إخفاق الدفاع المدني في كارثة العمارة المنكوبة

> «الأيام» روماس عبدالقوي عبدالله/عدن

> كان خبر حادثة الحريق المفجع الذي شب في العمارة الكائنة في منطقة الخساف بعدن في ثالث أيام شهر رمضان المبارك بمثابة صاعقة هزت مدينة عدن ومشاعر أهلها الطيبين الذين لم يتصوروا يوما قط فداحة وبشاعة هذه الكارثة المأساوية التي راح ضحيتها أرواح بريئة,حقا أثارالهلع والخوف في قلوب سكان الحي كما أن شباب ورجال الحي قاموا بدورهم في محاولات منهم لإنقاذ من حاصرتهم ألسنة اللهب إلا أن الحظ لم يسفعهم وحال الأمر دون ذلك بسبب افتقارهم لعدة أشياء تساعدهم في عملية الإنقاذ مما عجز عن فعله رجال الدفاع المدني اثناء وجودهم في مكان الحدث وهم في حالة ارتباك فعلى من يقع اللوم ومن يتحمل المسئولية؟

من المؤكد أن سبب تفاقم الكارثة هو إخفاق أفراد الدفاع المدني في أداء مهامهم بالشكل الصحيح وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عدم وجود الخبرة الكافية لدى جهاز الدفاع المدني غير المؤهل لتلك الأعمال وأهمها إنقاذ أرواح الناس أولاً ومن ثم إخماد النيران لا رش المياه بطرق عشوائية لا فائدة منها وإن وجدت في العربات ربما فهنا تكمن المشكلة وهي عدم اكتراثها بمثل هذه الأمور الضرورية التي لابد من أن تأخد كل الاهتمام والدعم والتطوير من قبل الجهات العليا في أهم قطاعين وهما الدفاع المدني التابع لوزارة الداخلية والاسعاف (وزارة الصحة).

أرجو أن تتحرك الحكومة وتقوم بتعزيز ودعم وتطوير كل من جهاز الدفاع المدنيعدنالإلمام والاستعداد الكامل لمثل هذه الحوادث ونقص الدورات التدريبية لأفراد الدفاع المدني والافتقار للمعدات اللازمة والضرورية المساعدة في عملية الإنقاذ وإخماد الحرائق مثل السلالم الجاهزة للوصول للأدوار العلوية والملابس الواقية وغيرها من اللوازم التي تستخدم في مثل هذه الحوادث في جميع البلدان فإن ما يحز في نفس المرء منا أن يرى مثل هذا التقصير والعجز المتكامل وعدم الاكثرات واللامبالاة بأرواح الناس وممتلكاتهم فقد كان هذا الحادث الأول من نوعه الذي لم نشهد له مثيلاً في حياتنا قط بفداحته وبشاعته والخسائر البشرية بهذا العدد الذي لايستهان به.

وكما عرفنا أن مسببات الحادث الأليم هو تماس كهربائي فما بال اذا كنا بحرب والعياذ بالله فماذا يا ترى سيحدث وكم من الأرواح ستحصد نسأل الله السلامة من كل مكروه. إن المسؤولية تقع على عاتق السلطة في عدم بتوفير العربات والمعدات الكامل.

وتأهيل كل أفراده وتجهيزهم لمثل هذه الحوادث أو غيرها وايضاً توفير أكبر عدد ممكن من سيارات الاسعاف في جميع مستشفيات المحافظات وإعدادها بكل الأجهزة الإسعافية الأولية.

وأرجو أن يصل خطابي هذا عبر صحيفتي وصحيفة كل الناس المحبوبة «الأيام»إلى الجهات المختصة وتقوم بمعالجة كل ما من شأنه إصلاح أمور حياتنا المتعثرة.

وخاصة ما يتعلق بأرواح المواطنين وممتلكاتهم ولتفادي مثل هذه الحوادث اذا وقعت في المستقبل لا سمح الله والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى