احمدي نجاد يشن هجوما عنيفا على السياسة الاميركية

> نيويورك «الأيام» كريستوف دي روكفوي :

>
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
دافع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بقوة أمس الأول الثلاثاء في الامم المتحدة، عن حق بلاده في امتلاك الطاقة النووية ورد على انتقادات الرئيس الاميركي جورج بوش بهجوم عنيف على الولايات المتحدة.

وقال احمدي نجاد في خطابه في الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك ان "كافة انشطتنا النووية شفافة وسلمية وتجري تحت الرقابة الدقيقة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وتساءل احمدي نجاد "لماذا يعارض بعض الحكومات هذا الحق؟"، ودان الذين "انتجوا قنابل ذرية واستخدموها للاسف ضد الانسانية"، في اشارة الى الولايات المتحدة.

والقى احمدي نجاد خطابه بعد ساعات على خطاب القاه بوش على المنبر نفسه وخصص الى حد كبير لايران التي ادرجها الرئيس الاميركي منذ سنوات في "محور الشر".

وسعى الرئيسان الاميركي والايراني الى تجنب اي لقاء في نيويورك. الا ان خطابيهما بديا وكأنهما هجومان متبادلان.

واتهم بوش الحكومة الايرانية بالتسبب في اشقاء شعبها بسعيها لامتلاك سلاح نووي ودعم الارهاب الدولي. وبدون ان يذهب الى حد المطالبة بتغيير النظام الايراني، وصف بوش الحكومة الايرانية بانها "عقبة كبرى" في طريق الرخاء وحرية التعبير في البلاد.

من جهته، انتقد احمدي نجاد بعنف "القوى المتسلط" التي تفرض "سياساتها القائمة على الاقصاء في الآليات الدولية بما في ذلك في مجلس الامن الدولي"، في اشارة الى الولايات المتحدة وبريطانيا على حد سواء.

وقال الرئيس الايراني ان "مجلس الامن لا يمكن ان يستخدم على ما يبدو الا لتوفير امن وحقوق بعض القوى العظمى"، فيما تحض واشنطن هذا المجلس على فرض عقوبات على طهران بسبب رفضها تعليق انشطتها النووية.

ودعا الى اصلاح مجلس الامن الدولي، مطالبا بمنح منظمات مثل حركة عدم الانحياز او منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم عددا من حلفاء ايران، حق النقض (الفيتو).

وفي خطابه الذي اتسم بطابع عقائدي وتضمن كثيرا من الاشارات الدينية، دان الرئيس الايراني سياسة الولايات المتحدة وحلفائها البريطانيين والاسرائيليين في الشرق الاوسط.

ورأى ان "المحتلين (في العراق) عاجزون عن بسط الامن (...) ولا يملكون الارادة السياسية الضرورية للقضاء على مصادر عدم الاستقرار". وقال "لا يمر يوم في العراق بدون مقتل مئات بدم بارد والمحتلون عاجزون عن احلال الامن" في هذا البلد".

واضاف احمدي نجاد "رغم وجود حكومة وجمعية وطنية شرعية في العراق تبذل جهود للتركيز على غياب الامن ولتضخيم وتعزيز الخلافات داخل المجتمع العراقي والتحريض على النزاع الاهلي"، مشيرا الى انه "ليس هناك اي مؤشر على ان المحتلين يملكون الارادة السياسية اللازمة للقضاء على مصادر الاضطراب".

ورأى ان "تكثف القتال في العراق والارهاب يستخدمان ذريعة للابقاء على وجود قوات اجنبية" في هذا البلد، دعيا العراقيين الى الا ي مساعدة من مجلس الامن الدولي لان الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا تهيمنان عليه.

وقال ان "غياب الامن في العراق يؤثر على المنطقة برمتها. هل يمكن لمجلس الامن ان يلعب دورا في اعادة السلام والامن بينما المحتلين انفسهم اعضاء دائمون فيه؟".

وحول النزاع الاخير في لبنان، عبر احمد نجاد عن اسفه لمنع مجلس الامن "من قبل بعض القوى العظمى من الدعوة الى وقف اطلاق النار"، في اشارة اخرى الى الولايات المتحدة.

كما انتقد "ابطال الديموقراطية المزعومين" لرفضهم الاعتراف "بالحكومة التي شكلها بصورة ديموقراطية" الفلسطينيون بعد الانتخابات التي فازت فيها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تعتبرها واشنطن والاوروبيون واسرائيل منظمة ارهابية.

ودان احمدي نجاد ايضا اسرائيل التي وصفها بانها "مصدر للتهديد وعدم الاستقرار" في الشرق الاوسط.

واسرائيل انشئت على "ارض فلسطين" بعد الحرب العالمية الثانية "بحجة حماية بعض الناجين"، بدون ان يذكر محرقة اليهود.

وقال ان "حكومة اقيمت على ارض الآخرين واستقبلت سكانا جاؤوا من العالم اجمع لقاء دفع الملايين من السكان الشرعيين لهذه الارض الى المنفى. ومع الاسف، كان هذا النظام منذ اقامته مصدرا دائما للتهديد وغياب الامن في الشرق الاوسط وشن حروبا واهرق دماء وعرقل تطور دول المنطقة".

وفي اشارة اخرى الى الولايات المتحدة، رأى احمدي نجاد ان الدولة العبرية "استخدمت من قبل بعض القوى العظمى اداة للضغط والقمع ضد شعوب المنطقة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى