جعجع يرد على نصرالله امام مناصريه في حريصا

> حريصا «الأيام» سيلفي بريان :

>
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع
كرس رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قسما كبيرا من خطاب القاه أمس الأحد امام عشرات الالاف من مناصريه للرد على امين عام حزب الله حسن نصر الله دون ان يسميه حيث اعتبر انه سيكون بالامكان بناء الدولة "كما يجب" بعد ايجاد حل لسلاح الحزب الشيعي.

وشاركت حشود من مناصري حزب القوات اللبنانية المسيحي المناهض لسوريا أمس الأحد في قداس اقيم لراحة نفس "شهداء" هذا الحزب الذين سقطوا في الحرب اللبنانية بين عامي 1975 و1990 في مزار سيدة حريصا في كسروان في عمق المناطق المسيحية شمال بيروت، حيث يرتفع تمثال عملاق للسيدة العذراء,وقدر مراسل وكالة فرانس برس عدد المشاركين بعشرات الالاف.

وفي رد على مطالبة امين عام حزب الله حسن نصر الله ببناء الدولة "القوية والعادلة" في خطاب القاه قبل يومين سأل القطب المسيحي في تحالف "14 اذار" المناهض لسوريا "كيف يمكن ان تكون الدولة قوية ويمر السلاح كل يوم على اراضيها بمعزل عنارادتها؟"، في اشارة الى حصول حزب الله على السلاح عبر الحدود اللبنانية السورية.

وسأل ايضا "كيف يمكن ان تكون هذه الدولة محترمة والبعض يلزمها باستراتيجياته (...) بدون علم منها؟" في اشارة الى قيام حزب الله بأسر جنديين اسرائيليين في اوائل تموز/يوليو الماضي ما ادى الى هجوم اسرائيلي واسع اوقع اكثر من الف قتيل واضرارا مادية جسيمة جدا.

واعتبر ان توجه حزب الله الذي يحدد "الاهداف والاولويات وطرق العمل للدولة اللبنانية دون ان يحق لها ان تناقشه" في ذلك ليس "منطق بناء الدولة، بل منطق عرقلة بناء الدولة" مضيفا انه عندما سيوجد حل لسلاح حزب الله "يصبح بالامكان بناء الدولة كما يجب".

واكد رئيس القوات اللبنانية ان "الرهان على الاحتفاظ بالسلاح بالقوة هو رهان خاسر"، مضيفا ان اي سلاح "لن يستطيع ان يرغمنا على التسليم بالامر الواقع".

واشار جعجع ان الدولة اللبنانية القوية لا يمكن ان تقوم "في ظل بقاء دويلة الى جانبها"، في اشارة الى اصرار حزب الله على الابقاء على هيكليته العسكرية والامنية.

واعتبر جعجع ان حزب الله لا يمكن ان يطالب ب"حكومة وحدة وطنية ويعتز بصداقته لسوريا في آن" لان سوريا حسب رايه "لا تريد في لبنان لا حكومة ولا وحدة ولا وطنية".

وفي رد على قول امين عام حزب الله بان من يشعر ان خياره انتصر بعد الحرب الاخيرة "يتحدث عن النصر" ومن يشعر بالهزيمة "يتحدث عن الهزيمة" قال جعجع "لقد انتصر خيارنا ومشروعنا لاننا ومنذ البداية طالبنا بالجيش اللبناني والقوات الدولية في الجنوب وانتم (حزب الله) كنتم ضد ذلك".

بيد انه اضاف "لكننا في الوقت نفسه لا نشعر بالانتصار لان اكثرية الشعب اللبناني (...) تشعر بان كارثة كبرى قد حلت بها".

ورد جعجع على قول حسن نصرالله ان "الدموع لا تحمي احدا" في اشارة الى بكاء رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة علنا خلال الحرب الاسرائيلية معتبرا "ان الدموع (...) كانت خير واصدق تعبير عن شعور اكثرية اللبنانيين في تلك المرحلة، فهل يجوز بعد الكلام عن انتصار؟".

وراى ان سوريا لا تزال ترفض الاعتراف بلبنان لانها تمتنع عن "اقامة علاقات دبلوماسية" معه وعن "ترسيم الحدود".

وشارك جعجع في القداس السنوي للمرة الاولى بعد 11 عاما قضاها في السجن بين 1994 و2005 ابان فترة الوصاية السورية على لبنان.

وجعجع هو واحد من اقطاب قوى "14 آذار" المناهضة لسوريا، التي تضم ايضا رئيس تيار المستقبل السني بزعامة سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط والرئيس الاسبق امين الجميل.

امرأة لبنانية من مناصري حزب القوات اللبنانية المسيحي المناهض لسوريا
امرأة لبنانية من مناصري حزب القوات اللبنانية المسيحي المناهض لسوريا
وياتي القداس بعد يومين على التظاهرة الضخمة التي نظمها حزب الله اللبناني الشيعي في الضاحية الجنوبية للاحتفال "بانتصاره" على اسرائيل، وشاركت فيها القوى اللبنانية المؤيدة لسوريا ولاسيما حركة امل الشيعية والحزب السوري القومي الاجتماعي وتيار المردة، كما شارك فيها مناصرون للتيار الوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون.

وتشهد الساحة المسيحية اللبنانية انقساما في ما يتعلق بحزب الله حيث وقع النائب ميشال عون على ورقة تفاهم معه واشاد بانتصاره في الحرب الاخيرة، في حين يطالب سمير جعجع مع مجموعة "14 اذار" حزب الله الذي يتلقى دعما ماليا وعسكريا وسياسيا من ايران وسوريا بتسليم سلاحه الى الدولة اللبنانية.

وانتقدت مجموعة "14 اذار" العملية التي نفذها حزب الله في 12 تموز/يوليو وتسببت باطلاق الحرب الاسرائيلية على لبنان التي استمرت 33 يوما.

وخاضت القوات اللبنانية معارك عنيفة مع الجيش السوري في لبنان خلال حقبة الحرب الاهلية لاسيما في حي الاشرفية المسيحي في بيروت عام 1978 وفي زحلة عام 1980.

ويتهم انصار الحزب المسيحي سوريا باغتيال مؤسس القوات اللبنانية الرئيس اللبناني الراحل بشير الجميل الذي قتل في 14 ايلول/سبتمبر 1982. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى