قال مسؤول كبير في شركة ميتال ستيل إن 41 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم أمس الأربعاء إثر انفجار وقع تحت الأرض في منجم للفحم تملكه الشركة,ومنجم لينين الذي وقع فيه الانفجار مباشرة واحد من ثمانية مناجم تمد مصنع تيميرتاو الذي يملكه مصنع تيميرتاو التابع للشركة بالفحم وهو من أكبر مصانع الصلب في العالم وأكبرها في قازاخستان.

وقال جريجوري بريزنت نائب مدير إدارة الفحم في ميتال ستيل تيميرتاو للصحفيين في الموقع "تشير بيانات أوليه لكنها شبه مؤكدة إلى وفاة 41 شخصا."وأضاف "عثر على 32 جثة ويجري انتشالها في الوقت الحالي."

وقال مصدر في الشركة إن العمل استمر بصورة طبيعية بمصنع الصلب الواقع في منطقة كاراجاندا على بعد 200 كيلومتر جنوبي العاصمة آستانة وإن العملاء لن يتأثروا بالحادث.

وقال موقع رئاسة الجمهورية في كازاخستان على الانترنت "رئيس الدولة نور سلطان نزارباييف أعرب عن تعازيه لأسر 32 من عمال المناجم الذين قتلوا نتيجة لحادث منجم ميتال ستيل تيميرتاو."

وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن الانفجار وقع على عمق 500 متر تحت سطح الأرض وذكرت أن 324 عاملا كانوا يعملون تحت الأرض تمكنوا من الخروج من المنجم بسلام,وما زال حريق اندلع عقب الانفجار مشتعلا.

وبدأ تشغيل منجم لينين الذي يضم سبعة ممرات رأسية عام 1964 ووقع فيه انفجار للغاز عام 2002 قتل فيه 13 عاملا.

وارتفعت قيمة أسهم ميتال 0.22 في المئة إلى 26.96 يورو في التعاملات ببورصة باريس اعتبارا من الساعة 1352 بتوقيت جرينتش بعد أن تراجعت 0.1 في المئة إثر ورود أنباء الانفجار.

وينتج مصنع تيميرتاو للصلب نحو أربعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في قازاخستان وهو أكبر مستخدم للعمالة في البلاد حيث يبلغ عدد العاملين فيه 55 ألف شخص.

ودفع مالك الشركة الملياردير هندي المولد لاكشمي ميتال 400 مليون دولار عام 1995 لشراء مصنع الصلب الذي كان يعرف باسم كارميت. ومن المقرر أن يستثمر نحو 1.4 مليار دولار بحلول عام 2007 لتحديث المصنع الذي يصدر زهاء 40 في المئة من إنتاجه للصين.

وتبلغ طاقة تيميرتاو الإنتاجية السنوية المقررة ستة ملايين طن من الصلب بينما تستطيع وحدات إنتاج الفحم التابعة للمصنع استخراج ما يصل إلى 12 مليون طن سنويا.

(شارك في التغطية أولزاس اويزوف ومايكل ستين في الما اتا وروشان نورشايفا في آستانة وإليف كابان في موسكو ودان لالور في لندن). رويترز