> حث رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أعضاء حزب العمال أمس الثلاثاء على التركيز على الإصلاحات للفوز بالانتخابات القادمة. وبلير مصمم على إخراج حزب العمال الذي يتزعمه من معركة غير لائقة على القيادة.

ووفقا لمقاطع نقلها مساعدون لبلير فإنه سيقول في خطابه الأخير امام المؤتمر "أساس الأصوات لهذا الحزب ليس في المعاقل او المناطق الفقيرة او أي منطقة للتأييد. أساس الأصوات هو الريف."

ولكن محاولاته لتوحيد الحزب في المؤتمر المنعقد في شمال انجلترا واجهت صعوبات فيما يبدو قبل حتى أن يبدأ الحديث بعد تفجر خلاف جديد في معركة ممتدة منذ فترة طويلة على الخلافة في رئاسة الحزب بين بلير ووزير ماليته وخليفته فيما يبدو جوردون براون.

وأجبر بلير على أن يقول هذا الشهر إنه سيستقيل في غضون عام راضخا للضغوط التي يتعرض لها كي يتنحى ليفسح الطريق امام براون لتولي رئاسة الوزراء.

واستغلت وسائل إعلام أمس الثلاثاء أنباء عن انتقادات وجهتها زوجة بلير لبراون. حيث جاء في تقرير أذاعته قناة بلومبيرج التلفزيونية أن شيري بلير اتهمت براون بالكذب حين قال امام المؤتمر أمس الأول الاثنين إن العمل مع بلير كان امتيازا له. ونفت أن يكون هذا التعليق قد صدر عنها.

وقال بيتر ماندلسون المقرب من بلير والذي يشغل حاليا منصب مفوض شؤون التجارة بالاتحاد الاوروبي إن هناك جهودا حقيقية تجري لرأب الصدع بين معسكري بلير وبراون الذي قال إنه يعود الى فوز بلير برئاسة الحزب عام 1994.

وقال ماندلسون لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "جوردون (براون) اعتقد أنه كان يستطيع وكان يجب أن يكون الزعيم عام 1994 ولم يتصالح تماما مع نفسه قط لأنه لم ينجح في هذا."

وامتدح ماندلسون براون بوصفه "فائزا" مضيفا "أريد أن يكون الزعيم القادم بمثل نجاح الأخير واذا كان هذا هو جوردون براون فأعتقد أنه سيكون ناجحا."

وكان براون لفترة طويلة الخليفة فيما يبدو ولكن مع قرب رحيل بلير يرغب بعض الموالين لبلير وأعضاء الحزب في المنافسة على القيادة لتحدي براون في هذا المنصب الرفيع.

وقال جون هاتون وزير العمل والمعاشات لهيئة الإذاعة البريطانية إنه سيكون صحيا بالنسبة لحزب العمال أن تجري انتخابات "قوية" على القيادة لكنه أحجم عن قول ما اذا كان سيخوض السباق,وأضاف "لن أجيب عن هذا السؤال الآن."

وتظهر استطلاعات الرأي أن كثيرا من الناخبين يعتقدون أن ديفيد كاميرون الزعيم الشاب لحزب المحافظين المعارض سيكون رئيس وزراء أفضل من براون الذي يفتقر الى الكاريزما التي يتمتع بها بلير,وينتظر إجراء الانتخابات العامة البريطانية القادمة في عام 2009. رويترز