باول .. خطة بوش للمعتقلين تذكي الشكوك في امريكا

> واشنطن «الأيام» رويترز :

> قال وزير الخارجية الأمريكي السابق كولين باول في مقابلة إنه قرر أن يعارض علنا خطة إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لتعريف مفهوم حماية الأسرى بموجب اتفاقيات جنيف تعريفا أضيق نطاقا لأنها تذكي شكوك العالم في الولايات المتحدة.

وقال باول لصحيفة واشنطن بوست في مقابلة نشرت أمس الثلاثاء "اذا نظرنا كيف ينظر الينا في العالم وإلى نوعية الانتقادات التي وجهت لنا بسبب جوانتانامو وابو غريب... فسنرى أن الناس - سواء صدقنا ذلك ام لم نصدق- بدأوا يتشككون الآن فيما اذا كنا ملتزمين بالمعايير السامية التي وضعناها لأنفسنا."

وأضاف باول أن اقتراح إدارة بوش "توضيح" الالتزامات الأمريكية في إطار اتفاقيات جنيف قد تأتي بنتائج عكسية على الجنود الأمريكيين.

وباول هو أول وزير خارجية في إدارة بوش وتولى كذلك منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي ونادرا ما يعبر عن آراء معارضة علنا منذ ترك وزارة الخارجية.

لكنه عارض خطة الإدارة بشدة في خطاب بعث به للسناتور جون مكين أحد ثلاثة أعضاء جمهوريين ذوي نفوذ في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ اعترضوا على اقتراح بوش.

ونشر مكين الذي ظل هو نفسه أسيرا لسنوات إبان حرب فيتنام خطاب باول الذي قال فيه إن "العالم بدأ يتشكك في الأساس الأخلاقي لحربنا ضد الإرهاب."

وكتب باول يقول إنه يعارض اقتراح بوش إعادة تعريف معايير اتفاقيات جنيف التي تطالب بمعاملة السجناء معاملة انسانية. ويصر بوش على أن انتزاع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) معلومات قيمة من معتقلين "لهم قيمة كبيرة" أمر ضروري.

ووصف توني سنو المتحدث باسم البيت الأبيض بلير بأنه "مشوش" فيما رفض بوش اعتراضات باول بوصفها "منطقا مغلوطا"وقالت الصحيفة إن باول أحجم عن التعقيب على تعليق بوش.

وقال باول "أعتقد أن القول بأننا نريد تعديل او توضيح أو إعادة تعريف المادة الثالثة التي لم تعدل لتاريخها الذي يمتد الى 57 عاما يزيد الشكوك" بشأن المباديء الأخلاقية للولايات المتحدة.

وتابع "وبالإضافة الى ذلك فإنني أعتقد أن المخاوف المشروعة التي تشعر بها الإدارة يمكن التعامل معها بطرق أخرى."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى