حضر للتصويت فوجد من صوت بدلاً عنه في الانتخابات بمحافظة شبوة

> عتق «الأيام» خاص:

> شهدت عملية الاقتراع في محافظة شبوة أجواء هادئة وإن اصطبغت بطابع المنافسة الشديدة والحماسة وقد بدأت العملية بشكل طبيعي باستثناء توقف دام قرابة ثلاث ساعات في مركز انتخابي بمديرية مرخة العليا وآخر في مديرية نصاب نتيجة مشاكل قبلية الا ان الاقتراع استؤنف فيهما بعد الساعة العاشرة من صباح أمس عقب وضع الحلول المناسبة للمشكلة.

وقد شهدت اللحظات الاولى من عملية الاقتراع تبادلاً للاتهامات بين الأحزاب السياسية المتنافسة حيث اتهمت أحزاب اللقاء المشترك الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام بتوزيع مبالغ مالية للناخبين وكذا تسليم البعض منهم مساء الثلاثاء 19/9 بطائق حالات اعانة جديدة في صندوق الاعانة بالمحافظة في مقابل التأثير عليهم وجعلهم يصوتون لمرشحي حزب المؤتمر يوم الاقتراع.

بينما اتهم حزب المؤتمر أحزاب اللقاء المشترك وخاصة حزب الإصلاح بمحاولة التلاعب في أصوات الناخبين وخاصة النساء من خلال التأثير عليهن وجعلهن في اللحظات الاخيرة يصوتن لأحزاب اللقاء المشترك بدلاً من التصويت لحزب المؤتمر ، ومع كل هذا فقد سارت الأمور بشكل طبيعي رغم حدة المنافسة التي يشعر بها المرء، والأجمل في هذا اليوم الديمقراطي كان غياب السلاح فقد ذهب الناخبون الى المراكز الانتخابية بدون سلاح واحتكم الجميع الى ممارسة هذا الاستحقاق الديمقراطي بهدوء وبعيداً عن المهاترات والاشكالات، والاحتكام في الأخير لما تسفر عنه النتائج.

كما يشعر المرء فعلاً ولأول مرة بوجود منافسة شديدة في الانتخابات الرئاسية بين مرشح حزب المؤتمر علي عبدالله صالح ومرشح أحزاب اللقاء المشترك فيصل بن شملان.

وبرز في صدارة الأحداث التي رافقت عملية الاقتراع بالمحافظة هو انه في المركز الانتخابي (أ) بمديرية عتق فوجئ الناخب محمد مصلح محمد مجلي، المقيد برقم (779) عند حضوره الى المركز الانتخابي للإدلاء بصوته بأن هناك شخصاً آخر قد صوت بدلاً عنه في الانتخابات وكانت من أهم المخالفات التي شهدتها الانتخابات إضافة إلى حدوث استياء كبير لدى البعض من قيام سيارات وعربات تابعة للقوات المسلحة بنقل ناخبين البعض منهم ببذلات عسكرية والبعض الآخر بزي مدني إلى المراكز الانتخابات للتصويت فيها مع أن هؤلاء ليسوا من أبناء المنطقة وإنما حضروا من أجل التصويت فقط في عدد من المناطق والقرى، مما جعل البعض يشعر بقلق وخوف من حدوث تغيير في نتائج الانتخابات المتوقعة.

وقد لوحظ في الساعات الاولى من عملية الاقتراع حدوث ضعف في اقبال الناخبين وذلك بخلاف الانتخابات المحلية السابقة ولم يعرف بعد أسباب ذلك خاصة وأن الانتخابات هذه المرة تشهد منافسة شديدة ويتوقع أن يكون الاقبال بشكل كبير فيها.

وبرغم من أن الانتخابات تعد الاولى من نوعها بعد الانتخابات النيابية في عام 1993م من حيث التميز في ممارستها وتطبيقها على الواقع إلا أنها شهدت غياب المراقبين الدوليين الذين أعلن عن مشاركتهم في المراقبة ويرى البعض أن عملية اختطاف السياح الفرنسيين لها علاقة بذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى