العمليات العسكرية ضد طالبان تتواصل بعد موجة من الهجمات الانتحارية في افغانستان

> كابول «الأيام» ا.ف.ب :

>
العمليات العسكرية ضد طالبان
العمليات العسكرية ضد طالبان
واصلت القوات الافغانية والاجنبية أمس الثلاثاء عملياتها ضد طالبان في غرب وشرق افغانستان بعد موجة جديدة من الهجمات الانتحارية راح ضحيتها 21 شخصا من بينهم اربعة جنود كنديين.

وقد بدأت مئات من قوات الشرطة والجيش الافغاني اضافة الى مئات من جنود حلف الاطلسي (الناتو) من ايطاليا واسبانيا والولايات المتحدة هجوما باسم عملية "وايكوندا بينسر" في ولاية فاراه الغربية أمس الأول الإثنين.

وقال الميجور لوك نيتغ المتحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) ان "العملية لا تزال مستمرة".

واضاف انها تشمل "عمليات بحث عن عبوات متفجرة مصنعة يدويا، وقد اكتشفنا اكثر من واحدة، كما تشمل اجراء اتصالات ناجحة مع زعماء المنطقة حول التطورات".

وذكرت الشرطة الافغانية انها قتلت 11 من متمردي طالبان في اشتباكين الليلة الماضية في ولاية هلمند المجاورة حيث يتمركز الاف الجنود البريطانيين.

ووقع القتال في منطقة غارمسير التي وقعت في ايدي طالبان مرتين في الاشهر الثلاثة الاخيرة قبل ان تستعيدها قوات الامن.

ويوم السبت الماضي، اعلنت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة اطلاق عملية جديدة تحت اسم "غضب الجبال" يشارك فيها سبعة الاف جندي افغاني واجنبي في الشرق وعلى
الحدود مع باكستان.

وبدأت العمليات الهجومية في الوقت الذي اعلنت ايساف ان اكبر عملية عسكرية تقوم بها حتى الان تحت اسم "ميدوزا" ادت الى اخراج طالبان من معقل في ولاية قندهار الجنوبية.

وقالت ايساف انها قتلت اكثر من 500 متمرد في الهجوم. وقتل 13 مدنيا على الاقل واربعة جنود كنديين خلال العملية بينما قتل 14 من رجال القوات الجوية البريطانية في تحطم طائرة.

ولكن ورغم اعلان القوات التي يقودها حلف الناتو نجاحها، وقعت ثلاثة تفجيرات انتحارية قوية أمس الأول الإثنين في افغانستان مما اسفر عن مقتل 18 من بينهم اربعة جنود كنديين كانوا يقدمون الهدايا للاطفال.

وفي التفجير الاول، قام رجل يركب دراجة هوائية بتفجير نفسه بين حشد من الاطفال تجمعوا للحصول على اقلام وكتب من القوات الكندية العاملة مع القوة الدوليةللمساعدة على ارساء الامن (ايساف) التابعة لحلف الناتو، قرب مدينة قندهار الجنوبية.

وبعد ساعات انفجرت سيارة مفخخة في العاصمة الافغانية مما ادى الى مقتل ثلاثة من رجال الشرطة واصابة اخر، حسب رئيس الشرطة. واصيب 11 شخصا، حسب رئيس التحقيقات الجنائية في الشرطة علي شاه باكتياوال.

ووقع الانفجار، الرابع في هذه المدينة هذا الشهر، على طريق في شرق كابول يستهدفها الانتحاريون عادة. وتناثرت اشلاء وملابس رجال الشرطة بين انقاض العربة المتفجرة.

ووقع انفجار قوي ثالث في هراة الغربية امام مسجد يعد من معالم المدينة. واستهدف الهجوم مسؤولا كبيرا في الشرطة. الا ان الشرطة قالت ان المسؤول نجا من الانفجار دون ان يصاب باذى.

وذكرت الشرطة الافغانية انها اعتقلت أمس الثلاثاء عضو من فريق كان يخطط للقيام بتفجيرات وعمليات انتحارية في كابول لحساب طالبان والقاعدة.

واعتقل الشاب، وهو طالب جامعي، على اساس معلومات من ثلاثة من اعضاء من نفس العصابة جرى اعتقالهم في مسجد في كابول يوم السبت.

وصرح وزير الدفاع البريطاني ديس براون أمس الثلاثاء ان "مصداقية" حلف الناتو على المحك في افغانستان، مشددا على الجهود الضرورية التي ينبغي بذلها لايجاد تعزيزات في مواجهة الطالبان الذين "شكلت قدرتهم على الصمود مفاجاة".

وفي باكستان قال الجنرال البريطاني ديفيد ريتشاردز ان عملية ميدوزا اوقعت اكبر هزيمة بقوات طالبان منذ الاطاحة بالنظام المتشدد في عام 2001.

واعتبر ريتشاردز العملية نقطة تحول "تاريخية" في الحملة ضد المتمردين الاسلاميين ستتيح الفرصة للتطور.

غير انه شدد على ان قوات حلف الاطلسي لا تزال بحاجة الى المزيد من القوات لتحقق تفوقا على طالبان.

وصرح للصحافيين بعد زيارة منطقة بانجواي في ولاية قندهار الجنوبية "لقد هزمنا طالبان وانزلنا بهم اكبر هزيمة منذ عام 2001".

واضاف "انهم في مواقع محصنة للغاية,وقد دفعوا بالاحتياطي من المقاتلين الى تلك المنطقة (...) لانهم مصممون على النصر".

واكد "يجب ان يسجل التاريخ هذه العملية على انها نقطة تحول في الحملة"وتابع "ان حلف الاطلسي اثبت انه يستطيع القتال وهزيمة طالبان في اصعب المواقع الدفاعية التي قاتلوا فيها منذ 2001".

وكان القائد الاعلى لقوات الناتو دعا الى ارسال 2500 جندي اضافي الى افغانستان وتعهدت بولندا الاسبوع الماضي برفع عديد كتيبتها هناك من 120 جنديا الى نحو الف جندي في شباط/فبراير المقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى