من مصر إلى ماليزيا .. مسلمون يحتجون على تصريحات البابا

> القاهرة «الأيام» جوناثان رايت :

>
جانب من المتظاهرين
جانب من المتظاهرين
تظاهر آلاف المسلمين من القاهرة إلى كوالالمبور احتجاجا على البابا بنديكت السادس عشر في مساجد أمس الجمعة مطالبين باعتذار كامل على الأقل وفي بعض الحالات بسحب تصريحاته التي أدلى بها بشأن الإسلام يوم 12 سبتمبر أيلول.

وفي مسجد الأزهر بمصر شارك المئات من المسلمين في ما وصفه المنظمون بيوم الغضب.

وكان البابا قد استشهد باقتباس لإمبراطور البيزنطي قال إن كل ما جلبه الإسلام شر وغير إنساني وإن العقيدة انتشرت بالعنف,وانتقد خطيب الجمعة رد فعل البابا على الجدل في باديء الأمروقال "لا نقبل اعتذاره فحسب بل نطالب بمحو عباراته المسيئة من النص."

وكان البابا قد عبر عن أسفه لرد الفعل على كلمته قائلا إنه لا يؤيد وجهة نظر الإمبراطور.

لكنه لم يرد على مطالب بأن يوضح أراءه عن الإسلام مما دفع البعض في العالم الإسلامي إلى الاشتباه بأنه يشترك مع بعض اليمينيين الأوروبيين والأمريكيين في موقفهم العدائي من الإسلام.

وقال الفاتيكان أمس إن البابا سيجتمع مع سفراء الدول الاسلامية لدى الفاتيكان وأيضا زعماء للمسلمين في إيطاليا بمقره الصيفي يوم الاثنين المقبل في مسعى لتهدئة الغضب المتواصل بسبب كلمته.

وربط بعض الذين تحدثوا في صلاة الجمعة في القاهرة بين البابا وغزو أو احتلال بعض الدول العربية والإسلامية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل واصدقائهما وحلفائهما.

وكتب على إحدى اللافتات "أفيقوا يا مسلمين..إنها مؤامرة بين البابا وبوش."

وقال كمال حبيب وهو باحث ساعد في تنظيم المظاهرة في القاهرة "يبدو أن الفاتيكان يقدم المبرر الديني للحروب التي شنت في العراق وأفغانستان."

وقال محمد البلتاجي وهو من الإخوان المسلمين ونائب في البرلمان "تصريحات البابا هي امتداد للحروب الصليبية والبابا معروف بأرائه السلبية بخصوص المسألة الفلسطينية. إنه أمر واضح للغاية."

وفي ماليزيا خرج نحو 300 مسلم في مسيرة سلمية بعد صلاة الجمعة. ولوح أنصار الحزب الإسلامي المعارض بلافتات مناهضة للبابا مطالبين باستقالته أو بتقيم اعتذار كامل.

وقال أمين الحزب هاتا راملي للصحفيين إن التصريح "لم يكن له أي داع على الإطلاق. بالنسبة لنا كان محاولة للحط من قدر الإسلام. وهذا شيء لا يمكننا قبوله لكنه أضاف "نحن لا نبحث عن أعداء. سنقبل اعتذاره."

وفي العاصمة الباكستانية إسلام أباد ردد نحو 200 إسلامي شعارات ضد من وصفوهم بأعداء الإسلام ونددوا بحلفاء الولايات المتحدة بوصفهم "خونة"ونظمت مسيرات محدودة في كراتشي وكويتا ومولتان وغيرها من المدن.

نساء مصريات تظاهرن احتجاجا على تصريحات البابا بنديكت السادس عشر
نساء مصريات تظاهرن احتجاجا على تصريحات البابا بنديكت السادس عشر
وقال حافظ حسين أحمد وهو أحد زعماء مجلس العمل المتحد أكبر تحالف إسلامي في باكستان "إذا أمسكنا بالبابا فسنصلبه لنظهر إلى مدى يحترم المسلمون نبيهم."

وخرجت احتجاجات مماثلة في العاصمة الأفغانية كابول مصحوبة بانتقادات لموقف الحكومة التي تعتمد على الدعم العسكري من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.

وهتف أحد الرجال "الموت للبابا" فيما تدفق التجمع من المسجد بعد الصلاة.

وقال الرجل ويدعى عبد الجليل "أريد من كل المسلمين أن يحاربوا البابا وأتباعه,يتعين عليه أن يعتذر مرات عدة. مرة أو مرتان لا تكفيان."

وفي العاصمة الأردنية عمان خرج أعضاء جبهة العمل الإسلامي أكبر حزب معارض في الأردن للمشاركة في اعتصام لدعوة البابا إلى تقديم اعتذار واضح.

وقال زكي بني ارشيد امين عام الحزب وهو اكبر احزاب المعارضة الاردنية "هذه التصريحات تأتي في سياق انخراطها في المشروع الامريكي الذي يهدف الى صراع الحضارات وتخدم المشروع الصهيوني."

ودعا بني ارشيد الحكومة الاردنية الى قطع علاقاتها مع الفاتيكان والشعوب العربية والاسلامية الى الاستمرار في احتجاجها حتى يقدم البابا اعتذارا واضحا,وقال "المطلوب من الفاتيكان وعلى لسان البابا اعتذار واضح وصريح."

وذكر شهود أنه في أعقاب صلاة الجمعة في العاصمة الإيرانية طهران خرج نحو 300 شخص في مسيرة احتجاج حرقوا خلالها الأعلام الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية وهتفوا "الموت لأمريكا" و "الموت لإسرائيل".

(شارك في التغطية يوسف عظيمي في كابول وباريسا حافظي في طهران ودينا الوكيل في عمان وجليل حامد في كوالالمبور ومكتب إسلام أباد.) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى