رمضان في أوطانهم

> «الأيام» علي محمود الضالعي - كلية التربية/ عدن

> رمضان شهر تتجلى في أيامه كل مظاهر الرحمة والعفو والتسامح فتطل علينا أيام هذا الشهر المبارك حاملة ذلك الالق الرباني الذي ما برح أن رسم الابتسامة اشراقا على كل الوجوه.

ومع هذا وذاك فإن هذا الشهر وما جعل الله فيه من أجر ومغفرة يختلف من بلد إلى آخر باختلاف الظروف واختلاف الحياة الاجتماعية وما يسودها من طقوس الأمن والاستقرار، فهناك في أرض لبنان الصمود ها هو شهر رمضان يعود على أهالي لبنان الحبيبة بوجه غريب وبصورة لم يألفوها بعد أرض خراب وجرح ينزف وبيوت تتحاكى أطلالا وتبكي أحبابا افتقدهم رمضان في هذا العام.

وهناك وعلى الوجه الآخر في ارض فلسطين في حارات غزة وبين أزقة بيت لحم يظل الشهر الكريم وبصورة مغايرة قد اعتادوا عليها فنشامى فلسطين قد اعتادوا ان يفطروا على أصوات القنابل وهدير الدبابات وضجيج الطيران ورائحة الدم وأشلاء الاجساد التي تتناثر هنا وهناك.

فهكذا هو الشهر الكريم في أوطان غدت عرينا لرجال عاهدوا الله ورسوله وها هم يوفون ما عاهدوا الله عليه صنعوا النصر من صميم المعاناة وزرعوا البسمة من صميم الجراح بإرادة لا تكسر وعزيمة لا تقهر ونفوس أبية تشتهي الموت.. ها هم يذقون إسرائيل هزيمة نكراء ضجت لها الدنيا وسجلها التاريخ بماء الذهب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى