أيــام الأيــام .. السيناتورة لجينة درويش .. مؤشر آفاق رحبة للمرأة العمانية

> نجيب محمد يابلي:

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
حاورت مجلة «أموال» اللبنانية في عددها الصادر في مايو 2006م السيدة لجينة بنت محسن درويش، عضو مجلس الشورى العماني وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان وعضو المنتدى العالمي للمرأة الخليجية، كما رشحها المنتدى الاقتصادي العالمي كقائد عالمي شاب، واختارتها مجلة «فوريس» في الدرجة (42) من أهم (50) سيدة أعمال عربية بارزة ومؤثرة في ديسمبر 2004م، وحصلت السيدة لجينة على جائزة أفضل سيدة أعمال شابة للعام 2001م من المركز العماني لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات وحصلت على جائزة السيدة التي تمثل صوت المرأة في مجال السياسة والأعمال من قبل داتامكس بدبي في مارس 2003م وتشارك بانتظام في الكثير من المؤتمرات والفعاليات والبرامج التدريبية داخل سلطنة عمان وخارجها.

وفوق هذا وذاك فإن السيدة لجينة تشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة محسن حيدر درويش، وهي خريجة قسم اللغة الإنجليزية بكلية آداب جامعة السلطان قابوس وتمارس مجموعة محسن حيدر درويش (والدها) نشاطات تجارية وخدمية بترولية، حيث تتفرع عدد من الشركات عن تلك المجموعة.

فور قراءتي لحوار «أموال» مع السيدة لجينة تملكتني الدهشة وأنا أرى امرأة عمانية وهي تحمل رؤى متقدمة في ظل واقع جديد صنعته تجربة تنموية عمرها 36 عاماً يحكمها التطور التدريجي، الذي تضمن ديمومة سيره ونجاحه وضوح الرؤية وجدية الإرادة السياسية للدولة.

تحدثت السيدة لجينة في عدة محاور منها استقرار الاقتصاد العماني في ظل الأوضاع والمتغيرات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، وتحدثت عن جاهزية البيئة الاستثمارية في ربوع السلطنة في ظل انضمام السلطنة لمنظمة التجارة العالمية وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع أمريكا وغيرها من اتفاقيات التجارة الحرة مع دول واتحادات أخرى.

تحدثت السيدة لجينة عن كيان شركتهم العائلية بعمرها الطويل وأنشطتها التجارية الكبيرة والمتعددة فقالت إن والدها هو الرئيس التنفيذي للشركة ويمثل الجيل القديم، وإنها وإخوتها يمثلون الجيل الحديث، بيد أن التشاور يتم في الآراء بين الجيلين ويخرجون باتفاق، وهم جيل حديث لا يغيرون في سياسة والدهم، لكنهم يطورونها بعد تشاور واتفاق.

قالت السيدة لجينة إنها تتبع سياسة الباب المفتوح، فباب مكتبها مفتوح على الدوام أمام أي موظف وفي أي وقت بل ويتم التواصل معها إلى منزلها.

وأما عن أسلوبها في القيادة فقالت السيدة لجينة إنه ربما يختلف عن أسلوب والدها لكنه لا يخرج عن الإطار العام الذي بنيت به سياسة الإدارة في الشركة منذ تأسيسها، فهي مثلاً تحب المغامرات المقرونة بالدراسة وليس العشوائية لأنها تعتقد بأنها إذا لم تسبق الآخرين فسيسبقونها حتماً خاصة في سوق المنافسة التجارية.

أما عن تعدد مهامها فقالت السيدة لجينة إن التنظيم أساس النجاح فهي تنظم وقتها بين إدارتها للشركة وعضويتها في مجلس الشورى وغرفة التجارة والصناعة وارتباطاتها الأسرية والاجتماعية الأخرى، فهي تضع برنامجها الصباحي في غالب الأحيان لمجلس الشورى وغرفة التجارة وغيرها من المتابعات في المؤسسات الحكومية، أما الفترة المسائية فهي من نصيب الشركة.

ما أجمل الاسم عندما يكون اسماً على مسمى، لان لجينة معناها (الفضة)، وكانت الحلي الفضية مقياس ثراء الأسرة في الجزيرة والخليج أيام زمان، و(النقدان) في الشريعة هما الذهب والفضة في قضايا الزكاة ولا شك أن اختيار هذا الاسم عند ولادتها جاء من باب التفاؤل بمستقبل فضي للمولودة (لجينة).

هذا هو واقع المرأة العمانية من خلال هذا النموذج و«عند لجينة (وليس كما يقال جهينة) الخبر اليقين»

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى