندس بن شملان لخدمة توجهات السلطة قبل أن يكتشف ارتباطه بمخابراتها.

واستغرب الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك لتعامل السلطة وإعلامها المتناقض مع الحادثة، واعتبر تصريحات مرشح الحزب الحاكم للرئاسة بأنأاحد مرافقي بن شملان متورط في شبكة إرهابية تهمة ألقاها الرئيس على الأجهزة الأمنية عندما تحدث عن وجود إرهابيين ولم تقم الأجهزة الأمنية بدورها، متسائلاً عن الأسباب «كيف لأجهزة الأمن أن تترك الإرهابيين يصولون ويجولون دون أن تقوم بمسؤولياتها».

وقال قحطان: «بالأمس كان من يتحدثون عنه عينا لأجهزة الأمن على الإرهابيين واليوم أصبح متهما بالإرهاب»، وهو ما اعتبره قحطان «مؤشراً لسخف السلطة وطيشها وتعاملها اللامسئول تجاه القضايا المصيرية»، واصفا تلك التصرفات السلطوية بمحاولات ارهاب مكشوفة .

وفي رده على تصريحات مرشح الحزب الحاكم في مؤتمره الصحفي أمس عن الذرحاني قال رئيس هيئة المشترك التنفيذية:«عندما يتحدث شخص بحجم رئيس الجمهورية بتلك الخفة ويلقي التهم جزافاً دون حساب مستبقا القضاء والقانون يشعر السامع أن استخدام الرئيس لهذه الورقة يؤكد وقوفه وراءها».

مضيفاً: «القضية الامنية يا فخامة الرئيس لا يجوز أن تخضع للمساومة» وطالب قحطان بتحقيق علني لمعرفة من يتحمل مسئولية التقصير، محذراً السلطة وحزبها الحاكم من مغبة الاستمرار في هذا الطريق والتلويح بالورقة الأمنية بهدف تخويف المواطنين وبغرض الاسترزاق من الخارج، مؤكدا أن المشترك قد عبر بوضوح عن موقفه تجاه حوادث الإرهاب وكل ما من شأنه الإخلال بالأمن والسكينة. وقال قحطان:«إننا في المشترك أدنا حوادث الإرهاب وعملية توظيفها ضد المتنافسين السياسيين».

واستغرب القيادي في المشترك لعدم إصدار القائد الأعلى للقوات المسلحة بياناً لأبناء القوات المسلحة والأمن بناء على ما اتفقت عليه الأحزاب السياسية في الثامن عشر من يونيو الماضي يجرم فيه عملية الدعاية الانتخابية في المعسكرات.

وقال: «السلطة اليوم هي التي تحاول تخويف المواطنين لمنعهم من التوجه إلى صناديق الاقتراع بعكس المشترك صاحب المصلحة العليا بأن يكون الاقتراع في أجواء حرة ونزيهة وآمنة».

وتوقع رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك أن يفوز المشترك في الانتخابات الرئاسية التي تبدأ اليوم الأربعاء بنسبة 65% من أصوات الناخبين.

وفيما اتهم قحطان السلطة بالإصرار على أن يظل السجل الانتخابي مليئا بالتشوهات «مليون و500الف اسم مكرر» ، منهم 400 الف مكرر بالاسم الخماسي ، عول كثيرا على الإرادة الشعبية في التعبير وإسقاط رهانات السلطة في التزوير، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية إحدى مفردات الإصلاح السياسي والوطني الشامل التي يناضل اللقاء المشترك لتحقيقها اليوم على الساحة.

وأكد علي الصراري المسئول الإعلامي للحملة الانتخابية لمرشح اللقاء المشترك أن اليمن يسير باتجاه التوريث إذا ما فاز الرئيس صالح في الانتخابات الرئاسية التي تبدأ اليوم الأربعاء.

واستغرب الصراري في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة التنفيذية للمشترك أمس لتصريحات صالح في مقابلته مع قناة الحرة التي كرر فيها رغبته بتوريث الحكم لابنه، مستشهدا بكلام صالح بان جورج بوش ورث أباه.

وأكد الصراري أن كلام صالح يؤكد أن نظامه يتجه نحو جمهورية ملكية أخرى في المنطقة.

وعن إمكانية تزوير السلطة للانتخابات قال الصراري: «إن المشترك لم ينجح نجاحا كاملا في سد ثغرات التزوير رغم نضالاته منذ 9 أشهر في محاولاته لسد تلك الثغرات»، معولاً كثيرا على أنصار المشترك في الميدان وعلى الرقابة الدولية في العمل لتعرية أساليب التزوير التي تعتزم السلطة استخدامها اليوم الأربعاء.

واتهم المسئول الإعلامي لحملة المشترك الانتخابية السلطة بالسعي لعرقلة الانتخابات والالتفاف على إرادة الناخبين من خلال جماعات البلطجة التي تعدها ليوم الاقتراع للتأثير على رغبات الناخبين.

فيما حمل نائب رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك محمد الصبري السلطة وحزبها الحاكم واللجنة العليا للانتخابات مسئولية أي محاولة عنف قد تشهدها الانتخابات اليوم.

وقال الصبري:«سعى اللقاء المشترك جاهداً للوصول مع الحزب الحاكم واللجنة العليا للانتخابات لمعالجات صحيحة لتلافي أي انزلاقات للعنف في الانتخابات ولكن العليا والحزب الحاكم رفضوا الاستجابة لمطالب المشترك»،مؤكداً أن موقف المشترك من العنف واضح وقد أدانه في بيان سابق ودعا أنصاره وأعضاءه ومحبيه إلى الابتعاد عن أي محاولات للعنف.

وأشار الصبري إلى أن أدوات العنف متوفرة لدى الحزب الحاكم على مستوى وزارئه الذين يمارسون اليوم البلطجة على المواطنين في المحافظات للتأثير على رغباته - حد تعبيره.

واعتبر نائب رئيس الهيئة التنفيذية للمشترك الفساد احدى الوسائل التي تؤدي إلى الإرهاب متهما السلطة بمحاولة صرف الأنظار عن الاستحقاق الوطني من خلال افتعال مشاكل ومحاولة إلصاقها بالمشترك.

من جهته طالب زيد الشامي رئيس الحملة الانتخابية لمرشح المشترك للرئاسة المهندس فيصل بن شملان اللجنة العليا للانتخابات بسرعة صرف بقية مستحقات الدعاية الانتخابية التي حددها مجلسا النواب والشورى بـ 25 مليون ريال لكل مرشح.

وقال الشامي:«إن اللجنة العليا للانتخابات لا تزال ترفض تسليم 13 مليون ريال من مستحقات بن شملان الانتخابية»، مؤكداً «أن حملة المشترك الانتخابية حققت نجاحها رغم إمكانياتها المتواضعة وأوصلت رسالتها للناس بعيدا عن بذخ الدعاية التي يمارسها الحزب الحاكم»، مثمنا جهود قيادات المشترك وقواعده وأنصاره في إنجاح دعاية بن شملان الانتخابية والتبرع لصالح حملته الدعائية.

وأكد الشامي في المؤتمر الصحفي حرص اللقاء المشترك على أن تسير الانتخابات بشكل هادئ سليم بعيداً عن العنف والضوضاء، محملا السلطة وحزبها الحاكم مسئولية ما قد تشهده الانتخابات من عنف. واستعرض الشامي بعض مظاهر العنف التي استخدمها الحزب الحاكم ضد أنصار المشترك ومرشحه للرئاسة في فترة الدعاية الانتخابية.

وتمنى أن يبادر الحزب الحاكم بإبلاغ أعضائه بأن الانتخابات لا تعني الحرب وإنما تعني التنافس الشريف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى