القناة الثانية تبث جزءًا من تحقيق عن تسول الأطفال بعد منعه عام 95

> «الايام» عادل الحاج محمد:

>
تحقيق عن تسول الأطفال
تحقيق عن تسول الأطفال
عرضت القناة الثانية مقتطفات من تحقيق تلفزيوني عن التسول والعمالة المبكرة للأطفال في شوارع مدينة عدن بعد أن منع من العرض عام 95م,وجاء منعه بسبب تقديمه اليمن بصورة غير مشرفة كما رأى مدير عام الأخبار السابق 94-97م الذي قال حينها إنه راقبه ووجد (13) كلمة ممنوعة في حديث الضيوف.

عرض برنامج «مرايا» الأسبوعي (كل أربعاء) تسع دقائق من أصل 30 دقيقة هي مدة التحقيق قبل أشهر من الآن وطرح التحقيق للنقاش قضايا اجتماعية مهمة تقلق المجتمع برمته، منها غياب دار الأحداث وإيداع الحدث في سجن المنصورة، التسول والتشرد والعمالة المبكرة ومسئولية الوالدين، وهذه عوامل يفاقمها الفقر.

أعد البرنامج وكتبه للتلفزيون الزميل عبدالواحد محمد عبدالله، وقال: «بذلت جهداً كبيراً في معالجة الموضوع من جميع جوانبه وبتكليف رسمي وكوفئت بالتهميش».

وأظهر الجزء الذي سمحت القناة (2) ببثه في نهاية شهر فبراير الماضي نداءات إنسانية كان من المفروض أن ترى النور قبل (11) عاماً، فقد طلبت طفلة متسولة مساعدتها في علاج أمها العمياء لأنها، كما تقول اضطرت للتسول بعد أن فقدت أمها البصر وهرب والدها بعد أن سرق الأم، وتمنى جهاد أن يعود إليه والده بعد أن انفصل عن أمه وتركه عند عمه السكران «والذي يدخل السجن مراراً وكمان أخوه الأكبر يسرق كباش ويدخل السجن».

باختصار لا حياة كريمة ينعم بها هؤلاء. صور التحقيق الأصل لقطات لمساكن الكراتين في السيلة، الأحياء الفقيرة، تكدس أطفال الشوارع في جولات عدة منها جولة أروى بكريتر.

وقد حاول معد البرنامج طيلة المدة الماضية إقناع القيادة بضرورة عرضه إلا أن محاولاته باءت بالفشل والأنكي أنهم أخفوا الشريط ولعب الوسواس الخناس دوراً في إثناء الآخرين عن التفكير فيه أو السؤال عنه بعد منعه وإنكاره.

وجاءت فكرة عرض جزء منه بعد جهود بذلها الزميل معروف بامرحول، قبل عامين ولم يوفق في إظهار الشريط غير أنه أثار الموضوع حينها.

ثم أتت جهود الأستاذ صالح الوحيشي، ليستلم الشريط ويعرضه في برنامج مرايا وقال الوحيشي: «أحدهم قال لي إنه وضع يده على قلبه بفعل هذا القرار الذي اتخذته لعرضه!!».

وكان الاختصاصي النفسي الأستاذ عبدالرحمن عبدالوهاب، محاضر علم النفس بجامعة عدن ورئيس جمعية حقوق الأطفال قد تقدم لقيادة التلفزيون طالباً تسليط الضوء على موضوع أطفال الشوارع فوافقوا.

أي دافع سياسي يكون خلف رفض عرض مناقشة قضية تقلق المجتمع برمته؟ فالبرنامج هدف إلى تسليط الضوء على هذه الفئة المهمشة الفقيرة المعدمة، وطالب بنظرة إنسانية ورحمة لهذه الفئات المذلة والمهانة، كما أشار إلى أن ضعف الدولة في مساعدة الفقراء والمحتاجين يفاقم من الحالة، كما أن انعدام فرص أعمال الخير لاستقطاب وتهيئة الأحداث الذين يتم زجهم في السجون لغياب دار للأحداث يجعلنا متوحشين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى