الجيش الامريكي يكثف تركيزه على مكافحة الارهاب في افريقيا

> شتوتجارت «الأيام» رويترز:

> قال جنرال بارز ان الجيش الأمريكي يكثف تركيزه على مكافحة الإرهاب في افريقيا حيث يواجه تحديات تتضمن تحالفا أعلن عنه مؤخرا بين جماعة متشددة إقليمية وتنظيم القاعدة.

ولمح الجنرال وليام (كيب) وارد ايضا الى انه سيكون من الصواب إقامة قيادة عسكرية امريكية على الاراضي الافريقية بدلا من إدارة العمليات في القارة من على بعد مئات أو حتى آلاف الكيلومترات كما هو الحال حتى الآن.

وقال وارد وهو الرجل الثاني في القيادة الامريكية بأوروبا لرويترز "اعتقد..ان اقامة قيادة موحدة في المنطقة لتولي المسؤولية هو الحل الأفضل." وكانت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) قالت في اغسطس انها تبحث إقامة قيادة عسكرية جديدة في افريقيا. وتنقسم المسؤولية عن القارة في الوقت الراهن بين ثلاثة مراكز امريكية منفصلة منها القيادة الامريكية في اوروبا والتي تتخذ من شتوتجارت مقرا لها.

ويقول مؤيدون إن اقامة قيادة موحدة ستساعد واشنطن على التركيز بشكل افضل في تحقيق هدفها بعدم توفير أي ملاذ آمن للمتشددين الذين ربما يجدون دون ذلك ملاذات افريقية بنفس الطريقة التي أقام فيها تنظيم القاعدة قواعد في السودان وافغانستان في التسعينيات.

وبرزت المخاطر عندما أعلن تنظيم القاعدة الشهر الماضي في الذكرى السنوية الخامسة لهجمات 11 سبتمبر انه أقام تحالفا مع واحدة من ابرز الحركات الاسلامية في المنطقة وهي الجماعة السلفية للدعوة والقتال.

وتشعر واشنطن بالقلق من ذلك التطور رغم انها تعتقد ان التحالف لا يهدف الا لتحقيق منافع مادية في المقام الاول. وترى ان الجماعة السلفية للدعوة والقتال تستخدم اسم القاعدة لتوسيع نطاق تأثيرها الى خارج بلدها الجزائر.

وقال خبير أمني فرنسي اجرى تحليلا على ما قاله ايمن الظواهري في الشريط الذي اذيع له بمناسبة ذكرى 11 سبتمبر ان الظواهري حث الجماعة السلفية للدعوة والقتال على ان تصبح شوكة في حلق الصليبيين الامريكيين والفرنسيين.

وتشعر فرنسا التي استهدفها متشددون جزائريون في الماضي بالقلق على نحو خاص من الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وتعيش في فرنسا جالية جزائرية كبيرة وينظر المتشددون اليها على انها طرف مباشر في المعسكر الغربي في القتال ضد الاسلام.

لكن مسؤولا عسكريا امريكيا رفيعا على علم بالأوضاع في المنطقة قال انه في الجزائر نفسها بدأ التهديد الذي تمثله الجماعة السلفية للدعوة والقتال على الاستقرار هناك يتلاشى رغم ما تشنه من هجمات متكررة على الجيش والشرطة.

وقال المسؤول ان الجماعة السلفية للدعوة والقتال تفتقر الى معسكرات التدريب لكنها تدير "مراكز تفوق" خاصة تضم متشددين من نيجيريا وتونس او المغرب للتدريب في اماكن نائية لمدة يومين او ثلاثة ايام.

وخلال المقابلة رفض الجنرال الامريكي الخوض في تفاصيل حول اسلوب عمل الجماعة السلفية للدعوة والقتال والجماعات المتشددة الاخرى.

وقال "انها عدو صاحب افكار متجددة. انهم يحاولون باستمرار تغيير استراتيجتهم." واضاف "بينما يتخذ شركاؤنا (الافارقة) اساليب افضل في التدخل والاعتقال فإنهم يكيفون انفسهم باستمرار بشكل جيد." ورفض الانتقادات القائلة بان واشنطن تبالغ في التهديد الارهابي في افريقيا بهدف تعزيز وضعها العسكري في المنطقة. وقال "نحن لا نبالغ او نستهين بما يحدث." لكنه اعترف بان الولايات المتحدة لها مصلحة في تأمين امدادات النفط.

وتعتمد واشنطن على دول خليج غينيا وهي نيجيريا وانجولا والجابون وغينيا الاستوائية وساوتومي وبرنسيب في الحصول على 16 في المئة من احتياجات الولايات المتحدة من الطاقة وان هذه النسبة قد ترتفع الى 25 في المئة بحلول عام 2015 حيث تحاول تقليل الاعتماد على الدول المنتجة للنفط في الشرق الاوسط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى