مربط الفرس

> «الأيام» يسلم سالم باصبرين-دوعن/ حضرموت

> إن سبب ضعف المسلمين اليوم لا يكمن في عدم وجود السلاح اللازم والتقنية العسكرية التي تضاهي قوة عدوهم، ولكن، (مربط الفرس) كما تقول العرب هو في ضعفنا روحيا وانهزامنا نفسيا، والذي يقرأ التاريخ بتمعن يتجلى له هذا واضحا، لم يكن المسلمون على مر تاريخهم يهتمون بالجانب العسكري بقدر اهتمامهم بالجانب الإيماني الروحي حتى أنهم في بعض مواجهاتهم تفوق قوة عدوهم قوتهم عشرات المرات.

الحرب حرب نفسيات كما يقولون، إن ما نعانيه اليوم الروح المهزومة والكيان الهش، على سبيل المثال من يظن أن إسرائيل هذه وعندما نقول (إسرائيل) علينا أن ندرك تماما من يقف وراءها، من كان يظن أنها ستجر أذيال الخيبة والهزيمة في حربها الأخيرة الخاسرة.

إن عدونا اليوم مع تخطيطه يثق بأنه سينتصر، بانيا هذه الثقة على حساباته واستقراءاته، فكيف لا نثق نحن مع تخطيطنا وعملنا في نصر الله ونحن الذين عندنا وعود ربانية بذلك وعدنا بها من لا ينطق عن الهوى. إن خروج الأمة من هذه الأزمة لن يكون بوعود السلام الكاذبة ولا موائد الاجتماعات الخادعة، ليس لهذه الازمة إلا جيل يرتب وضعه ويعيد ترتيب أوراقه ويثق في نصر ربه.

ولعلي أختم بسؤال أضعه هنا، من منا لا يؤلمه ما يحدث في أصقاع العالم الإسلامي؟.. الكل منا تهزه صور القتل والتعذيب والانتهاك، إذا كان الأمر كذلك فخير ما نقدمه لأمتنا الأبية بعد الدعم المادي والمعنوي إعادة ترتيب أنفسنا من الداخل على مستوى الجماعات والأفراد من باب إصلاح البنى التحتية لهذه الأمة، وانطلاقا من أن النصر يبدأ من الداخل حتى يعاد لهذه الأمة ماء وجهها، إذا لم يكن لذلك فلأجل الأطفال الذين نهبت طفولتهم واغتيلت براءتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى