اليمنيات يشاركن في الانتخابات على أمل مستقبل أفضل لبناتهن

> صنعاء «الأيام» لمياء راضي:

>
ناخبة تتأكد من وجود اسمها في جداول الناخبين قبيل الاقتراع
ناخبة تتأكد من وجود اسمها في جداول الناخبين قبيل الاقتراع
شاركت اليمنيات وهن يرتدين السواد من الرأس حتى الأقدام، وبعضهن أميات ويجهلن حتى أعمارهن، أمس الاربعاء في انتخاب رئيس البلاد وخصوصا في ممارسة حقهن في هذا المجتمع الذكوري على أمل المساهمة في تحقيق مستقبل افضل لبناتهن.

وتوجهت نساء هذا البلد، اللاتي سبعين في المئة منهن أميات، إلى مراكز الاقتراع قبل فتحها أحيانا، بالمئات. وقد شجعتهن السلطات على المشاركة في عملية الاقتراع في حين لم يعارضهن الرجال في ذلك إلا نادرا.

وتكاد أصواتهن لا تسمع من تحت النقاب السميك الذي لا تتخلله سوى فتحة ضئيلة للنظر.

بيد أن ملامح وجوههن تظهر جلية على بطاقاتهن الانتخابية في حين تغطي مراقبات حزب التجمع اليمني للإصلاح (الاسلامي) صورهن بشريط داكن.

وتقول مهداية محمد صالح، التي لا تعرف عمرها، في مدخل المركز الانتخابي المقام في مقر المعهد الطبي بصنعاء في حي الزراعة "قيل لي إن عمري يتراوح بين 48 و54 سنة".

وتضيف "زوجني والدي في الحادية عشرة ولدي أحد عشر ابناً".

وناخبة تدلي بصوتها امس
وناخبة تدلي بصوتها امس
وتساعدها جارة في رسم اشارة على اسم المرشح لانها لا تعرف سوى قراءة الحرف الاول من اسمها.

وعندما تسأل عن سبب مشاركتها في عملية الاقتراع تقول باستغراب "هذا حقي".

وقالت فاطمة شمسان (45 سنة) إن "الانتخابات فرصة نادرة لممارسة حقوقنا المدنية في هذا المجتمع".

وأضافت المدرسة السابقة وهي أم لاربعة اطفال "لم أتخلف عن أي انتخابات. شاركت لأول مرة في الانتخابات الرئاسية الماضية عام 1999 .

وبعد أن رفضت البوح باسم المرشح الذي انتخبته قالت بصرامة "لن أنتخب امرأة أبدا" مؤكدة أنها "تؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة لكن ليس في كافة المجالات. لأن المرأة ليست قادرة على الحكم".

لجان المراقبة في احد مراكز الاقتراع
لجان المراقبة في احد مراكز الاقتراع
وشاطرها الرأي معظم النساء اللواتي تحدثن لمراسلة فرانس برس وأكدن أنهن اخترن رجالاً في حين بلغ عدد المرشحات على اللوائح الانتخابية 130 امرأة من أصل عشرين ألف مرشح للانتخابات المحلية.

وتأمل راضية عثمان، زوجة ضابط في الشرطة قالت ان عمرها يتراوح بين 32 و35 سنة، في مستقبل أفضل لبناتها الثلاث.

ولم توافق على زواج الكبرى وهي في الـ18 من عمرها إلا بعد أن تنهي دراستها الجامعية.

وأوضحت "انتخبت لأنني اتطلع لتغيير يضمن لبناتي تربية أفضل ووضعا احسن من وضعي".

وقالت نبيلة العامري "إن أولويتنا هي تربية افضل لبناتنا. إن البنت المتعلمة يمكن أن تعثر بسهولة أكبر على منصب عمل وبإمكانها ان تتحكم أفضل في حياتها".

وأضافت ان "انتخابنا اليوم يساهم في تحقيق مستقبل بناتنا. تزوجنا في سن مبكرة ولاقينا صعوبات بسبب تعدد الولادات والاشغال المنزلية".

ناخبات امام جدول القيد والتسجيل
ناخبات امام جدول القيد والتسجيل
وجاءت امرأة قصيرة القامة محجبة الصقت صورة الرئيس علي عبد الله صالح على قبعتها التقليدية، وهي ترتكز من جهة على عصا ومن جهة أخرى على حفيدها الى مدخل مدرسة عثمان بن عفان في حي الحسابة بشمال صنعاء.

وقال حفيدها ان "عمرها تقريبا ثمانون عاما. وحرصت على الحضور لتختار علي (عبد الله صالح) الذي وعد باستئصال الفقر والبطالة عام 2007".

وذكرت اللجنة الانتخابية العليا أن عدد النساء من أصل أكثر من تسعة ملايين ناخب يقدر بنحو 9.3 مليون امرأة، من أصل عشرين مليون نسمة.

وعلاوة على انتخاب رئيسهم دعي اليمنيون أمس الاربعاء ايضا إلى انتخاب اعضاء المجالس المحلية. ويعتبر الرئيس علي عبد الله صالح الأوفر حظاً من بين المرشحين الأربعة الآخرين للفوز بالانتخابات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى