في المؤتمر الصحفي الذي أقامه مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان:عرض تقرير يتضمن تحليلاً كمياً وكيفياً لمحتوى التغطيات الإعلامية للانتخابات

> صنعاء «الأيام» فؤاد النهاري:

>
مؤتمر صحفي
مؤتمر صحفي
أقام مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسانHritc أمس الثلاثاء بقاعة فندق تاج سبأ مؤتمرا صحفيا حضره العديد من مراسلي وسائل الإعلام المحلية والعربية، كرس لعرض نتائج أعمال فريق الرقابة على وسائل الإعلام خلال فترة الدعاية الانتخابية.

وفي بداية المؤتمر الصحفي قدم الأخ عزالدين الأصبحي، مدير عام المركز عرضا للمنهج الذي استخدم في مراقبة وتقييم تغطية وسائل الإعلام المرصودة خلال فترة الدعاية الانتخابية.

وذكر الأصبحي ان فريق الرصد استفاد من المنهجية التي طورتها منظمات دولية في مراقبة وسائل الإعلام كالمنظمة الدولية لدعم الإعلام بالدنمارك، منظمة مراقبة الإعلام بسلوفاكيا، المعهد الأوروبي للإعلام، واستخدمها في رصده لأداء وسائل الإعلام اليمنية المقروءة والمسموعة والمرئية، المملوكة للدولة والأهلية في الفترة الرسمية لحملات الدعاية الانتخابية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية والمحلية (23 اغسطس ـ 19 سبتمبر الجاري).

وقال:«تقوم منهجية مراقبة وسائل الإعلام على تنفيذ تحليل كمي للزمن والمساحات المخصصة للمرشحين في وسائل الإعلام اثناء مرحلة الدعاية الانتخابية وتحليل كيفي للوقوف على ما اذا كانت وسائل الإعلام قد تبنت سياسة متوازنة ومعايير عادلة في أدائها، وما اذا كان بعضها قد مارس بعض التجاوزات وفرض بعض القيود على بعض المرشحين او تبنت موقفا سلبيا تجاههم».

وأوضح الأخ الأصبحي في كلمته ان عملية الرصد نفذها مجموعة من المراقبين تم تدريبهم على عملية الرصد، وشمل التدريب القيام بتحليل كمي وكيفي لمحتوى التغطية الإعلامية للانتخابات سواء المرئية او المقروءة او المسموعة.

ثم قام الأخ د.عادل الشرجبي، رئيس فريق الرصد بعرض التقرير المقدم من الفريق الذي تضمن تحليلا كميا وكيفيا.

ووفقا للأرقام التي أوردها التقرير فإن المساحة التي أتيحت لكل مرشح لمنصب رئيس الجمهورية في الصحف الحكومية (الثورة، الجمهورية، 14 أكتوبر، الوحدة، 26 سبتمبر)، كانت على النحو التالي: الرئيس علي عبدالله صالح 21%، المرشح علي عبدالله صالح 26%، فيصل بن شملان 19%، أحمد عبدالله المجيدي 8%، د.فتحي العزب 15%، ياسين عبده سعيد 11%.

أما المساحة التي أتيحت في الصحف الأهلية (الأيام، النداء، الوسط، الناس، الشموع، أخبار اليوم، البلاغ، الرأي العام)، فقد جاءت النتائج كالتالي: الرئيس علي عبدالله صالح 22%، المرشح علي عبدالله صالح 57%، فيصل بن شملان 17%، أحمد المجيدي 3%، د.فتحي العزب (صفر)، ياسين عبده سعيد 1%. وبالنسبة لوسائل الإعلام المسموعة (اذاعتي صنعاء وعدن)، فقد جاءت نسبة التغطية لمرشحي الرئاسة على النحو التالي: الرئيس علي عبدالله صالح 9%، المرشح علي عبدالله صالح 37%، فيصل بن شملان 15%، أحمد عبدالله المجيدي 11%، د.فتحي العزب 13%، ياسين عبده سعيد 15%.

وجاء توزيع نسبة الوقت الذي منحته وسائل الإعلام المرئية (الفضائية اليمنية، القناة الثانية ـ عدن) لمرشحي الرئاسة كالتالي: الرئيس علي عبدالله صالح 8%، المرشح علي عبدالله صالح 32%، فيصل بن شملان 21%، أحمد عبدالله المجيدي 11%، د.فتحي العزب 15%، ياسين عبده سعيد 13%.

وعلى صعيد التحليل الكيفي لأداء وسائل الإعلام الرسمية، أبرز التقرير أهم الملاحظات الإيجابية والسلبية التي واكبت فترة الدعاية الانتخابية.

وذكر الأخ حميد خالد علي، منسق البرنامج ان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان سيوزع التقرير بصورته النهائية ـ في شكل كتاب ـ على جميع الجهات المهتمة وذلك من أجل الاستفادة من النتائج التي وصل اليها فريق الرصد.

وفيما يتعلق بالتحليل الكيفي لأداء صحيفة «الأيام» ذكر التقرير ان أداء صحيفة «الأيام» اتسم بالاستقلال النسبي، وان لم تكن محايدة تماما، حيث أبدت ميلا نسبيا باتجاه مرشح المؤتمر الشعبي العام، ومع ذلك فإن هذا الميل لم يفقدها موضوعيتها واحترامها وروحانيتها، ولم يؤد بها الى معترك التسفيه لأي مرشح من المرشحين الآخرين، وكان ميلها لمرشح المؤتمر الشعبي العام في المواد الإعلانية أكثر وضوحا من التحيز الذي أبدته في المواد الأخرى التي نشرتها في بعض أعدادها، فعلى الرغم من أنها نشرت اعلانين متوازنين الأول تعلن فيه عن المهرجان الانتخابي لمرشح اللقاء المشترك فيصل بن شملان في مدينة ذمار وتدعو الناخبين لحضوره، والآخر تعلن فيه عن المهرجان الانتخابي لمرشح المؤتمر الشعبي العام في محافظة عدن وتدعو الناخبين لحضوره الا أن باقي الإعلانات التي نشرتها الصحيفة كانت عبارة عن تهان للرئيس علي عبدالله صالح.

المحرر: نود نلفت انتباه الرقابة على وسائل الاعلام المحلية الذي أعد تقريره بعجالة أن "الأيام" كانت وستظل منبرا مستقلا عند التعامل مع أي حدث.. ونذكر أنها اضطلعت بواجبها المهني في مراحل العملية الانتخابية بحيادية وشفافية تامة ودون أن تتقاضى ريالا أو دولارا واحدا من اللجنة العليا للانتخابات أو أي جهة داعمة للعملية الانتخابية، بل تعاملت معها كحدث وطني وديمقراطي وتقديم خدمة إعلامية للقارئ.

كما نذكر الفريق أن "الأيام" كانت السباقة في نشر أول لقاء صحفي مع مرشح الرسائة المستقل أحمد عبدالله المجيدي ونشرت تباعا لقاءات مع مرشح المؤتمر الشعبي ومرشح أحزاب اللقاء المشترك وخلال فترة الدعائية الانتخابية غطت مهرجان المرشحين إلى الرئاسة الانتخابية من خلال مراسليها أو ما يصلها من مسئولي الحملات الإعلامية للمرشحين أو الوسائل الإعلامية.

أما بخصوص "الميل النسبي" لمرشح المؤتمر الشعبي العام فقد جانب الفريق الصواب في ذلك واختلط الأمر بين المادة الاعلانية والمادة الإعلامية التي نقدمها لقارئنا، علما لم ننشر اعلانات أو تهاني لمرشح المؤتمر الشعبي، بل اعلانات تحمل رسائل تأييد له أو دعوات لحضور مهرجاناته الانتخابية من القيادات الانتخابية في بعض المحافظات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى