ماذا يجري الآن في نادي القطيعي الرياضي؟

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> لم يخرج حديثنا عن الإطار العادي فقد كنت أتحدث معه حديثا عاديا عن ناديه لعلني أخرج منه بخبر يمكنني نشره، ولم أكن أتوقع أن يقول ما قال ويدلي بتلك المعلومات ووجدت أنها فرصة لكي أكتب لكم حديثا صحفيا مع هذا الأخ وهو أحد أعضاء نادي القطيعي الرياضي، وأحد لاعبيه، ولكنه رفض ذلك وألح علي أن أعفيه من هذه المهمة ولكنه كان كريماً معي فسمح لي بنشر ما قاله.

وكنت قد استفسرت منه في البداية عن النشاطات الداخلية التي يزاولها الأعضاء في نادي القطيعي، وفي معرض إجابته على سؤالي قال لي إن الأعضاء لا يترددون كثيرا على النادي، لأن هناك نزاعا قائما بين عدد من الأعضاء وإدارة النادي .. ووجدت الفرصة لأسأله عن نوع هذا النزاع القائم وأدرك الأخ أنه أمام مصارحتي بواقع الأمر لأنني لم أترك له الفرصة لأن يتخلص بسهولة ويتهرب من الإجابة فقال لي:

«بدأ النزاع بداية يمكن القول انها سخيفة، فقد كان من السهل تلافي المشاكل عند وقوعها لولا تسرع الجانبين، وقد بدأت المشاكل بتصادم وقع بين بعض الأعضاء وأحد الإداريين حول لعبة من الألعاب التي اعتاد الاعضاء مزاولتها داخل النادي، وقد تطورت الحكاية الى الحد الذي استُدعي فيه البوليس للتدخل في الموضوع وفصل بعد ذلك الحادث عدد من أعضاء النادي، وأولئك الذين فصلوا هم: أبوبكر صالح، منير عمر زيد، وفاروق عيسى».

ووجدت أن للموضوع بعض الجذور فبدأت أحاول الوصول وطلبت منه أن يوضح لي ما حدث في الماضي على وجه التحديد، ولكنه تهرب كثيرا، وأجاب على السؤال كاشفا عن جذور المشكلة عندما قال إن الأعضاء وجدوا إن الهيئة العامة الحالية معينة وليست منتخبة، ثم وضح هذا الكلام بقوله:

«إن العادة جرت ان تنتخب الهيئة شخصا ما كأمين عام ليقوم هو بدوره بتعيين شخصين بجانبه ليكونوا هيئة تنفيذية تقوم بالإعداد للانتخابات وإجرائها بالطريقة المتبعة، أي أن تقوم الهيئة العامة بانتخاب جميع اعضاء الهيئة الإدارية، ولكن بالنسبة للانتخابات التي جرت للقطيعي، فقد اتخذت طابعا غريبا فبعد أن انتخبت الهيئة العامة ثلاثة من الاعضاء ليكونوا الهيئة التنفيذية قام هؤلاء بتعيين جميع أعضاء الهيئة الإدارية بما فيهم الرئيس بما يعني أن انتخابات حرة لم تجر».

وقال لي أيضا: «إن الهيئة التنفيذية هذه قادرة على حل الهيئة الإدارية على الرغم من أنه ليس هناك أي بند في الدستور ينص على ذلك، وأن جميع من في النادي يحلمون باستعادة مجد القطيعي من جديد، ولكنهم لا يدرون كيف السبيل إلى ذلك ولا ما هي خطة العمل التي يمكن أن يسيروا عليها».

قلت له إذا كانت كل هذه المشاكل موجودة كما تقول فكيف يمكنكم تحقيق هذه الأحلام.. ابتسم وهو يقول: «كل شيء سينتهي لو يتدارك المتخاصمون الموضوع ولا يصر كل على موقفه».

الى هنا وينتهي حديثي مع هذا الأخ الذي ألح علي في أن أبقي اسمه سراً عندي .. الحديث انتهى ولكني أجد أنه لزاما علي أن أجد رأي الجانب الآخر في الموضوع، وأقصد بالجانب الآخر أولئك الذين يمسهم كلام الأخ مباشرة، وهي الهيئة التنفيذية للقطيعي وهي كما أعرف تتكون من: سعيد هوجلة، أنور غفوري، وخليل طه خليل.

من الجائز جدا أن يكون ما قاله الأخ على جانب كبير من الصواب، وجائز أيضا ان يجانب الصواب، لذلك فإنني اترك الفرصة للهيئة التنفيذية للقطيعي في أن تعقب ان شاءت وتوضح بعض النقاط إذا رأت فيها بعض التجني على الواقع.

«الأيام» العدد (1) في يناير 1967م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى