كــركـــر جـمـل

> عبده حسين أحمد:

>
عبده حسين أحمد
عبده حسين أحمد
قال فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في مقابلة مع رئيس تحرير صحيفة «الأيام» نشرت يوم الثلاثاء قبل الماضي.. «إن عدن سوف تشهد في عامي 2007 و2008 تغييراً كبيراً.. وأن هناك الكثير من المشاريع التي ننوي تنفيذها خلال المرحلة القادمة للنهوض بعدن ومينائها والمنطقة الحرة فيها.. وتحقيق الازدهار في حياة الناس.. وأدعو الله أن يوفقنا في ذلك بتضافر جهود كل المخلصين من أبناء الوطن والمستثمرين في الخارج».

< واستمعت مساء يوم الثلاثاء قبل الماضي أيضاً.. إلى برنامج (المقال) الذي يقدمه الأستاذ داود الشريان من فضائية (دبي).. في حوار مفتوح مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.. أكد فيه «إن مؤتمر الدول المانحة للتجار ورجال الأعمال والمستثمرين سوف ينعقد في نوفمبر القادم في (لندن)».. ويبدو من واقع كلام رئيس الجمهورية أن (المسؤولين).. هكذا نقلوا إليه الخبر.. ولم يقولوا الحقيقة بأنهم هم وراء نقل المؤتمر من (عدن) إلى (لندن).. ولو أن الرئيس عرف الحقيقة.. لما تردد في رفض ذلك.. وأصر على عقده في (عدن) تمشياً مع رغبة الدول المانحة ودول مجلس التعاون الخليجي الراعية للمؤتمر.

< هل أصبح الخوف هو الذي يسيطر علينا؟.. الخوف من الفقر والبطالة والحقد على بعضنا البعض.. الغريب في الأمر أن الحقد لا المنافسة عندنا أصبح مناطقياً أيضاً.. بين منطقة وأخرى.. وإلا كيف نستطيع أن نفسر أن (بعض) المسؤولين في الدولة رفضوا بصلابة عقد مؤتمر الدول المانحة الذي كان مقرراً له أن ينعقد في (عدن) في نوفمبر القادم.. أن يكون انعقاده في (لندن) بدلاً من (عدن)؟.. هل هو الحقد الذي أصبح يحكم ويتحكم في الناس؟.. وما معنى حرص هؤلاء المسؤولين على انعقاد هذا المؤتمر في (لندن) لا في عدن؟.. هل المصلحة العامة لليمن هي التي فرضت ذلك؟.. أم أن هناك أسباباً أخرى غير الغضب على (عدن)؟

< هل الإنسان اليمني لم يتغير نفسياً أو اجتماعياً منذ نصف قرن؟.. وأن قدرته على تحطيم الآخرين قد تطورت.. يكفي أن تنظر إلى وجوه (بعض) المسؤولين عندنا.. لا تنخدع بابتساماتهم الكاذبة.. فكل الممثلين في السينما يفعلون ذلك.. ولكن انظر إلى عيونهم التي فيها الغضب وسوء التقدير والتدبير.. وإلا لماذا (لندن) وليس (عدن)؟.. ثم هل هناك أصدق من تأكيد الأستاذ (عبدالرحمن العطية) أمين عام مجلس التعاون الخليجي.. وهو يصرخ «بأن هذا المؤتمر كان في الأساس مخططاً له أن يعقد في (عدن) كما تقتضيه وقائع الحال.. ورؤية الدول المانحة ودول مجلس التعاون الخليجي.. إلا أننا فوجئنا بطلب الجهات اليمنية بعقده في (لندن)».

< بقي أن نعرف أن مؤتمر الدول المانحة الذي سينعقد في (لندن) في نوفمبر القادم.. هو من أجل دراسة جوانب التنمية وإعادة بناء وتأهيل البنية التحتية لمدينة عدن .. كأساس لإطلاق وانطلاق قيام المنطقة الحرة في عدن.. وإعادة عدن إلى موقعها التاريخي على صعيد التجارة الدولية والاقتصاد العالمي.. باعتبار موقعها على خط الشريان الرئيس للنقل البحري.. وهمزة الوصل بين الشرق والغرب.

< إننا نناشد فخامة الأخ رئيس الجمهورية بأن يعقد هذا المؤتمر في (عدن) في نوفمبر القادم.. وله الشكر من قبل ومن بعد!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى