> أعلن المؤتمر الشعبي العام عبر مرشحة لرئاسة الجمهورية أن محافظات حضرموت، حجة الحديدة، المحويت، ذمار محافظات مغلقة في وجه اللقاء المشترك. وأعلنت رشيدة القيلي تعز مغلقة في وجه المؤتمر خلال وجود مرشح المشترك هناك وأعلن أهالي الشعيب منطقتهم مغلقة أمام الخيل شعار الحزب الحاكم وتعبر تلك الاغلاقات عن رغبة كل طرف في حسم الصراع على توجهات الناخبين والتأثير على توجهاتهم، ويرى علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية أن ما يقال عن إغلاق محافظات بأكملها لا يتجاوز الدعاية الانتخابية وليس من المقبول أن يدعي طرف انه يغلق منطقة له أو لغيره فالأحزاب والحزبيون موجودون في كل اليمن وذلك ادعاء سلبي في حق تلك المناطق والمحافظات وهم بذلك كمن يتحدث عن امتلاك المحافظات وإرادة الناس فيها وهذا غير مقبول ولا يتفق مع روح الديمقراطية ويعتبر إحدى الشطحات الانتخابية.

من جهته يرى نصر طه مصطفى أن إعلان المؤتمر الشعبي العام إغلاق محافظات لصالح مرشحه ربما يكون قد بني على نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة مشيرا إلى أن المؤتمر قد تكون لديه دراسات ميدانية عن توجهات الناخبين في تلك المحافظات غير أنه يرى أن مزاج الناخب لا يمكن التنبؤ به والصندوق هو الذي سيقرر صحة تلك الاغلاقات .

ويرى الدكتور محمد عبد الملك المتوكل أستاذ الرأي العام في جامعة صنعاء أن تلك التقديرات تخص الحزب الحاكم الذي ربما لديه حسابات خاصة في تلك المناطق وقد يكون ذلك الإعلان محاولة للتأثير على المنافسين وعلى الناخبين في تلك المناطق منوها إلى أنه ليس هناك مشكلة في ذلك الإعلان إذا تم تنفيذه بطريقة شرعية وأن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وتلك هي المهمة الاساسية من أجل ترسيخ العملية الانتخابية وليس المهم من يفوز بل من يختاره الناس .

وعن تأثير ذلك الإعلان يقول الباحث السياسي عبد القادر الجنيد انه من الصعب معرفة نتيجة تلك الاغلاقات وان خطابات كلا الطرفين وجهت لأنصارهما ولم توجه للأغلبية الصامتة التي تمثل أغلبية الناخبين وبالتالي فإن الحكم على ذلك التأثير سيكون بأثر رجعي.

مشيرا إلى انه لو كانت الحشود الانتخابية في مهرجانات المؤتمر الحاكم تعبرا عن قناعات الناس فإن تلك الحشود في صنعاء وتعز تكون قد أعلنت فوز مرشح المؤتمر مقدما لكن ما ستختاره تلك الحشود ليس معلوما بعد وتحليل تأثير تلك المهرجانات سيكون بأثر رجعي.