ثمود مئة سنة إلى الخلف تعود

> «الأيام» عوض صالح غالب - ثمود/ حضرموت

> ظل أهالي ثمود منذ القدم يعيشون في الصحراء (الربع الخالي) كانوا ينقلون الماء من المسافات الطويلة قد تصل بعضها إلى أشهر وينتقلون من محل إلى آخر بحثاً عن الماء والكلأ. ورغم طبيعة المنطقة البراري والسهول والوديان الا أنهم صنعوا ما أمكن صناعته وتحدوا عوامل الطبيعة قد تكون أحياناً غاضبة لحدوث العواصف الرملية المتحركة والحرارة القاتلة ومعالجة مريضهم بالدواء الطبيعي البسيط كالكي بالنار وغيره.

أما التعليم فكان بالفطرة الربانية وأما المواصلات فيتنقلون بالإبل ونحن في زمن التطور ومواكبة العصر مثل ما يقولون سكنوا البيوت ودخلوا المدارس عالجوا في المستشفى ركبوا المواصلات البرية والجوية الخ، ولكن نرى كل هذه التي يحتاجها الإنسان والتي سخرها رافداً لمساعدته ومواجهة الحياة الصعبة تحتاج إلى شيء وهو الكهرباء هذا هو التيار الذي سوف يشغل المستشفى والمدرسة والمصنع قد توقف تماماً ونعيش في ظلام دامس لا نرى من أمامنا بل نسمع صراخاً وكلاماً قد يكون عتاباً فاقتربنا منه فإذا بجموع من النساء يقلن أين السلطة أين ذهبت ولو كانوا من أبناء المديرية لبقوا مثلنا بدون كهرباء، نحن قد نسينا تشغيل المصباح (الفانوس) ولكنهم يقولون الحكومة أتت بهذا وهذا ولم نر شيئا فثمود أصبحت مئة سنة إلى الخلف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى