سلوكيات تسيء لرمضان والصيام .. ساعة الصفر قبل الإفطار فوضى وتجاوز خطير لإشارات المرور وتشنجات عصبية بلا حدود .. مواطنون: غياب الروح الإيمانية عند البعض و ظهور عادات سيئة تخدش الصيام قبل الإفطار

> «الأيام» محمد عبدالعليم:

>
طابور طويل من السيارات في انتظار المرور لشدة الازدحام
طابور طويل من السيارات في انتظار المرور لشدة الازدحام
تكتظ هذه الأيام الأسواق بالناس، وتظهر هنا وهناك بعض العادات والسلوكيات السيئة كبروز ظاهرة الازدحام غير الطبيعية التي تظهر قبل ساعة الصفر لموعد الإفطار، والتي بدورها تتسبب في حدوث مخالفات كثيرة خصوصا من قبل سائقي السيارات الذين يقودون سياراتهم بسرعة فائقة متجاوزين إشارات المرور.

الى ذلك تبرز في مثل هذا الوقت المهاترات التي تحدث بين المواطنين وأصحاب المحلات أثناء المساومة على البيع والشراء.

حول هذه الظاهرة توجهت «الأيام» لاستطلاع ما يجري بين الناس في عصاري أيام رمضان المبارك داخل مدينة عتق بشبوة.

< في البداية تجولنا داخل مكتبة برمان الثقافية التي تعتبر المكتبة الاولى لتوزيع الصحف من بينها صحيفة «الأيام»، وهناك وجدنا الاخ محمد سعيد برمان، المعروف بتعامله المهذب واللطيف مع مرتادي المكتبة وخصوصا اولئك الذين تعودوا على تقليب الصحف وقراءتها دون أن يقوموا بشرائها.

وحينما سألت الأخ برمان عن طبيعة تعامله مه مرتادي المكتبة، قال: «السوق ضعيف والإقبال متوسط، ولكن نحاول قدر الاستطاعة تسيير الحال بحكمة رغم التصرفات غير اللائقة التي تحدث من قبل بعض المرتادين».

وتابع قائلا: «رمضان شهر رحمة وصبر وغفران ويجب أن نحترم قدسيته».

الشوارع الضيقة في عتق لا ينقصها ازدحام الباعة والسيارات
الشوارع الضيقة في عتق لا ينقصها ازدحام الباعة والسيارات
< المواطن محمد عوض الرباحي يقول: «إنني أرى اختلافا كبيرا بين رمضان قبل 20 عاماً ورمضان الآن من حيث عدة أمور وخاصة ما يحدث قبل الإفطار.. زمان كانت الامور تسير بهدوء، دون أن تحدث أية إشكاليات تعكر صفو الصيام، ولكن الآن حدث ولا حرج فأنا حينما كنت في سوق الخضار شاهدت مواطنا قبل الإفطار يحمل سكينا في جيبه بعد خلاف بسيط مع زملاء له شهره في وجوههم.. هذا واحد من الأمثلة التي تحدث قبل الإفطار وتعكر الصيام في حين أن هذه الساعة هي ساعة دعاء وهدوء وليست ساعة لبروز الفوضى وغيره».

< المواطن سيلان محمد حنش، قال: «زمن ما قبل وقت الإفطار يعتبر زمنا روحانيا، يشعر اثناءه المسلم بـحلاوة الإيمان وبفرحة كبيرة جداً لقرب استكمال يوم الصيام، ولكن نرى أن هناك عددا من الظواهر والسلوكيات غير اللائقة التي تحدث في مثل هذا الوقت، وتتمثل بالسرعة الزائدة في قيادة السيارات وازدحام الطرق بالباصات، والتصرف بعصبية من قبل بعض الباعة، وهو ما يخدش الصيام، في وقت يجب على الصائم أن يراعي آداب الصيام حتى يحصل على أجر الصيام كاملا».

< عبدالحكيم الناصري، عاقل حارة بعتق قال: «تعتبر ساعة ما قبل الإفطار من أهم ساعات الصيام، حيث يتوجه الصائمون لقراءة القرآن الكريم والدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى ثم الاستعداد للفطور، لكن ما يحدث أننا نشاهد بعض المواقف غير المستحبة من قبل بعض الناس الذين يتحدثون ويستجيبون في علاقاتهم العامة بصورة عصبية وانفعالات شديدة، ناسين أن رمضان شهر الصوم وهو شهر تأمل وتفكر وإزاحة كل ما يثير العصبية بين الناس، لذلك نطالب الإخوة المواطنين وأصحاب المحلات أن يتعامل الواحد مع أخيه برفق ورحمة، كون هذا الشهر شهر رحمة، وعلى الإنسان في المواقف غير المستحبة أن يتذكر أنه صائم، وأن عليه أن يضبط أعصابه وسلوكه حتى لا يصدر عنه سلوك يجرح صومه.

وأرى أنه لا بد من التوعية بقدسية هذا الشهر الكريم وأهميته الاجتماعية، خاصة وأن الأمية متفشية بين أوساط المجتمع بصورة واسعة، ناهيك عن أن كثيراً من المتعلمين يجهلون آداب الصوم التي دعا إليها القرآن الكريم والسنة النبوية وما فيها من الأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى».

مجموعة من المواطنين يشاهدون التلفاز حتى يحين موعد الإفطار
مجموعة من المواطنين يشاهدون التلفاز حتى يحين موعد الإفطار
< أما المواطن عبدالله الحميري، يعمل في بوفية ويبيع بعض متطلبات رمضان، فقد قال: «إن الكثير من طلبات الناس تحدث قبل ساعة الإفطار مباشرة، والذي يحدث أن بعض الزبائن يتحدثون بعصبية ويطالبون بتقديمهم عن غيرهم من الزبائن ولكننا نحاول التعامل معهم بهدوء على الرغم من أن بعضهم يخرج في تصرفاته عن المألوف ويتعامل مع الآخرين باستهتار وتشنج، وهذا أمر مرفوض خاصة وأن جميع الناس صائمون ولا داعي للتشاجر والاحتكاك مع الآخرين».

ما دور رجال المرور فيما يحدث قبل موعد الإفطار؟
< يقول الأخ صالح سعد، وهو رجل مرور يعمل في الشارع الرئيسي بعتق: «في رمضان تكثر مشكلات الحركة، ويتطلب من رجال المرور حركة أكثر لمواجهة ظاهرة الازدحام في المرور التي تبرز وخاصة قبل موعد الإفطار وفي وقت العصر، ونحن في المرور نحاول قدر الاستطاعة أن نسير الخط اولاً بأول لمعالجة الازدحام، لأن لدينا شارعا واحا يتسع لخط واحد، وهناك صعوبات تبرز بسبب المخالفات التي تحدث فنقوم برصدها، وهي قليلة».

< الأخ عبدالرحمن الشميري، رجل مرور آخر قال: «إننا نقوم بجهود مضاعفة لتنظيم خطوط السير ونعمل على فترتين صباحية ومسائية نقوم خلالهما بتنظيم حركة السيارات باستمرار رغم الزحام الكبير وصغر الأسواق، وإلى الآن لم تسجل حوادث في رمضان إلا حادثة واحدة فقط، ونحن نطالب السائقين الذين يقودون المركبات أن يحترموا رجال المرور والالتزام باللوحات الإرشادية وعدم الوقوف إلا في الأماكن المخصصة للسيارات والمركبات».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى