أسواق الغيظة محاظة بسياج محكم من المحتكرين لقوت المواطن .. مواطنون: أسعار خيالية للمواد ورقابة غائبة عن الذبائح

> «الأيام» عمر بن الشيخ أبوبكر:

> تشهد أسواق محافظة المهرة ارتفاعات متصاعدة للأسعار والتي شملت تقريبا مختلف السلع والمواد الغذائية التي يتطلبها المواطنون في الشهر الفضيل، فقد بلغت الأسعار حد الجنون فإذا اتجهت لسوق السمك مثلا تجد أن هناك مجموعة من الباعة محتكرين ومسيطرين على الأسماك فارضين عليها طوقا محكما من الأسعار النارية التي لا يتصورها أحد.. وإذا اتجهت صوب أسواق اللحوم أو مفارش اللحوم تجد أنها ضاربة أرقاما قياسية لم تشهد لها الغيظة مثيلاً مما جعل أهاليها بين المطرقة والسندان.

جملة من التساؤلات طرحها أهالي الغيظة على صدر صفحات «الأيام» لعل وعسى أن تقوم الجهات المعنية بدورها من خلال وقف المتلاعبين والمحتكرين لقوت الناس من خلال فرضهم تضارباً بالأسعار التي تشهدها أسواق الغيظة بمحافظة المهرة.

«الأيام» استمعت إلى أحاديث المواطنين وسردهم للمعاناة التي يكابدونها ودونت ذلك في سياق هذه الحوارات وإليكم تفاصيلها:

< وفي هذا السياق تحدث إلينا الأخ غسان محمد سعيد القشبري من حارة اسكان الجيش بمدينة الغيظة بقوله:

«حقيقة إن ما نشاهده ونعانيه هذه الأيام وتحديدا مع الشهر الفضيل ارتفاع متصاعد للأسعار وهذا بحد ذاته جنون في جنون فنحن في الغيظة حقيقة شعرنا بموجه الغلاء التي شملت مختلف المواد سواء في أسعار الاسماك أو اللحوم أو المواد الغذائية الاخرى، فإذا توجهنا مثلا لشراء قوتنا اليومي من الاسماك نجد ان اسعارها خيالية ولم نتصور في اذهاننا ان منطقة الغيظة الساحلية بشريطها الساحلي الطويل الذي يصل طوله نحو 550 كيلو مترا والذي يعد من أغنى السواحل اليمنية بصيد الأسماك فهل يتوقع المرء أن سوق السمك بالغيظة يحتكره بعض من الباعة ويفرضون على بيع الاسماك أسعاراً خيالية دون حياء او خجل من الشهر الكريم فإذا أقدم مثل المواطن على شراء حوت جحش لا يزيد وزنه عن نصف كيلو نلاحظ ان سعرها يفوق (700) ريال، بينما بقية الاسماك الاخرى تكاد ان تكون اسعارها نارية وغير قابلة للانخفاض بل في تصاعد مخيف وعنها حدث ولا حرج الامر الذي يصيبك بنوع من الحسرة من هذا الابتزاز والتضارب بالاسعار التي يصطنعها الباعة بسوق الاسماك بمدينة الغيظة عاصمة المحافظة وعلى الرغم من معرفة واطلاع الجهات المعنية على ذلك الا انها تقف موقف المتفرج لا أقل ولا أكثر.. وبالله عليكم الى أين يتجه المواطن بشكواه في مدينة الغيظة فهل من وقفة جادة ومسؤولة تجاه المبتزين لقوت المواطن والتضارب بالاسعار ووقف هذه المهزلة التي أثقلت كاهل المواطن الغلبان ام انه سيظل متحسرا على وضعه البائس الذي أنهكته هذه الاسعار وتضاربها في اسواق الغيظة مع الشهر الفضيل؟».

< أما المواطن علي عبدالله صالح عويض فقد حدثنا بقوله:

«أتحدى أي واحد يقول ان عندنا بالغيظة مسلخاً للحوم او يوجد بيطري متخصص يقوم بفحص ذبائح الاغنام والابقار والابل التي يتم ذبحها في محافظة المهرة. ان هذه المواصفات تخلو منها مدينة الغيظة وما نشاهده أن هذه الذبائح عبارة عن أكوام من اللحوم التي تباع في مفارش اللحم كيف ذبحت وكيف تم سلخها لا ندري وهل هي سليمة من الامراض ام لا المهم ان اصحاب المفارش يحددون اسعار بيعها بالطريقة التي يرونها ، فهذه العشوائية المتخبطة لمفارش اللحوم بحاجة إلى وقفة جادة ومسؤولة من قبل صحة البيئة فهي صاحبة الشأن وهي التي تحدد صلاحية هذه اللحوم من عدمها وعند سؤالك لصاحب مفرش اللحوم يفيدك بأنها طازجة وبلدي وعند ذهابك الى المنزل والقيام بعملية طبخها تجد انها لحوم لأغنام كبيرة في السن، هذا جانب والجانب الآخر ان اللحوم المباعة في المفارش أكثرها من الاغنام المستوردة من القرن الأفريقي وهذه الأغنام يتم دخولها بصورة مشبوهة وقد تكون مصابة ببعض الامراض وهي تمر مرور الكرام ولم يتم اجراء الفحص عليها من قبل مختص بيطري يجيز استخدامها للاستهلاك الآدمي أم لا ، وحقيقة الامر انني لم أشاهد على الاطلاق وجود مختص بيطري في محافظة المهرة فجميع الذبائح التي يتم سلخها لم يشرف عليها أي مختص بيطري وهذه مسؤولية صحة البيئة التي من الواجب عليها الاشراف على المسالخ والتأكد من سلامة الأغنام والذبائح التي يتم سلخها وبيعها في المفارش.

ومن هنأ فإنني أدعو الجهات المختصة للقيام بدورها في الاهتمام بحياة الناس والمسؤولية تقع على الجهات المختصة التي يجب عليها القيام بواجباتها والشعور بمسؤولية تامة تجاه المواطنين».

< أما المواطن عبدالرب خميس قروشي من أهالي الغيظة، فقد علق بسخرية تامة على الأوضاع التي تعيشها المحافظة فقال: «صدقوني أن الاسعار وتضارباتها في اسواق الغيظة يصطنعها البعض بمزاجة.

يا أخي في كل محافظات الوطن عندما يقدم المواطنون على شراء الخضار مثلا يؤخذونها بأسعار مناسبة تتماشى مع أوضاعهم المادية ولكن نحن في الغيظة عاصمة محافظة المهرة عندنا سيارتان تحتكران بيع الخضار واحدة مرسيديس والاخرى سيارة مجنونة على ما يقولون فهاتان السيارتان تقفلان سوق الغيظة بقفل طويل عريض ولا أحد يتكلم ولا أحد يستنكر فصاحبا هاتين السيارتين يفرضان أسعار الخضار بمزاجهما، فهذه الأيام في كل المحافظات أسعار البطاطس الكيلو الواحد يباع ما بين (50 إلى 60) ريالا وعندنا في الغيظة يختلف السعر من مفرش لآخر فهناك واحد يبيع كيلو البطاطس (100) ريال والآخر (120) ريالا والثالث (90) ريالا يعني العملية مزاجية لا توجد رقابة عليهم.. تصور يا أخي ان كيس البصل مع رمضان يباع ما بين (5000 إلى 6000) ريال حتى أسعار الباذنجان مرتفعة في الغيظة أما الطماطم فحدث ولا حرج ويا ليت ان هذه الاسعار قابلة للنقصان بل هي في زيادة متصاعدة والمصيبة الكبرى لهذه المفارش ان الخضار معروضة فيها لأيام وهي عرضة للاتربة والتلوث وعند استفسارك من صاحب المحل عن الخضار الطازجة يهب صارخاً مثل القنبلة حتى التفاح الذي يباع الغالب منه يدخل بصورة غير شرعية وأسعاره نارية أما البيض فحدت ولا حرج فأسعاره غير قابلة للنقصان فالطبق منه عادة ما يباع بـ (500) ريال وقد ينقص 50 ريالا المهم أسعاره الثابتة (450) ريالا والمخجل في هذا ان دور صحة البيئة على مفارش الخضار مفقود تماما فأين الاهتمام بالمواطن وبصحته وسلامته من هذه الاوبئة الذي قد تفتك بحياة الناس المهم كل يغني على ليلاه ما فيش فائدة لو تكلمنا لسنوات في هذه الجوانب الجهات المسؤولة في المهرة تغذي آذانها شيء من طين وشيء من عجين المهم يعتجن المواطن او يموت في المجاري التي تزحف في الشارع الرئيسي في سوق الغيظة وأيش رأيك في أسعار الاسماك التي ارتفعت كثيرا الى حد ان الناس يرون الأسماك بأعينهم ولا يستطيعون شراءها.. رحم الله المهرة وأسماكها أيام زمان».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى