مع الأيام .. واقعة هيتشكوكية في الخواتم المباركة

> نجيب محمد يابلي:

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
فزع الرأي العام عامة والصحفي والإعلامي خاصة بواقعة أثارت الذعر في أوساط المجتمع، حيث اطلعنا على ما نشرته الصحف الرسمية والمستقلة من أخبار لا تسر الصديق ولا العدو والتي تمركزت حول قصيدة نشرتها الزميلة «26 سبتمبر» والموسومة «يا ناكر المعروف» لصاحبها محمد أحمد منصور، ومن حق الشيخ حميد الأحمر اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشاعر والناشر ترد له اعتباره أو الاحتكام للأعراف القبلية وهم خير من يتعاملون بها، لكن اللجوء للتهديد بالتصفية الجسدية فهذا أمر لا يقبل به عقل، لأن مثل ذلك الإجراء يسقط توجهنا العام الرامي إلى تأسيس وتعزيز دولة النظام والقانون، والتي تخدم في الأساس الشيخ حميد، وهو من الأرقام التي يشار لها بالبنان وهو الرجل الذي يتطلع إلى إقامة مشاريع استثمارية كبيرة بالشراكة مع رؤوس أموال عربية أو أجنبية، والتي لن تتدفق إلا بحضور النظام المؤسسي وحاميه الأول (القانون) وكيف إذا غاب القانون؟ وهو السؤال الذي أجاب عنه المفكر الإنجليزي الكبير جون لوك عندما قال: «إذا غاب القانون ظهر الطغيان».

الجانب الآخر من القضية، أنني وكثيرون من «عديمي الأصل» (لأننا بدون قبيلة ننتمي إليها وتحمينا) قد وقفنا على أطراف أصابعنا عندما قرأنا استغاثة الزميل العميد علي حسن الشاطر، بوزير الداخلية والنائب العام ونقيب الصحفيين ورؤساء وأعضاء منظمات المجتمع المدني واتحاد الصحفيين العرب من المستجد الذي يهدد حياته.

لا يمكن للمواطن العادي أن يستوعب ما حدث لرجل، يقضي جلّ وقته إلى جانب فخامة رئيس الجمهورية باعتباره من أبرز مساعدي رئيس الجمهورية، فإذا كان رجل بهذا الحجم وبهذه الصفة يطلب الأمان فما على الساكنين في هذه البلاد إلا الرحيل.

الجانب الثالث من القضية وهي متأصلة عند كل مسلم، أن هذا الشهر كريم وهو أحب الشهور إلى الله سبحانه وتعالى وهو شهر الرحمة والزكوات والصلوات والتقرب إلى الله ونسأل الله أن يجعلنا جميعاً أهلاً لهذا الشهر الفضيل.

في هذه الخواتم المباركة أدعو الشيخ المجاهد الوالد عبدالله بن حسين الأحمر، أطال الله عمره ومتعه بالصحة، أن يتجشم عناء القدوم إلى صنعاء لاحتواء أي تداعيات سلبية - لا سمح الله - فهو الشيخ الوقور ووالد الشيخ حميد ومسكون في قلوب كل الناس فهو الأقدر على احتواء هذه القضية وإخراجها من عنق الزجاجة وأسأل الله أن يشد من أزره للقيام بهذه المهمة السامية.

أسأل الله الهداية لنا جميعاً!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى