> اعلن قاض في النيابة العامة الالمانية أمس السبت ان الحادث الذي تعرض له قطار "ترانسرابيد" صباح أمس الأول الجمعة واسفر عن مقتل 23 شخصا واصابة عشرة بجروح نتج على الارجح عن "اهمال بشري" وليس عن خلل في القطار الذي يسير بالطاقة المغنطيسية.

وتفيد عناصر التحقيق الاولية ان القطار الذي كان يسير بسرعة 170 كلم في الساعة على سكة حديد مخصصة للتجارب، صدم عربة تقل عاملين كانا يقومان كما في كل صباح باعمال تنظيف لازالة كل ما يمكن ان يعيق سير القطارات عن السكة وقد يكون الحادث نتج عن مشكلات في الاتصالات.

وقال المدعي العام الكسندر ريتيماير خلال مؤتمر صحافي عقده في موقع الحادث ان النيابة العامة في اوسنابروك "ترجح فرضية الخطأ البشري".

وانطلق القطار المصمم بناء على تقنيات شديدة التطور وفيه 31 شخصا قبيل الساعة العاشرة (الثامنة تغ) للقيام برحلة تجريبية قبل تلقي اشارة بان السكة سالكة، فيما كان عاملان في عربة التنظيف ما زالا يواصلان الاشغال.

ووقع الحادث بين مدينتي لاتن وملستروب قرب الحدود مع هولندا على سكة حديد للتجارب يبلغ طولها 5،31 كلم تعتبر الاطول في اوروبا فيما كان القطار يسير على معبر اسمنتي معلق في الجو على ارتفاع حوالى اربعة امتار.

وقال ريتيماير "اننا نرجح في ظل هذه الظروف فرضية الخطأ البشري مع النظر ايضا في احتمال وجود مشكلة في الاتصال اللاسلكي"، مضيفا ان الكارثة "لا علاقة لها على ما يبدو بتكنولوجيا قطار ترانسرابيد".

ونجا العاملان في العربة من الحادث المروع لكنهما اصيبا بجروح خطيرة ونقلا الى المستشفى وتنتظر النيابة العامة الحصول على شهادتهما لتوضيح ملابسات المأساة.

من جهة اخرى اعلن ديتر شتورم المتحدث باسم منطقة لاتن السبت ان الجرحى العشرة ليسوا في خطر، موضحا ان بعضهم اصاباتهم خطيرة لكن حياتهم ليست في خطر.

واضاف ان التعرف الى القتلى سيستغرق "وقتا طويلا"، مشيرا الى ان فرق الانقاذ لا تعتقد انها ستعثر على مزيد من الضحايا في موقع الحادث.

ووصلت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل مساء الى لاتن بعدما قطعت مشاوراتها السياسية في برلين وقدمت تعازيها لعائلات الضحايا.