تأجيل العمل بالنظام الاتحادي في العراق وسط أعمال عنف

> بغداد «الأيام» بيتر جراف :

>
هجوم انتحاري استهدف افراد من الجيش والشرطة العراقية
هجوم انتحاري استهدف افراد من الجيش والشرطة العراقية
قال مسؤولون برلمانيون إن الأحزاب السياسية العراقية اتفقت أمس الأحد على تأجيل تأسيس أي مناطق فيدرالية جديدة تتمتع بحكم ذاتي لمدة 18 شهرا على الأقل مما يضع جانبا قضية أثارت العنف الطائفي.

وانفجرت ثلاث سيارات ملغومة في بغداد وأخرى في تلعفر واستهدفت جميعها أفرادا من الجيش أو الشرطة العراقية مما أسفر عن مقتل عشرة على الأقل.

ووقعت الهجمات بعد يوم من إعلان السنة بداية شهر رمضان ووقوع هجوم داخل منطقة شيعية في العاصمة مما أسفر عن مقتل 34 على الأقل وإصابة 35 على الأقل والكثير منهم بحروق خطيرة.

واحترقت امرأة كانت تنتظر عند ناقلة للكيروسين لشراء الوقود للطهي حتى الموت,وقالت جماعة سنية إن هذا الهجوم للرد على فرق الموت الشيعية.

وستتشكل لجنة اليوم الإثنين للبدء في مراجعة التعديلات المحتملة للدستور وهو مطلب رئيسي للسنة الذين يمثلون أقلية في البلاد في حين وافق الشيعة الحريصون على تأسيس منطقة فيدرالية تتمتع بحكم ذاتي على أن هذا لن يحدث قبل 18 شهرا على الأقل من تمرير القانون الذي يسمح لذلك بالمضي قدما.

ويريد الكثير من الأغلبية الشيعية إقامة منطقة حكم ذاتي في جنوب البلاد الغني بالنفط في حين أن الأقلية من السنة قلقة من احتمال ألا تخرج إلا بقطعة صحراوية فقيرة من الأرض مما قد يؤدي إلى تقطع أوصال البلاد.

ويقترح أكبر تكتل شيعي دمج تسع محافظات بين 18 محافظة عراقية في منطقة واحدة تتمتع بالحكم الذاتي في الجنوب.

ولكن ظافر العاني المتحدث باسم السنة قال للصحفيين إنه في حالة الموافقة على إقامة هيكل اتحادي فإن أي منطقة ستكون مقتصرة على محافظة واحدة باستثناء الشمال الذي يسيطر فيه الأكراد بالفعل على ثلاث محافظات كمنطقة واحدة مع تمتعهم بحرية هائلة من بغداد.

امرأة عراقية اصيبت في هجوم انتحاري على احدى الكنائس
امرأة عراقية اصيبت في هجوم انتحاري على احدى الكنائس
وهيمنت قضية النظام الاتحادي على اجتماعات البرلمان العراقي الجديد حيث تتمتع الأحزاب الدينية الشيعية بشبه أغلبية ولكنها تقول إنها ملتزمة بخطة رئيس الوزراء نوري المالكي من أجل "المصالحة الوطنية" لإنهاء العنف.

ولليوم الثاني على التوالي أعلن الجيش العراقي اعتقال شخص وصفته بأنه زعيم جناح كتائب ثورة العشرين في غرب بغداد.

ولم تعلن السلطات عن اسم المشتبه به وكما كان الحال دائما لم يتسن التحقق مما إذا كان المشتبه به بالأهمية التي تصورها السلطات.

وقال قادة أمريكيون وعراقيون إنهم يتوقعون زيادة أعمال العنف مع بداية شهر رمضان استنادا إلى تجربة هذا الشهر في العام الماضي.

وبدأ أغلب السنة العراقيين الصيام أمس الأول السبت في حين سينتظر الشيعة حتى اليوم الإثنين.

وتركز واشنطن في جهودها الأمنية على بغداد وتجلب قوات من أجزاء أخرى من البلاد للمشاركة في حملة أمنية مستمرة منذ ستة أسابيع في العاصمة.

واجتاحت فرقة من 15 ألف جندي أمريكي الأحياء المتفرقة وقالت إنها قللت من معدل جرائم القتل في تلك المناطق. ولكن الجيش يقر بأن جرائم القتل في المدينة ككل "ارتفعت" خلال الأسبوعين الماضيين وبأن الهجمات على القوات الأمريكية زادت. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى