مسؤولون .. الاسلاميون في الصومال يتقدمون نحو مدينة ساحلية استراتيجية

> كيسمايو «الأيام» رويترز :

>
جانب من المتظاهرين
جانب من المتظاهرين
قال مسؤولون محليون أمس الجمعة ان عربات حربية تابعة للإسلاميين تقترب من مدينة كيسمايو الساحلية الاستراتيجية لكن الاسلاميين نفوا وجود اي محاولة للاستيلاء على المدينة وتوسيع نطاق الاراضي التي استولوا عليها في الجنوب.

وينتاب سكان كيسمايو القلق من الصراع منذ دخول مسلحين اخرين موالين للاسلاميين ثالث اكبر مدينة بالصومال قبل اسبوع واستعدوا مرة ثانية لهجوم محتمل من قبل القوات التي استولت على مقديشو في يونيو حزيران من زعماء فصائل تدعمهم الولايات المتحدة.

وقال ضابط بسلطة تحالف وادي جوبا المحلية طلب عدم نشر اسمه "من الواضح ان اتحاد المحاكم الاسلامية يهاجمنا. سندافع عن انفسنا ونواجههم."

لكن عبدالرحيم علي مودي كبير مسؤولي الاعلام في الحركة الاسلامية نفى ان تكون القوات عبرت الى كيسمايو.

وقال "سكان منطقتي جوبا من مؤيدي المحاكم. اذا دعونا لزيارتهم فسوف نلبي الدعوة." مضيفا ان الميليشيا التي شوهدت بالقرب من كيسمايو تتبع تحالف وادي جوبا.

ويقود تحالف وادي جوبا المستقل الذي يسيطر على منطقة كيسمايو وزير الدفاع الجديد الكولونيل عبد القادر ادن شاير وهو ايضا من زعماء الفصائل ويعرف باسم بري هيرعلي.

وحث الاسلاميون هيرعلي الشهر الماضي على تسليم البلدة لان العديد من الميليشيات التي تحميها لها تحالفات قبلية وثيقة مع الاسلاميين.

واستولى الاسلاميون على مقديشو وقطاعات شاسعة من جنوب الصومال في وقت سابق من هذا العام في تحد لطموحات الحكومة المدعومة من الغرب لاستعادة حكم مركزي للمرة الاولى منذ الاطاحة بالدكتاتور السابق سياد بيري في عام 1991.

وتقول الامم المتحدة ان الشائعات باندلاع وشيك للصراع في كيسمايو دفعت الاف اللاجئين للفرار الى كينيا خلال الايام القليلة الماضية حيث يصل ما بين 300 و600 شخص يوميا الى مخيمات داداب الواقعة عبر الحدود مباشرة.

وأكد مصدر اسلامي في مقديشو في وقت سابق تحرك القوات قائلا ان 40 شاحنة غادرت بلدة باراو الواقعة على منتصف الطريق بين العاصمة والمدينة الساحلية,وقال "انهم في طريقهم إلى كيسمايو."

وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن ديناري ان لديه معلومات بأن العربات الحربية تحاصر المدينة الجنوبية. واستطرد "اننا ننتظر بداية القتال."

وأضاف المتحدث ان أي هجوم على كيسمايو الواقعة بالقرب من الحدود مع كينيا سيكون خرقا لاتفاق وقف اطلاق النار بين الحكومة والاسلاميين الذي تم التوصل اليه خلال المحادثات التي جرت مؤخرا في الخرطوم.

وأثار صعود الاسلاميين قلق واشنطن ودول اخرى في الغرب وسط اتهام الاسلاميين بايواء متشددين على صلة بتنظيم القاعدة.

وينفي الاسلاميون انهم يعتزمون تقليد نموذج طالبان في افغانستان قائلين انهم لا يريدون سوى تعزيز الاعراف والثقافات الاسلامية في بلادهم التي تقطنها اغلبية مسلمة.

أول تنفيذ علني لحكم الاعدام في مقديشو
أول تنفيذ علني لحكم الاعدام في مقديشو
من جهة اخرى نفذت ميليشيا إسلامية حكم الاعدام رميا بالرصاص أمس الجمعة في شاب ادين بالقتل في أول تنفيذ علني لحكم الاعدام في مقديشو منذ ان سيطر الاسلاميون عليها في يونيو حزيران.

وتوافد مئات الصوماليين لمشاهدة تنفيذ حكم الاعدام بينما قام الاسلاميون بحلاقة شعر الرجل الذي قتل ضحيته خلال سرقة هاتف محمول. وقال شاهد من رويترز ان الاسلاميين جعلوه ينطق بالشهادتين ثم اطلقوا النار عليه وهو جاثم على ركبتيه معصوب العينين.

وجاء الاعدام بعد قتل راهبة ايطالية في مقديشو يوم الاحد وتفجير انتحاري يوم الاثنين الماضي استهدف اغتيال الرئيس عبد الله يوسف.

وقالت سيادة بري شقيقة الرجل القتيل في مكان الحادث "انني سعيدة لان المحاكم الاسلامية تنفذ الاعدام في قتلة شقيقي,واضافت "آمل ان يفعلوا نفس الشيء في المستقبل."

وقال عمر ايمان وهو مسؤول اسلامي كبير للحشد الذي تجمع في ميدان عام ان الاعدام اجراء رادع.

وقال "بدأنا في تطبيق أحكام الشريعة. ليكن هذا تحذيرا للمجرمين في المستقبل."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى