القنصل اليمني في مومباي بالهند لـ «الأيام»:أقمنا قسمًا للشؤون الصحية لإرشاد المرضى اليمنيين حتى لا يتعرضوا للنصب والاحتيال

> «الأيام» علي أبوعلي:

> أجرت «الأيام» حوارا مع الأخ السفير نبيل خالد الميسري، القنصل العام لليمن في مدينة مومباي الهندية ووضعنا على طاولته جملة من القضايا التي تناولتها الصحيفة وفي مقدمتها أوضاع الدارسين في الهند ومشاكلهم والمرضى اليمنيين القادمين إليها للعلاج.. والوضع الحالي للقنصلية وتعاملها مع الجالية اليمنية من المقيمين والقادمين اليها في تسهيل أمورهم، وقد اجاب القنصل العام نبيل الميسري على اسئلة «الأيام» مشكورا فإلى نص الحوار:

< منذ مجيئكم كنا نسعى لإجراء مقابلة وكنتم تطلبون منا أن تتم بعد زمن لماذا؟

- في البداية أود أن أشكركم لنشاطكم الدؤوب وأن أنقل عبركم لصحيفة «الأيام» الغراء تقديرنا للدور الجليل الذي أدته ولازالت تؤديه. وبالنسبة لسؤالكم فكما تعرفون لا يمكن إجراء مقابلة لمجرد الحديث بينما الآن وبعد مرور عام منذ مجيئنا يمكن تناول قضايا متعددة.

< هل للقارئ أن يتعرف على شخصكم وتدرجكم في الوظيفة العامة؟

- الحمد لله فقد كنت الأول واحيانا قليلة الثاني في دارستي الابتدائية والإعدادية والثانوية، وحصلت على الأول في الثانوية العامة مع زميل آخر في كلية الشعب عام 75/76م، وتخرجت من جامعة عدن كلية الاقتصاد واكملت دارسة الماجستير في العلاقات الدولية في الولايات المتحدة الامريكية.

أما حياتي العملية فقد تدرجت حتى تحملت مهام مساعد نائب وزير المالية لشئون النفقات والميزانية عام 82م وبعدها وحسب طلب وزارة الخارجية 1983م عينت سكرتيرا إداريا وماليا بوزارة الخارجية عدن وظللت الى أن عينت في البعثة الدائمة بنيويورك 1988م، وكان لي الشرف ان أكون عضو اليمن في مجلس الأمن لعامي 90/91م بعدها عينت نائب وكيل فرع عدن ونائب عميد معهد الدبلوماسية عدن، ثم نائب رئيس مكتب الوزير، بعد ذلك عينت رجلا ثانيا في سفارتنا في هولندا ورجلا ثانيا في سفارتنا في أندونيسيا، ثم مدير عام الرقابة والتفتيش ثم مدير عام التخطيط والبحوث، بالاضافة الى تعييني مستشارا للوزير لشئون الارتقاء بالوزارة، وبعدها عينت قنصلا عاما في مومباي وحصلت على درجة السفير عام 2005م، بعد أن قضيت في درجة وزير مفوض قرابة خمس عشرة سنة.

< هل لكم أن تسلطوا الضوء على الوضع الحالي بالقنصلية؟

- منذ مجيئنا قمنا بترتيب أوضاع القنصلية والدبلوماسيين والمحليين العاملين فيها ووضعنا أنظمة العمل وأكدنا على احترامها ومنها على سبيل المثال أن المعاملات سواء التجارية أو القنصلية وغيرها ينبغي أن تسلم بنفس اليوم بحيث يتم تسليم المعاملة من الساعة 9 وحتى 12 ويتم استلامها الساعة 2- 3 ظهرا وهذا خلق ارتياحا لدى الغرف التجارية الهندية والشركات التجارية بدرجة رئيسية وكذلك لمكاتب السفريات.

كما قمنا بوضع الشروط المطلوبة كافة في صالة المتابعة حتى لا يمكن اتهام القنصلية وأكدنا على الموظفين المحليين عدم التلاعب وإلا فالعقاب الفصل من العمل اذا ما ثبت أي شيء، كما وضعنا صندوقا للشكاوى والمقترحات مفتوحا للجميع.. وأشعر باعتزاز أن الجميع سواء كانوا دبلوماسيين او محليين كانوا عند مستوى المسؤولية خاصة وأنني قد تلقيت رسائل شكر من الغرف التجارية والشركات لشفافية الطلبات وسرعة الإنجاز.

< علمنا أن هناك مبادرة من قبلكم لإحياء الجانب التجاري بين البلدين .. إلى أين وصلتم في ذلك؟

- تعلمون بأننا قنصلية عامة تتعلق بالشؤون القنصلية والتجارية والمغتربين بدرجة رئيسية، وبعد أن قمنا بترتيب اوضاعنا في القنصلية سعينا إلى التركيز على تنشيط الجانب التجاري بين البلدين، وقمنا بالتنسيق مع الغرفة العربية والهندية للتجارة والصناعة بوضع برنامج مشترك لإقامة حلقة نقاش حول الاستثمار والتجارة في اليمن، وبعد جهد كبير وموافقة شريحة واسعة من التجار والمستثمرين الهنود قمنا بدعوة ثلاثة مسئولين يمنيين يمثلون المنطقة الحرة بعدن والهيئة العامة للاستثمار ووزارة التجارة لاقامة حلقة نقاش ليشرحوا فيها القوانين اليمنية في هذه المجالات والتسهيلات وفرص الاستثمار والتجارة في اليمن والإجابة على أية استفسارات لدى المهتمين، وكان المتفق مع الغرفة العربية الهندية على حضور ما يقارب 300-400 رجال أعمال ومستثمرين وأن تكون هناك مقابلات وزيارات هذه هي المرحلة الأولى، أما المرحلة الثانية فهي السعي لتشكيل مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين الهنود الذين شاركوا في الحلقة ورغبوا في الاشتراك في زيارة ثلاث محافظات باليمن هي صنعاء، عدن، حضرموت، للاطلاع على الواقع ومقابلة المسؤولين وتقييم الوضع على أن يترأس هذه المجموعة مسؤول كبير في الحكومة اليمنية، إلا أنه للاسف رغم ان جميع التكاليف على حسابنا وبمشاركة الغرفة الهندية العربية لم يكن التجاوب يرقى الى مستوى المسؤولية حيث لم نتسلم رداً رسمياً رغم أن الهيئة العامة للاستثمار رشحت اثنين، ولكن عدم وصول الرد بترشيح ممثلين عن الثلاث الجهات في الوقت المناسب خاصة وأن الرد اخذ وقتا طويلا وكما تعلم أن رجال الاعمال والمستثمرين مرتبطون بالتزامات اخرى، فقد تم الاتفاق على النظر في الموضوع بوقت مناسب آخر.

< ماذا بشأن طلاب اليمن الدارسين؟

- كما تعلم أن معظم طلاب اليمن يدرسون في الولايات التي تقع في نطاق مسؤولياتنا، ومنذ مجيئنا لمسنا المشاكل التي يعانيها الطلبة كما لمسنا انقساماتهم غير المبررة، وأكدنا أننا في خدمة الجميع وطالبنا بأن يتوحد الطلاب في اتحاد واحد يمكن التعامل معه أما بوضعهم الحالي لوجود أكثر من اتحاد فإننا لن نؤيد طرفا على آخر وإنما سنعمل مع الجميع على اعتبار أنهم طلاب يمنيين ومسؤولياتنا تسهيل أمورهم ومساعدتهم قدر المستطاع.

كما أكدنا لهم ضرورة ترك الحزبية في الخارج والاهتمام بدراستهم فقط، أما النشاط السياسي فيمكنهم ممارسته في الداخل عند عودتهم، ووجدنا ترحيب مختلف الاتجاهات بموقفنا، وكما يعلم الجميع فقد سعينا إلى التعامل مع قضية الاعتصام بمسؤولية كبيرة وما زلنا نقوم بالدور الذي يمليه واجب المسؤولية.

< الجالية اليمنية المنتشرة في الهند ماذا تعملون بشأنها؟

- كما تعلم بأن التعديل الحكومي قد أضاف وزارة المغتربين الى وزارة الخارجية لتصبح وزارة الخارجية والمغتربين ونظرا لدراسة قيادة الوزارة تحسين آليات التعامل مع الجاليات والمغتربين فإننا بانتظار الدور الجديد الذي يمكن أن نقوم به، علما بأننا على تواصل ونقوم بتقديم التسهيلات لذوي الاصول اليمنية في مختلف المناطق.

< وماذا عن دوركم بشأن المرضى اليمنيين؟

- بعد اغلاق الملحقية الصحية في الهند لم يعد للقنصلية دور كما كانت عليه سابقا، وفي هذا الموضوع فإننا قد درسنا الوضع ووجدنا أنه من الضروري وجود آلية مناسبة لمساعدة المرضى اليمنيين الذين يتعرضون لمشاكل كالنصب والاحتيال من قبل المترجمين غير المعروفين والمنسقين مع المستشفيات والأطباء.. والوضع الحالي أن المرضى غير مرتبطين بالقنصلية ولا نعلم عنهم شيئاً إلا اذا حدثت لهم مشكلة فيأتون إلينا لحلها أو لاعتماد تقاريرهم الطبية. من هنا وبعد تجربة عام فإن الوضع الطبيعي أن تساعد القنصلية المرضى في تسهيل إرشادهم للمستشفيات والإطباء كلا حسب قدرته، وقمنا مؤخرا بإنشاء قسم الشؤون الصحية لإرشاد المرضى وتم توظيف متخصص ذي تجربة في ذلك، كما تم التنسيق مع المدير الاقليمي لمكتب اليمنية الأخ محسن علي حيدرة قاسم، بأخذ الموافقة من الشركة على إرشاد الركاب القادمين للعلاج للتواصل مع القنصلية لإرشادهم فقط إذا أرادوا حتى لا يتعرضوا للنصب والاحتيال، ويوجد ايضا تحت إشراف القنصلية مترجمون هنود لمساعدة المرضى، فهدفنا فقط إرشاد ومساعدة إذا أراد المريض ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى