داء القلوب ودواؤها

> «الأيام» إياد محمد ناشر النقيب /الكبار - الضالع

> لقد تفشت الأمراض وتنوعت في هذا الزمان ، بل واستعصى بعضها على الأطباء فلم يجدوا لها علاجاً.. ولعل من أكثر أسباب هذه الأمراض كثرة المعاصي والمجاهرة بها ومنها مرض البعد عن الله فهو يعد من أخطر الأمراض المنتشرة عند البعض من مرضى القلوب الضعيفة التي استحوذ عليها الشيطان لأنهم لا يعلمون أنه «ما أنزل الله داء إلا وله دواء» فقد تاهوا عن باب رب الأرباب وسبب القاهر الغلاب.

فقد قال رجل لسفيان الثوري رضي الله عنه:

«إني أشكو البعد عن الله». فقال له سفيان «عليك بعرق الاخلاص، وورق الصبر، وعصير التواضع، فضع ذلك كله في إناء التقوى، وصب عليه ماء الخشية وأوقد عليه بنار الحزن ، وصفّه بمصفاة المراقبة. وتناوله بكف الصدق، واشربه من كأس الاستغفار، وتمضمض بالورع، وابعد نفسك عن الحرص والطمع، تشفى من مرضك بإذن الله» .

فيجب علينا أن نرفع أنفسنا عن الانشغال بسفاسف الأمور ونتمسك بكتاب الله وسنة نبيه لأنهما شعارنا ونور قلوبنا ونسأله التوفيق والسداد في إخلاص نياتنا لتحقيق مرضاة الله فيما ينفع الناس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى