> شارك نحو عشرة الاف شخص حسب الشرطة أمس السبت في تظاهرة مناهضة لسياسة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مانشستر (شمال غرب بريطانيا)، عشية المؤتمر السنوي لمؤتمر حزب العمال، وهو الاخير الذي سيحضره بلير كرئيس لوزراء بريطانيا.

وضمت التظاهرة مشاركين من اطياف سياسية مختلفة، منها مسلمون معارضون لسياسة بلير في العراق وافغانستان، وطلاب يحتجون على التضييق على الحريات الفردية ومواطنون متقاعدون من انصار حزب العمال رفعوا لافتات كتبوا عليها "ارحل الان"وسارت التظاهرة التي لم تشهد اي حادث فيها تحت رقابة مشددة من الشرطة.

وبدا من اللافتات المرفوعة ان محور الاعتراض الرئيسي يدور حول السياسة الخارجية البريطانية حيث طالب عدد منها توني بلير بالرحيل فورا في حين وصفت لافتات اخرى الرئيس الاميركي جورج بوش بانه "الارهابي الاول في العالم".

ويفتتح مؤتمر حزب العمال اليوم الأحد حيث سيخطب بلير امام 12000 من مندوبي حزبه.

ومن جهة اخرى اظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة التايمز البريطانية أمس السبت ان توني بلير، اول رئيس لحزب العمال يفوز ثلاث مرات متتالية بالانتخابات التشريعية، لن يبقى في ذاكرة البريطانيين بمثابة رئيس حكومة عظيم.

وجاء في هذا الاستطلاع ان 6% فقط من الاشخاص الذين سئلوا رأيهم يعتبرون ان توني بلير (53 عاما) الذي ارغم على الاعلان انه سيرحل بعد عام، سيبقى في تاريخ المملكة المتحدة بمثابة رئيس حكومة عظيم,ومع ذلك، اعتبر 38% مقابل 42% قبل عام، انهم سيتذكرونه كرئيس وزراء جيد.

واشار الاستطلاع الى ان 64% من الناخبين العماليين يعتقدون انه كان رئيس وزراء جيد اي 4% اكثر من العام الماضي.

ويرى 18% من الذين سئلوا رأيهم ان توني بلير هو رئيس وزراء سيء وفقط 3% بين ناخبي حزب العمال.

واخيرا، اعتبر 46% من الاشخاص الذين سئلوا رأيهم ان بريطانيا تغيرت نحو الافضل منذ وصول حزب العمال الى السلطة في العام 1997 في حين يعتقد 41% ان الاشياء قد ساءت في البلاد.

واجري استطلاع الرأي هذا على شريحة من 1007 ناخبين بين الثامن والعاشر منايلول/سبتمبر.

يشار الى ان توني بلير هو اول رئيس حكومة عمالي يستمر اطول مدة في السلطة. وقد تقدم على هارولد ويلسون الذي بقي دورتين في رئاسة الحكومة في الستينيات والسبعينيات.

وخلال انتخابه للمرة الاولى عام 1997، لم يكن توني بلير يبلغ من العمر سوى 43 عاما ليصبح انذاك اصغر رئيس حكومة بريطاني في القرن العشرين.