> حث رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حزب العمال الذي يتزعمه أمس الأحد على وقف الجدل بشأن من سيخلفه والتركيز على السياسة والا فسيجازف بفقد الدعم الشعبي,وبالرغم من نداءاته فإن الجدل بشأن قيادة الحزب تزايد حيث أحجم بلير عن تحديد موعد رحيله أو تكرار تحديد وزير المالية جوردون براون بوصفه خليفته.

وقال بلير لهيئة الإذاعة البريطانية فيما بدأ حزب العمل مؤتمره السنوي "ما أريد فعله هذا الأسبوع هو أن أقول للحزب.. مررنا بوقت عصيب مؤخرا.. ارجعوا وركزوا على الجماهير. على مخاوف الجماهير وعلى الأشياء التي تقلق الناس بحق."

والمؤتمر الذي يعقد في مدينة مانشستر بشمال بريطانيا ضروري لبلير وخليفته فيما يبدو براون حيث خيمت علاقتهما غير السلسة التي اتسمت في بعض الأحيان بالعداء على الساحة السياسية البريطانية لنحو عقد.

ويأتي حزب العمال في المرتبة الثانية بعد حزب المحافظين الذي عاود تألقه مجددا في استطلاعات الرأي ويخشى الحزب من أن يؤدي القتال الداخلي الى خفض شعبيته اكثر,وينتظر إجراء الانتخابات العامة القادمة في عام 2005 غير أن حزب العمال قد يعاني في الانتخابات المحلية التي تجري في مايو ايار.

وأغضب بلير الذي يخاطب المؤتمر يوم غداً الثلاثاء للمرة الأخيرة كرئيس للحزب الكثير من أعضاء حزب العمال بدعمه للحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق وسياساته في الشرق الأوسط وإصلاحاته للخدمات العامة الموالية للسوق,وخرج عشرات الآلاف الى شوارع مانشستر يوم أمس الأول السبت للاحتجاج ضد سياساته.

وأجبر بلير في الشهر الماضي على التعهد بأنه سيتنحى في غضون عام لإنهاء ثورة داخل الحزب. ويريد البعض داخل حزب العمال من بلير أن يرحل قبل ذلك.

والمؤتمر على نفس قدر الخطورة بالنسبة لبراون الذي كان ينظر اليه ذات يوم على أنه الخيار التلقائي لخلافة بلير لكنه قد يواجه الآن صراعا على هذا المنصب,وسيسعى منافسوه المحتملون لحشد التأييد خلال المؤتمر الذي ينتهي يوم الخميس القادم.

ويجب أن يثبت براون الاسكتلندي الذي يفتقر الى الشخصية القيادية التي يتمتع بها بلير للمشككين أنه يملك الشخصية والرؤية اللازمتين للفوز بأصوات الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم حين يتحدث امام المؤتمر اليوم الإثنين.