المسئولية المشتركة

> «الأيام» ماهر مهدي الرعوي - تعز

> تعتبر ظاهرة الاختطاف من الظواهر الدخيلة على مجتمعنا اليمني التي لم يكن يعرفها في عهوده السابقة إلا أنه في الآونة الأخيرة برزت هذه الظاهرة لتشكل ملامح الخطورة على الوطن أرضاً وإنساناً، وبهذا فإن ظاهرة الاختطاف لها أضرار كثيرة مباشرة وغير مباشرة منها على سبيل المثال تشويه صورة اليمن أمام الرأي العام العربي والعالمي جراء اختطاف السياح الاجانب وغيرها من أعمال التخريب وهذا لا شك يؤدي إلى حالة من الخوف الذي يعتري الناس على أنفسهم وأبنائهم وأموالهم وأعراضهم.. إضافة إلى انعكاس هذه الأعمال سلبياً على الاقتصاد الوطني حيث تشكل عائقاً كبيراً أمام رجال الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب وتسيء إلى سمعة البلاد وتستهدف إنسانه وخيراته واقتصاده وتنميته فالسبب الرئيسي في ظهور هذه الظاهرة يعود إلى غياب الوعي لدى البعض من الأفراد والجماعات المتميزة بالفهم الخاطئ والمخل بديننا الإسلامي وعاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة.

لذا يجب تحصين المجتمع ضد السلوكيات الخاطئة وتوعية المواطن بما يحيط بظاهرة الاختطاف من أسباب وما يترتب عليها من آثار سلبية، وضرورة مواجهة هذه الظاهرة الخطرة التي لا تمت بصلة إلى المجتمع اليمني ولا إلى عاداته وتقاليده، فرفع درجة الوعي لدى كافة أفراد وشرائح المجتمع وبالتالي ردع مثل هذه المحاولات التي تسيء إلى شعبنا وقيمنا وحضارتنا هي مسئولية مشتركة والقضية أصبحت قضية وطنية جوهرية وملحة وأجراس الخطر لهذه القضية أصبحت تدق في أذن كل يمني يحب اليمن وينتمي إليه وبالتالي ليس أمامنا سوى التعامل معها بمنتهى الجدية ابتداءً من أصغر مواطن وانتهاء بفخامة رئيس الدولة حفظه الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى