الصين تخشى تبعات انهيار كوريا الشمالية

> بكين «الأيام» رويترز تحليل اخباري:

> تدفق اعداد ضخمة من اللاجئين.. وجود امريكي أكبر في المنطقة.. ضغوط اقتصادية يمكن ان تؤثر على استقرار الحكومة.. انها أسوأ مخاوف الصين في حالة انهيار جارتها كوريا الشمالية,والنتيجة التي خلصت لها الصين وهي تفكر في رد فعلها تجاه اعلان كوريا الشمالية انها اجرت تجربة نووية ان امتلاك بيونجيانج قنبلة نووية امر سيئ ولكن انهيار الدولة اسوأ.

وقال الكسندر نيل رئيس البرنامج الآسيوي في المعهد الملكي للدراسات الامنية والدفاعية "ينبغي ان تتنازل الصين بحيث تقبل بوجود قوة نووية على اعتابها.. هدفها الرئيسي الحفاظ على استقرار النظام في كوريا الشمالية." وادانت الصين كوريا الشمالية حليفتها الشيوعية عقب اجرائها التجربة النووية ولكن من ذلك الحين ضغطت لتخفيف لهجة قرار مجلس الامن الذي يفرض عقوبات ضد بيونجيانج خشية ان تدفع الشمال الفقير والمعزول إلى الهاوية.

وقال وانج تشينج هونج من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "احتمال تدفق اللاجئيين أكبر مخاوف الحكومة الصينية." ويقع ابلغ الضرر على المقاطعات الشمالية الشرقية القاعدة الصناعية القديمة للبلاد التي لا زالت تمر بمرحلة انتقالية بعد عقود من ممارسة الدولة التخطيط المركزي.

وقال وانج "تتحمل الحكومات المحلية عبئا ثقيلا لرعاية العاملين الذين تم الاستغناء عنهم." ولا شك في ان منظمات المعونة الدولية ستهرع لمد يد العون.

ولكن القيادة الصينية تعتبر المساعدة تدخلا وتخشى حركات مثل الثورات التي اطاحت بالنظم الدكتاتورية في اوكرانيا وجورجيا وقيرغيزستان وقد تنظر لوجود كبير لوكالات المعونة كتحد إضافي وليس كنوع من المساعدة. وقد يعبر الحدود التي تمتد لمسافة 1400 كيلومتر جنود سابقون بحوزتهم اسلحة تقليدية مما يسهم في زيادة العصابات الاجرامية وشبكات السوق السوداء. ويقول البعض ان تدفقا للاجئين سيكون مثل قطرة في محيط وسط تعداد السكان البالغ 1.3 مليار نسمة ويشير آخرون إلى امكان عبور الكوريين الشماليين المنطقة منزوعة السلاح إلى كوريا الجنوبية بنفس السهولة .وتقوم كوريا الشمالية بدور مهم في فصل الصين عن كوريا الجنوبية حيث يتمركز 25 الف جندي امريكي وبنفس الدور بالنسبة لليابان وتايوان.

قد يعني الانهيار تغيرا في ميزان القوى في المنطقة وهو امر غير مقبول للصين.

وقال نيل "ربما تؤدي البدائل (لاستقرار النظام) لتدخل امريكي في شبه الجزيرة." يأتي التوتر المحتمل في وقت يجاول فيه القادة الشيوعيون الاحتفاظ بقبضتهم على السلطة في مواجهة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة. ويعقد مؤتمر الحزب الذي ينعقد كل خمس سنوات في اواخر عام 2007 وهو حيوي للانتقال السلس للسلطة لقيادة جديدة. وتستضيف بكين دورة الالعاب الاولمبية في عام 2008 وترتبط شرعية الحكومة بقدرتها على تحقيق نمو اقتصادي وستشكل المهمة تحديا أكبر في حالة انهيار كوريا الشمالية.

وعبارة "مجتمع منسجم" هي الشعار المفضل للرئيس هو جين تاو الذي راهن على ان تبعات انهيار كوريا الشمالية على الصين أكبر كثيرا مما قد يعود عليها من مجد لاخذها موقفا اكثر صرامة.

وقال وانج "الاختيار صعب جدا بالنسبة للصين وبصفة خاصة في وجود قضايا محلية ينبغي ان تضعها في الاعتبار." وأضاف "من ناحية تريد الحكومة معاقبة مثل هذا النوع من الاختبارات ولكن في الوقت نفسه لا نريد ان ينهار النظام والا واجهت الصين مشاكل اجتماعية وسياسية ضخمة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى