> قال مسؤولون إن ستة أشخاص على الأقل بينهم عضو في مجلس إقليمي قتلوا في هجمات منفصلة بأفغانستان أمس الأحد,وقالت الشرطة إنه في مدينة قندهار بجنوب افغانستان قتل رجل يستقل دراجة نارية المسؤول الإقليمي محمد يونس حسيني بالرصاص خارج مكتبه,وتجمع اصدقاء واقارب القتيل عند مسجد محلي للتعبير عن تقديرهم للمسؤول الحكومي.

وقال شاهد يدعى سيد اغا "كنت في متجري وشاهدت رجالا مسلحين يفتحون النار عليه (حسيني) عندما كان يسير ولاذوا بالفرار من المنطقة,وبعد فترة قصيرة وصلت سيارة اسعاف وانطلقت بجثته."

وبعد ساعات انفجرت قنبلة على جانب طريق يعتقد انها استهدفت عربة تقل أعضاء في مؤسسة أمنية غربية الى الجنوب من مدينة هرات بغرب البلاد مما أسفر عن مقتل مدنيين,وهرعت على الفور قوات الامن الى المنطقة فيما اقترب اقارب الضحايا من موقع الحادث.

وكان ثلاثة من الضحايا من رجال الشرطة قتلهم من يشتبه بأنهم مقاتلون من طالبان في غارة قبل الفجر في إقليم خوست بجنوب شرق البلاد قرب الحدود مع باكستان.

وتشهد افغانستان هذا العام اسوأ اعمال عنف منذ ان اطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان عام 2001.

وفي مؤتمر صحفي بكابول قال وزير الخارجية الافغاني رانجين دادفار سبانتا ان افغانستان لا تزال ملتزمة بمحاربة الارهاب.

وقال "محاربة الارهاب مشكلة عالمية وعلينا ان نتصدى لها سويا.أقول لأي دولة تريد ان ترعى الارهاب ثانية في افغانستان وتجعل من افغانستان قاعدة للارهاب انهم سيواجهون مشكلة مماثلة للتي واجهتها الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر."

وتأتي هذه الهجمات فيما تبحث الشرطة عن مصور صحفي ايطالي يدعى جابرييل تورسيلو خطفه مسلحون بينما كان يستقل حافلة في جنوب افغانستان المضطرب.

وقالت وكالة انباء باجوهوك الافغانية المستقلة ان مكالمة على هاتف تورسيلو المحمول رد عليها رجل يقول "نحن طالبان وخطفنا الاجنبي بتهمة التجسس."

غير أن حركة طالبان نفت أي دور لها في خطف جابرييل تورسيلو الذي يأتي بعد اكثر من أسبوع من مقتل صحفيين المانيين بالرصاص في شمال البلاد الذي يتسم بالأمان النسبي.

وقال عليم صديقي المتحدث باسم الامم المتحدة في افغانستان "علمنا بالانباء التي افادت بأن مصورا صحفيا ايطاليا خطف اثناء سفره على متن حافلة من اقليم هرات الى اقليم قندهار. واعتقد ان هذه المسألة تحظى باهتمام كبير من المجتمع الدولي بأسره وايضا باهتمام السلطات الافغانية هنا في افغانستان كونها جاءت بعد الحادث المروع الذي قتل فيه صحفيان المانيان في اقليم بغلان."

وقال "نأمل أن تبذل السلطات كل ما في وسعها في التحقيق في هذه المسألة وضمان سلامة العودة لهذا المصور الصحفي. نحن بالطبع نراقب هذا الوضع عن كثب بالغ,ونتطلع لسماع بعض الاخبار الايجابية من السلطات الافغانية في المستقبل القريب ولكننا نراقب الوضع عن كثب. الشرطة تجرى تحقيقا في الوقت الراهن ويجب ان نعطي ذلك فرصة لمعرفة ما سيكشف عنه تحقيق الشرطة."

وقالت صحيفة "بيس ريبورتر" الايطالية التي تصدر على الانترنت والمتخصصة في التقارير الواردة من مناطق الصراعات ان تورسيلو اكد عبر الهاتف انه خطف ولكن لم يذكر هوية خاطفيه.

وقال تورسيلو وهو مسلم مقيم في لندن انه لا يعرف اين يحتجز لكنه خطف يوم الخميس الماضي من حافلة عامة وفقا لما ذكره موقع بيس ريبورتر.

واقليما هلمند وقندهار من اكثر الاقاليم خطورة وشهدا قتالا عنيفا على مدى الاشهر القليلة الماضية بين مقاتلي طالبان وقوات حلف شمال الاطلسي.

وقتل اكثر من 2500 شخص معظمهم من المقاتلين في أعمال عنف قادتها حركة طالبان وفي عمليات نفذتها القوات الأجنبية هذا العام في افغانستان.

ومن بين القتلى مئات المدنيين وعمال الإغاثة وأفراد من القوات الأفغانية واكثر من 140 جنديا اجنبيا.