> لا تتفق صورة القائد العام للجيش التايلاندي سونثي بونياراتجلين الذي عين رسميا أمس الجمعة على رأس المجلس السياسي الذي يحكم تايلاند الان مع الصور المعهودة لقادة الانقلاب السابقين.

شهدت تايلاند 18 انقلابا خلال السنوات السبع والستين الماضية من بينها الانقلاب الاخير الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، لكن قادة الانقلاب السابقين كانوا مفوهين ولديهم إحساس كبير بالذات وصفات بعيدة عن شخصية سونثي.

قال سورين بيتسووان وزير الخارجية السابق والقائد التنفيذي للحزب الديمقراطي "خلال تعاملي مع الجنرال سونثي وجدته شخصية حقيقية ورجلا متواضعا ومؤدبا ومهنيا".

ويعتنق الجنرال سونثي الاسلام مثل سورين وتلك سمة تميزه عن سابقيه من قادة الانقلابات في تايلاند التي تسكنها أغلبية بوذية..

وتولى سونثي /59 عاما/ قيادة الجيش العام الماضي بترشيح من رئيس المجلس الاستشاري الذي اعتقد انه من الحكمة أن يتولى الجيش جنرال مسلم للتعامل مع العنف المتصاعد في جنوب تايلاند التي تسكنها أغلبية مسلمة.

ولم يكن سونثي يحظى برضا رئيس الوزراء ثاكسين شيناواترا الذي أطاح به مطلع هذا الاسبوع.

وقال البعض إن الخلاف حول طريقة التعامل مع الوضع في الجنوب هو الذي دفع سونثي إلى القيام بالانقلاب.

وفي أعقاب تفجيرات المصارف الشهر الماضي في إقليم يالا، عرض سونثي بدء حوار مع المسلحين المسلمين الذين تلقى عليهم مسئولية العنف الذي أودى بحياة 1700 شخصا خلال العامين والنصف الماضيين.