> نقل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى المستشفى أمس الثلاثاء بعد إصابته بالإغماء بسبب الصيام لكن أطباء قالوا انه لا يوجد ما يدعو للقلق وسمحوا له بمغادرة المستشفى في وقت لاحق.

وقال الأطباء إن أردوغان (52 عاما) الذي هيمن على الساحة السياسية في تركيا منذ أصبح رئيسا للوزراء عام 2003 أصيب بانخفاض في نسبة السكر في الدم وبالإجهاد.

وقال توفيق علي كوجوكباش كبير الأطباء بمستشفى جوفين في أنقرة في تصريحات بثها التلفزيون "لا يوجد ما يدعو للقلق. وظائفه الحيوية طبيعية. انخفض مستوى السكر في الدم بسبب الصيام والإجهاد الشديد."

وغادر أردوغان الذي بدا عليه التعب لكنه كان مبتسما المستشفى مساء أمس الثلاثاء بصحبة أفراد اسرته وعدد من أعضاء الحكومة ولوح بيده لحشد غفير من المواطنين الذين حضروا للاطمئنان على صحته,ولم تتأثر الأسواق المالية بأنباء مرض أردوغان.

وقال دنجير مير محمد فرات العضو البارز بحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان إن رئيس الوزراء أصيب بالإغماء أثناء وجوده في سيارته,وأضاف أن حارسه الشخصي وسائقه اضطرا لتحطيم إحدى نوافذ السيارة بعد أن أغلقت أبوابها تلقائيا أثناء وجوده بداخلها فاقدا الوعي فيما يبدو.

ويتمتع اردوغان لاعب كرة القدم المحترف السابق بلياقة بدنية جيدة ويتبع نظاما رياضيا. وفي الأسابيع القليلة الماضية زار الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية.

وقال محللون إن الواقعة رغم ضآلتها تثير تساؤلات بخصوص خليفة أردوغان المحتمل إذا أصيب بعجز خطير.

وقال تيم آش خبير الأسواق الناشئة بمؤسسة بير ستيرنز انترناشيونال في لندن "نعتقد أن الآثار ستكون خطيرة لأن مهارة أردوغان السياسية وقوة شخصيته كانتا عاملين رئيسيين في بناء إدارة حزب العدالة والتنمية الحالية وفي تماسك الحزب."

وقال في مذكرة بخصوص الاستثمار "نشوب صراع على السلطة داخل حزب العدالة والتنمية أمر محتمل ويمكن أن يؤدي إلى توتر العلاقات مع المؤسسة العلمانية."

ولا تثق النخبة العلمانية القوية في تركيا ومنها قادة الجيش كثيرا في أردوعان الذي ترتبط جذوره بالإسلام السياسي حيث يساورهم القلق من أن يحاول زيادة دور الدين ومن احتمال أن يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة التي ينتظر إجراؤها العام المقبل.

وكان اردوغان قد دخل المستشفى فترة وجيزة في ابريل نيسان الماضي بعد إصابته بتقلص عضلي. رويترز