اليمنيون في بيدوا يشتكون من انتهاء صلاحية جوازاتهم ويتطلعون لفتح سفارة لمعالجة أمورهم

> «الأيام» عبدالواحد محمد عبدالله:

>
مشايخ من الجالية اليمنية في بيدوا يتحدثون الى الزميل عبدالواحد محمد
مشايخ من الجالية اليمنية في بيدوا يتحدثون الى الزميل عبدالواحد محمد
في بيدوا توجد جالية يمنية كبيرة يشتكي معظم أفرادها من انتهاء صلاحية جوازات سفرهم، وقال لي أفراد من الجالية اليمنية التقيت بهم هناك إنهم يتمنون أن تساعدهم القيادة السياسية لفتح سفارة لمعالجة هذه الأمور.

أفراد الجالية علقوا فترة الحرب الأهلية، ولم يلقوا فرصة لمقابلة يمنيين إلا مع انتقال الحكومة المؤقتة إلى بيدوا. وكان أول شخص يزورهم هو السفير أحمد حميد عمر سفير بلادنا لدى الصومال، غير ان تعيين السفير جاء في الخامس من يناير مطلع هذا العام ووجدته في أبريل ومارس يتابع الأمور المالية في صنعاء لأكثر من شهرين، إذ لا تستقيم الأمور من دون متابعته الخاصة.

وهكذا ترك السفير سفارته التي لم تنشأ بعد وجاء يتابع مخصصات إقامتها، أثاثها وموظفيها. السفارة ستكون في كينيا ولا أحد يعرف مستقبلاً إلى أين ستنتهي الأمور بين الأطراف الصومالية؟

يعني ما سبق أن معاناة هؤلاء مستمرة، وهم يقولون إنهم إن قدموا إلى اليمن لن يتمكنوا من الدخول نظراً لانتهاء صلاحية الجوازات وعدم وجود بطاقات هوية.

وهم مشتاقون لأهاليهم الموجودين في مختلف المناطق اليمنية. هم فلاحون، فقراء بحاجة لمد يد العون.

ومعظم هؤلاء يقطنون في أشهر حي في بيدوا هو حي العرب، وأبرز القاطنين فيه هو العميد إسماعيل قائد ناجي، قائد الجيش الوليد في الحكومة الوليدة. جاءنا العميد إلى مطار بيدوا ليستقبلنا كوننا أول وفد إعلامي يمني يصل هناك. قال العميد:«إننا قمنا بتجميع بعض أفراد المليشيات وضمها في الجيش، ولكن تكمن المعاناة في عدم وجود معسكرات كفاية وغياب المخصصات والموارد اللازمة».

أما الشخص الأبرز فهو رجل الدين البارز وفاعل الخير سالم ناجي صالح.

الشيخ سالم ناجي صالح من قدامى المغتربين في بيدوا
الشيخ سالم ناجي صالح من قدامى المغتربين في بيدوا
ذهبت إليه في موقع عمله الجديد ووجدته بعد السبعين من عمره بقليل ويشرف بنفسه على بناء مدرسة جديدة أسماها «فتح الرحمن»، الى جانب مدرسة للأيتام وأخرى للصفوف الابتدائية أقامهما على نفقته الخاصة.

قلت له: يا شيخنا الطيب نحن هنا لتسليط الضوء على جهود الدولة الوليدة في (بيدوا) ودعم اليمن لها، ونود منك أن تعطينا كلمة بالمناسبة فقال:

«نحن من قدامى اليمنيين هنا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يطيل عمر الرئيس علي عبدالله صالح، لأنه رد الجميل بأكثر للشعب الصومالي.

الشعب الصومالي عزه اليمنيون وأكرموهم وسمحوا لهم أن يتملكوا ويبتاعوا ويشتروا إلى أن حلت النكبة وفرقت بين الناس.

نسأل الله الكريم أن يجزي الرئيس علي عبدالله صالح خير الجزاء والأن الحمد لله أثمرت جهود الرئيس علي عبدالله صالح، وأتت لليمن بالخير والشرف والعزة في كل مكان وعلى كل لسان. نسأل الله أن يختمها بخير وأن يولي أمورنا أخيارنا والحمد لله رب العالمين. نحن بين إخواننا في الصومال معززين مكرمين وجزى الله الشعب اليمني ورئيسه والمسئولين عن الإسلام والمسلمين خيرا، الذين ردوا المعروف بأكثر لأنه ما جزاء الإحسان إلا الإحسان.. شكرته في ختام اللقاء بحرارة فابتسم مودعاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى