صدام يقول ان النصر قريب ضد الاحتلال الأمريكي

> عمان «الأيام» سليمان الخالدي :

>
الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين
الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين
في رسالة مفتوحة قال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين للعراقيين ان "النصر قريب" ودعا المسلحين لإظهار شهامتهم لخصومهم قائلا انه يغفر للعراقيين الذين ساعدوا قتلة ابنيه.

وفي رسالة أملاها صدام على رئيس فريق الدفاع عنه خليل الدليمي في لقاء بينهما على مدى أربع ساعات أمس في محبسه قال صدام أيضا ان على العراقيين ان يضعوا خلافاتهم جانبا وان يضعوا نصب أعينهم هدفا واحدا هو إخراج القوات الأمريكية من العراق.

وقال صدام في الرسالة التي حصلت رويترز على نسخة منها أمس "إن النصر قريب.. ولا تنسوا أن هدفكم القريب ينحصر في تحرير بلدكم من قوى الغزو."

وقال الدليمي ان الرسالة كتبت قبل أيام من موعد انعقاد المحاكمة التي تنظر في قضية الدجيل يوم الإثنين لنظر شهادة شاهد.

ودعا صدام أبناء الأقلية السنية للصفح عن العراقييين الذين ساعدوا في قتل ابنيه عدي وقصي في معركة بالأسلحة النارية في الموصل عام 2003.

وقال صدام "عندما تنتصرون تذكروا ان النصر هو نصر الله وانتم جنده مما يتوجب عليكم التسامح والعفو مبتدئين بأن تضعوا دماء أبنائنا أبنائكم وإخوانكم تحت البساط ومنهم أبناء صدام حسين عفوا صادقا لوجه الله."

وأضاف "أدعوكم إلى ان تعتمدوا الحق والعدل في جهادكم ولا.. (تنجروا) إلى ما يسيء إليه هوى أو طيش لا سمح الله وأدعوكم إلى التسامح بدل التشدد مع من تاه وأضاع الدرب الصحيح."

وقال الرئيس المخلوع انه لجأ إلى الرسالة المفتوحة للمرة الأولى منذ بدء محاكمته في أكتوبر تشرين الأول عام 2005 بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية لكي يتسنى له توجيه رسالة بدون رقابة.

ولكن صدام حذر مؤيديه من ان الإفراط في استخدام القوة ضد الخصوم الذين يمتنعون عن دعم أعمال العنف المسلحة من شأنه فقط أن يؤدي لتراجع التأييد الشعبي للمقاومة ضد القوات الأمريكية.

وأضاف "تذكروا.. ان هدفكم القريب ينحصر في تحرير بلدكم.. وليس.. تصفية حسابات أخرى خارج هذا الهدف.. وعلى هذا ينبغي ان لا تضربوا على أساس مواتاة الفرصة أمام فوهة
البندقية."

وحمل الضباط السابقون في جيش صدام السلاح بعد حل الجيش وشنوا حملة من أعمال العنف.

واستخدم صدام لغة عاطفية في التعبير عن ألمه بسبب تصاعد أعمال العنف الطائفية بين الشيعة والسنة.

وقال "لا يطاوعني لساني وقلبي ان أتحدث معكم بعناوين وألوان طيفكم.. الذي عمل الأجنبي وأدواته أن يجعله مفرقا.. وما كان يوما في العراق سببا حقيقيا للتفرقة."

وقتل الآلاف في أعمال عنف طائفية متبادلة ونزح أكثر من 300 ألف شخص عن منازلهم.

وعبر صدام عن مخاوف كثير من السنة من تقسيم البلاد ودعا العراقيين للمحافظة على وحدة البلاد. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى