في المباراة النهائية لدورة كأس الجمعية الرياضية للفرق الأولى (أ) .. الحسيني يهدد مرمى الأحرار والسوداني يسجل هدف النصر للأحرار

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> كان موعدنا عصر الجمعة الماضية على ملعب المدرج البلدي مع المباراة النهائية في دورة كأس الجمعية الرياضية للفرق الأولى (أ) بين فريق الحسيني وفريق الاحرار، وما أن جاوزت الساعة الرابعة عصرا حتى كان الملعب مكتظا بمئات المشاهدين الذين ينتظرون هذه المباراة بفارغ الصبر واللهفة والشوق لذلك اللقاء بين الفريقين الكبيرين بما يدل دلالة واضحة على مدى ما يتمتعان به من مكانة مرموقة في دنيا كرة القدم.

الشوط الأول
وفي الساعة الرابعة والنصف إلا خمس دقائق نزل الحكم الانجليزي (بلمد) يساعده رجلا الخط الحكمان الرياضيان سعيد علي زوقري وعلي محبوب وسط الهتافات المدوية في أرجاء الملعب تشجيعا وحبا في رفع معنويات اللاعبين، وهو شيء يحملنا على التفاؤل بوجود وعي رياضي لدى جماهير الرياضة في بلادنا، وفي هذا الجو المتدفق حماسة أعلن الحكم بصفارته بدء المباراة وابتدأ اللعب بهجوم مركّز شنه الحسيني على مرمى الأحرار، واستمر الهجوم على هذا النحو في معظم وقت الشوط الأول وصمد دفاع الأحرار بقوة وثبات وبذل مجهودا كبيرا في فركشة الهجمات التي كان الحسيني يشنها بين حين وآخر، ووفق حارس الأحرار نديم عبده حزام في صد الكثير من الهجمات، وخاصة تلك المحاولات الطبية التي قام بها مهاجم الحسيني سعيد دعالة مستهدفا مرمى الأحرار والحقيقة أنه لولا يقظة الحارس نديم لتمكن سعيد دعالة من إحراز أكثر من إصابة في مرمى الأحرار، وما عدا بعض الهجمات المتفرقة التي قام بها الأحرار على مرمى الحسيني، فإن الحسيني كان مستأثرا بمعظم الهجمات حتى انتهاء الشوط الأول.

الشوط الثاني
وفي بداية الشوط الثاني تعادلت الهجمات من قبل الفريقين، وفي الدقيقة العاشرة تقريبا اشتبك لاعب الحرار محمود جامع مع لاعب الحسيني نور الدين مندوق، إلا أن الحكم تمكن من فض الاشتباك بينهما وتفادي ما يمكن أن ينجم عن ذلك، واستمر اللعب متعادلا بعد ذلك حتى تمكن لاعب الأحرار علي السوداني في الخامسة والدقيقة العشرين من تسجيل هدف في مرمى الحسيني، من جهة الزاوية اليمنى للمرمى وعلى اثر هذا الهدف شن الحسيني هجمات خاطفة على مرمى الأحرار وصمد دفاع الأحرار، وتمكن الأحرار من أن ينقل الهجوم الى قلب خصمه، وكان أن أضاع علي السوداني فرصة سانحة من داخل خط 18 برفسه الكرة بعيدا عن العارضة العليا للمرمى، وتعادلت الهجمات بعدها من جانب الفريقين، وكان واضحا للعيان أن فريق الاحرار كان يبذل مجهودا عظيما يستهدف المحافظة على النصر الذي أحرزه وذلك عن طريق التخلص من الكرة بقدر الإمكان ورفسها إلى خارج الملعب، وفي الوقت ذاته بدأ واضحا أن فريق الحسيني لم يستسلم البتة للهزيمة، فلم ييأس من النصر واستمر يلعب بروح رياضية وبقوة وحماس ورغبة جامحة في إحراز ولو نتيجة التعادل حتى آخر دقيقة من المباراة حين أعلن الحكم الرياضي (بلمد) بصفارته انتهاء المباراة بفوز الأحرار على الحسيني بإصابة واحدة مقابل لا شيء، ووسط هتافات المشجعين الصاخبة قام المحترم عبدالقوي مكاوي، رئيس وزارء ولاية عدن بتقديم الكأس لفريق الأحرار الذي خرج من المباراة فائزا وقد أحرز بطولة دورة كأس الجمعية الرياضية للفرق الاولى (أ).

المباراة في سطور
> لعب الفريقان مباراة قوية اتسمت بالحماس والإثارة وخاصة من جانب الحسيني.

> نديم عبده حزام، وفق كثيرا في صد أكثر الهجمات التي كان يقوم بها مهاجم الحسيني سعيد دعالة.

> جعفر محمد سعد أعتقد أنه لا يليق لحراسة المرمى.

> يسلم صالح بدا في هذه المباراة على غير ما كان الكثيرون يتوقعون فلم يبرز كثيرا.

> نورالدين مندوق استطاع فرض حصار قوي حول علي السوداني ووفق في التقليل من خطورته.

> علي السوداني لم يبرز كثيرا في هذه المباراة.

> سعيد دعالة قام بمحاولات رائعة في التصويب ناحية المرمى وإن كان قد أكثر من المراوغة.

> مستوى التحكيم كان بصورة عامة جيدا حيث وفق الحكم في ضبط المباراة إلى حد كبير.

> سعيد إسماعيل بذل مجهودا طيبا يشكر عليه.

> مستوى المباراة بصورة عامة كان حسنا وبدا الجمهور متحمسا لها كثيرا.

«الأيام» العدد 157- 28 مارس 1965م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى