> هي هكذا الحياة مزدحمة الإحداث.. تكتنز في جوفها مفارقات الواقع وأبجديات الأقدار..لا تدري بما يحضله غيهب ذاتها المجهول.. ولن تجدي نفعا كل عوامل الحرص الذي تنتهجه لتصد سهام القدر التي لا تخطئ.. والتي دوما ما تكون كفيلة بقلب موازين البشر.. وتجديد فقرات الحياة المتبعة.. وقد تسير رياح الأقدار في عكس تيار البر مما يزيد من حدة الصراع الذي يخلف آثارا كبيرة وخسائر في نفسيات الإنسان وسيكولوجيات الجسد، التي تأثرت سلبا في سير نمط الحياة التي لا يدري المرء إلى أي حد تسير به ناسيا أو ربما متناسيا في خضم الركب المتسارع.. الذي لا يعطي الإنسان فرصة التفكير والتأمل في اعادة كتابة السياسة التي يرسمها الإنسان منذ اللحظة التي يداعب فيها النور أحداقه والتي تكتب فيها الأقدار سيناريو الحياة التي سيعيشها الفرد بكل ما يحمله هذا السيناريو من آلام، وأحزان حتى وإن كانت الفرحة والسعادة تزور هذا العالم هنيهات قليلة وما تلبث أن تغادره تاركة في القلب جرحا غائرا تنكيه لحظات النوح والندب التي لا تجدي نفعا ولا تزيد الأمور إلا تعقيدا.