الغلاء يعكر أجواء رمضان في النجف

> النجف «الأيام» حسن عبد الزهراء:

>
امرأة عراقية تشتري بعض المكسرات والفواكه المجففة استعدادا لشهر الصوم في السوق الشعبي بالنجف أمس
امرأة عراقية تشتري بعض المكسرات والفواكه المجففة استعدادا لشهر الصوم في السوق الشعبي بالنجف أمس
لا شيء يعكر اجواء الاستعدادات الجارية في مساجد النجف الشيعية وحسينياتها لاستقبال شهر رمضان سوى غلاء الاسعار، فالهدوء يسود محافظات العراق الجنوبية فيما العاصمة غارقة في العنف الطائفي.

ويشكل ارتفاع اسعار المواد الغذائية عبئا على عائلات ذوي الدخل المحدود مع وفرة المنتجات المعروضة في المدينة خلال رمضان وفي مقدمتها الحلويات التي تشتهر بها مثل الدهين، والمخللات.

واشتكى محمد حسين (38 عاما) من "تضاعف اسعار المواد الغذائية بسبب حلول رمضان فقد اصبحت مرتفعة كثيرا رغم ان الحكومة قامت بتوزيع حصتين من المواد الغذائية" في المدينة (160 كلم جنوب بغداد).

وقالت فاتن جواد (50 عاما) وهي ربة منزل "كل عام وقبل حلول رمضان بأيام نقوم بشراء المواد الغذائية من بقول وسكر ورز لتخزينها (..) فالتجار يستغلون ازدياد الطلب على المواد فيرفعون الاسعار".

بدوره، قال المواطن فارس حساني (34 عاما) "لم نشتر المواد اللازمة للصوم حتى الآن لان الاسعار مرتفعة فرمضان هذا العام يمر علينا كأي شيء عادي وذلك لكثرة المشاكل التي نعانيها".

ورغم ان بعض المواطنين يلقون بمسؤولية ارتفاع الاسعار على التجار ويتهمونهم بالاستغلالية وعدم تشجيع الاقبال على الشراء، رفض اصحاب المحلات الانتقادات وحملوا الاوضاع الامنية والظروف التي يمر بها العراق مسؤولية ذلك.

وقال احمد عباس (65 عاما) وهو صاحب محل لبيع الخضار والمواد الغذائية ان "الحالة الامنية هي السبب الرئيسي في ارتفاع الاسعار (...) لان السائقين الذين ينقلون الخضار خففوا من تنقلاتهم خارج النجف خوفا من عمليات الخطف والقتل".

واضاف ان "السائقين يحجمون عن التوجه الى مناطق معينة للتبضع مثل اللطيفية واليوسفية (جنوب بغداد) وابو الخصيب في البصرة وغيرها من الاماكن التي تكون طرقها غير آمنة الامر الذي ادى الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية".

ويسود الهدوء محافظات الجنوب بشكل عام منذ انتهاء المواجهات العسكرية في النجف بين ميليشيات جيش المهدي وقوات عراقية-اميركية صـيف العام 2004.

وقد اعتادت النجف احياء ليالي رمضان بالذكر والتلاوة واقامة مجالس الوعظ والارشاد كما تشمل الاستعدادات مرقد الامام علي الذي يقصده النجفيون بعد الافطار وحتى ساعات متأخرة من الليل.

اما بالنسبة لفنادق المدينة، فهي كعادتها استقبلت عددا من الزوار من الداخل والخارج ممن يطلبون صوم الشهر في ربوعها طلبا للاجر والثواب كما ينشدون التقرب من مرقد الامام علي.

من جهتها، اصدرت مكاتب المرجعيات الدينية تقاويم خاصة بساعات الافطار والامساك بغية مساعدة الصائمين. وقد اعلن ديوان الوقف السني في بغداد مساء الجمعة ان السبت هو اول ايام شهر رمضان لدى الطائفة السنية في العراق فيما يبدأ شهر رمضان لدى الشيعة اليوم الاحد. أ.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى