> أعلن خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أن صدام كلفه بنقل رسالة للعراقيين طالبهم فيها "بوقف الاقتتال ونبذ الفتنة الطائفية التي أوجدها الامريكان والايرانيون وإنهاء تصفية الحسابات على أرض العراق".

وقال الدليمي في تصريحات لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن صدام أعرب عن استعداده "للصفح" عمن وشوا بولديه عدي وقصي اللذين قتلا في اشتباك مسلح أثناء اختبائهما بمدينة الموصل في يوليو 2003. وأوضح الدليمي أنه تناول طعام الافطار مساء السبت الماضي مع صدام في معتقله ببغداد بحضور وزير العدل الامريكي السابق رمزي كلارك والبروفسور الامريكي دوبلر والمحامي الاردني عصام الغزاوي.

وقال: "وجدنا الرئيس بحالة صحية جيدة ومعنويات عالية. وتناول البحث معه الجوانب القانونية لقضيتي الدجيل والانفال" مضيفا أن صدام كلفه بنقل رسالة هي الاولى من نوعها للعراقيين يطلب فيها "منهم التسامح مع الذين أخطأوا وخانوا".

كما طلب صدام "من هيئة الدفاع الاستمرار في تعليق الحضور وليس مقاطعة جلسات محاكمة الانفال..حتى تستجيب المحكمة لمطالب محامي الدفاع المشروعة".

وكان جعفر الموسوي رئيس هيئة الادعاء العام في المحكمة الجنائية العليا بالعراق قد صرح أمس الأول الاحد بأن المحكمة التي تنظر في قضية الدجيل لن تعقد جلستها المقررة أمس الاثنين وستكتفي بإصدار بيان تحدد فيه موعد النطق بالحكم.

وقرر رئيس محكمة الدجيل القاضي رؤوف رشيد في 27 يوليو الماضي تأجيل نظر الدعوى في القضية المتهم فيها الرئيس العراقي المخلوع وسبعة من أعوانه إلى يوم أمس الاثنين 16 أكتوبر لاستكمال ومراجعة أدلة التحقيق وإفادات الشهود.

ونقلت وكالة الانباء العراقية عن جعفر الموسوي قوله إن المحكمة انتهت من مراجعة الاوراق الخاصة بقضية الدجيل ووجدت أنها لا تحتوي على أي نواقص.

وأشار إلى أنه " بعد التأكد من عدم وجود نواقص في أوراق القضية فإن المحكمة..لن تعقد جلسة وإنما ستكتفي بإصدار بيان تحدد فيه موعد النطق بالحكم".وقال الموسوي إنه " من المتوقع أن يكون موعد النطق بالحكم بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع".