إن يقولون إلا كذبًا

> «الأيام» سيف بن علي أبوبكر - عدن

> أصحيح أن البابا لم يقصد الاساءة إلى الرسول والإسلام وأنه لم يقل سوى ما اقتبسه من كتاب الامبراطور البيزنطي أم أنه إناء نضح بما فيه ثم بعد ذلك نطالبه بالاعتذار، أي اعتذار سيقدم في حق الرسول سيشفي صدور المسلمين أو لسنا نعلم ونقرأ ما قاله الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل { قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر} صدق الله العظيم.

الثلاثاء الأسود ذلك اليوم الذي عقد فيه البابا محاضرته في الجامعة الألمانية حيث قال إنه اقتبس انتقاداً للاسلام والنبي عليه الصلاة والسلام على لسان الامبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليولوجوس في القرن الرابع عشر الذي كتب في حوار مع رجل فارسي أن كل ما جلبه النبي كان شراً وغير إنساني مثل أمره بنشر الدين الإسلامي بحد السيف وغير ذلك من الآراء والألفاظ البذيئة ولكن هنا وقفة مع البابا، عليه أن يعلم قبل غيره أن نبينا كان ولازال وسيظل نموذجاً طيباً يقتدى به في الأخلاق وكل الأمور الخيرة، كيف لا وقد امتدحه ربه سبحانه وتعالى {وإنك لعلى خلق عظيم} وقال ايضاً {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} ثم إن النبي كان يستمد دستوره وقوانينه من القرآن الكريم فقد حث الله تبارك وتعالى النبي محمد على البر والمعروف والقسط مع الكفار طالما أنهم مسالمون ولم يتعرضوا للمسلمين فقد قال الله تبارك وتعالى {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطينü إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون} الآيات ظاهرة وواضحة وضوح الشمس ولا تحتاج لشرح أو تفسير بمعنى أن النبي لم يكلف بأن يقاتل الذين لم يعتدوا عليه بل على العكس تماماً فقد أمره الله أن يحسن إليهم.. لهذا نقول للبابا ما قاله الله جل وعلا {كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً}.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى