إعدام مسيحيين إندونيسيين يشعل أعمال العنف

> بالو «الأيام» كراك بالينجي :

>
امرأة تبكي أثناء تشييع جثمان زوجها
امرأة تبكي أثناء تشييع جثمان زوجها
تظاهر الآلاف احتجاجا على إعدام ثلاثة متشددين مسيحيين في إندونيسيا أمس الجمعة وأشعلوا النيران في مقر إقامة مسؤولين محليين وأطلقوا سراح سجناء في بلدة أحد الثلاثة الذين أعدموا.

وأعدمت الشرطة المتشددين الثلاثة رميا بالرصاص في ساعة مبكرة من صباح أمس في إقليم سولاويزي الأوسط رغم مناشدات من البابا بنديكت وجماعات حقوق الإنسان.

وكان حكم الإعدام صدر على كل من فابيانوس تيبو وماريانوس ريفو ودومينجوس سيلفا في عام 2001 بعد إدانتهم بقيادة حشود في هجوم قتل خلاله أكثر من 200 شخص في مدرسة داخلية إسلامية اثناء اشتباكات بين المسلمين والمسيحيين وقعت في الإقليم.

وكان من المقرر تنفيذ أحكام الإعدام على الثلاثة في أغسطس آب الماضي لكن تنفيذ الحكم تأجل بعد مناشدات من البابا وتظاهر آلاف من الإندونيسيين.

وعززت اجراءات الأمن في بالو عاصمة إقليم سولاويزي الأوسط حيث أسفر العنف بين المسيحيين والمسلمين عن سقوط آلاف القتلى في السنوات الأخيرة.

ونقلت جثتا تيبو وريفو إلى بلدتهما بينما دفن سيلفا وهو من اتامبوا في تيمور الشرقية في بالو التي تبعد 1650 كيلومترا شمال شرقي جاكرتا.

وأدى إعدام سيلفا إلى احتجاجات شارك فيها آلاف المسيحيين في اتامبوا,وقال ايلي مالي مسؤول الصليب الأحمر في البلدة إن المتظاهرين اقتحموا سجنا وأطلقوا سراح نحو 200 سجين.

وقالت وسائل إعلام إندونيسية والشرطة إن المتظاهرين رشقوا بالحجارة منزل المدعي المحلي وأحرقوه.

وقال جوليتو بورجيس وهو من رجال شرطة اتامبوا لرويترز إن شرطيين أصيبا لكن جرى تفريق الحشد.

وفي بالو حث الأسقف جوزيف سواتان الذي تشرف أبرشيته على إقليمي سولاويزي الأوسط والشمالي اتباعه في بالي على التزام الهدوء.

لكن في بوزو حيث اندلع الكثير من الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين في السنوات الأخيرة ومن بينها الحادث الذي أدين بسببه الرجال الثلاثة قال مينارتا نائب قائد شرطة بوزو إن مئات تظاهروا احتجاجا على تنفيذ حكم الإعدام وأشعلوا النار في الإطارات في الشوارع.

وقال مينارتا لرويترز إن المتظاهرين رشقوا قوات شرطة مكافحة الشغب بالحجارة فجرحوا ضابطا. وأضاف "جرى تفريق المتظاهرين الآن."

وقال يوسف كالا نائب رئيس إندونيسيا للصحفيين "نحن قلقون لاساءة الفهم من قبل الجمهور. القضية... ليست دينية أو عرقية لكنها ببساطة مسألة قانونية."

وحثت جماعات حقوق الإنسان والمعارضين الآخرين لعقوبة الإعدام إندونيسيا على عدم تنفيذ أحكام الإعدام.

وأصدرت رئاسة الاتحاد الأوروبي بيانا يقول إن الاتحاد "علم بخيبة أمل أنه رغم إعلان الاتحاد عن قلقه للسلطات الإندونيسية مرات عديدة" نفذت إندونيسيا أحكام الإعدام. وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر عقوبة الإعدام "عقوبة قاسية ولا إنسانية."

وعمت الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين إقليم سولاويزي الأوسط فيما بين عامي 1998 و2001 مما أدى إلى مقتل ما يقدر بنحو ألفي شخص قبل سريان اتفاقية للسلام. وتقع منذ ذلك الحين أعمال عنف بشكل متقطع.

ويشكل المسلمون حوالي 85 بالمئة من سكان إندونيسيا البالغ عددهم 220 مليونا لكن هناك تعادل في النسبة تقريبا بين المسلمين والمسيحيين في بعض مناطق شرق البلاد.

وينتظر متشددون إسلاميون تنفيذ أحكام بالإعدام صدرت عليهم بسبب تفجيرات بالي التي قتلت 202 شخص في عام 2002.

(شارك في التغطية أحمد باثوني وديان جاري وتيلي ناتاليا من جاكرتا ومكتب بروكسل). رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى