أحمدي نجاد..ايران قد توقف تخصيب اليورانيوم

> الامم المتحدة «الأيام» بول تيلور وكارول جياكومو :

>
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان ايران مستعدة للتفاوض بشأن تعليق أكثر الأنشطة حساسية في برنامجها النووي إذا تلقت ضمانات عادلة في المحادثات مع القوى الكبرى لكن الولايات المتحدة وخبراء كثيرون ردوا بتشكك.

وأضاف أحمدي نجاد قوله في مؤتمر صحفي بمقر الامم المتحدة في نيويورك أمس الأول الخميس ان المحادثات مع الاتحاد الاوروبي بشأن برنامج ايران النووي تسير في مسارها الصحيح وأعرب عن أمله ألا يحاول أحد تخريبها في إشارة للولايات المتحدة على ما يبدو.

وردا على سؤال هل ستلبي ايران طلب مجلس الامن الدولي أن توقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن يستخدم في صنع الوقود لمحطات الطاقة أو صنع قنابل نووية قال أحمدي نجاد إن طهران مستعدة لبحث مثل هذه الخطوة لكنه لم يحدد اطارا زمنيا للقيام بذلك,وأضاف "قلنا اننا سنتفاوض بشأنها بموجب شروط منصفة وعادلة."

غير ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس قالت انه لا مجال للمساومة بشأن الشرط الرئيسي الذي وضعته القوى الست الكبرى وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا للتفاوض على صفقة حوافز اقتصادية وتكنولوجية.

وقالت رايس للصحفيين "اذا علقوا تخصيب اليورانيوم عندها يمكن ان تبدأ المفاوضات. المسألة بسيطة على هذا النحو. لا اعتقد اننا نحتاج الى أي شروط اخرى."

وفي محاورة هادئة استغرقت ساعة مع الصحفيين تجنب أحمدي نجاد القول هل ستذعن ايران لحظر السلاح الذي فرضته الأمم المتحدة على جماعة حزب الله اللبنانية وشدد على أنه ليس مناهضا لليهود بينما ندد بما سماه "اللوبي الصهيوني" الذي يسعى للهيمنة.

وقد أجري خافيير سولانا منسق السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي مباحثات في الآونة الاخيرة مع ايران نيابة عن القوى الكبرى الست بشأن صيغة لبدء المفاوضات.

وقال احمدي نجاد "نحن نعتقد ان تلك المفاوضات تتحرك في المسار الصحيح. ونأمل ألا يعطل الاخرون العمل ... إنه مسار بناء."

وقد كانت هناك اشارات الى احراز تقدم في المحادثات التي جرت في الاونة الاخيرة لكن تصريحات أحمدي نجاد كانت أكثر التصريحات العلنية وضوحا من جانب زعيم ايراني بأن طهران تبحث بجدية قبول الشرط الرئيسي لاجراء محادثات بشأن تعاون واسع النطاق مع الغرب.

وقال دبلوماسيون انه بعد أن تجاهلت ايران مهلة للأمم المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم بحلول 31 من أغسطس آب وافق وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا هذا الأسبوع على منح سولانا فرصة حتى أوائل أكتوبر تشرين الأول للتوصل الى اتفاق مع طهران بشأن شروط بدء المحادثات.

واضاف الدبلوماسيون انه اذا لم توافق ايران على تعليق التخصيب بحلول هذا الموعد فستسعى القوى الست الكبرى لفرض عقوبات من الأمم المتحدة على ايران.

غير ان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سلط الضوء على مشاكل واشنطن في حشد تأييد لاتخاذ اجراءات عقابية في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم أمس الأول الخميس.

وحذر لافروف من ان "تسلط فكرة فرض عقوبات دون حساب عواقبها قد يجلب نتائج غير متوقعة."

ويقول منتقدون ان ايران تحاول المماطلة في الدبلوماسية وتجاوز المهل واحداث انقسام في المجتمع الدولي مع المضي قدما في تخصيب اليورانيوم.

وقال جون بولتون السفير الامريكي لدى الامم المتحدة "كل يوم يمر يواصلون فيه انشطة تخصيب اليورانيوم فانهم يقتربون من امتلاك قدرة على انتاج أسلحة نووية."

وكانت القوى الست الكبرى قدمت عرضا شاملا لايران في يونيو حزيران من أجل تعاون اقتصادي وسياسي وتكنولوجي بما في ذلك امدادها بمفاعل نووي حديث اذا اوقفت طهران الأنشطة التي يشك الغرب في انها تستهدف انتاج أسلحة ذرية.

وردت ايران باقتراح مضاد من 21 صفحة في أواخر أغسطس آب تجنبت فيه ابداء التزام صريح بتعليق تخصيب اليورانيوم.

وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش انه يخشى من أن تكون إيران تحاول كسب الوقت.

وشدد أحمدي نجاد على ان البرنامج النووي الايراني سلمي ومفتوح تماما أمام التفتيش وتساءل لماذا دعمت الولايات المتحدة دولا أخرى في المنطقة معروفة بامتلاكها الأسلحة النووية في إشارة على ما يبدو الى اسرائيل وباكستان والهند.

واضافة على ما قاله في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي شكك أحمدي نجاد في شرعية قيام مجلس الأمن بالحكم على الدول الأخرى بينما يكدس أعضاؤه الأسلحة النووية ويمارسون "القمع".

وبسبب عدم وفاء قوى كبرى بالتزاماتها في السابق بامداد ايران بتكنولوجيا نووية مدنية فإنها تريد ضمانات بأن نتائج المفاوضات ستنفذ هذه المرة.

وقال معارض ايراني يعيش في المنفى كان قد كشف للمرة الاولى برنامج طهران النووي السري في عام 2002 وهو علي رضا جعفر زادة من المجلس الوطني للمقاومة ان أحمدي نجاد "استاذ في الادلاء بالتصريحات الغامضة وبناء توقعات جوفاء لكسب الوقت لمواصلة التخصيب مع ابعاد العقوبات."

وجاء المؤتمر الصحفي في أعقاب أسبوع كسب فيه أحمدي نجاد دعما هائلا من مجموعة دول عدم الانحياز في قمتها التي عقدت في هافانا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى