رمضان .. لبن علب الصفيح

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> نتغاضى عن بعض الأمور في حياتنا اليومية ونقول مش مهم، فمداها بسيط، ونغمض العين عليها ولا تضر الضمير ولا تشغل العقل,ونأخذ مقابلها بعض المال وتسبيرة قات اليوم ومصروف الجهال.

ولكن هناك أشياء يندهش لها العقل ويتوجع لها القلب ولا يموت فيها الضمير حتى الحياة في الغالب أرحم لنا منها الأقاويل كثيرة والادلة كثيرة لعدم البحث بشكل جدي فيها.

واليوم سمعنا الكثير من المواطنين من بعض تجار الجملة الشرفاء للمواد الغذائية، هناك شحنة ألبان علب تقدر الكمية مابين 800-1200 كرتون لم تنته مدتها بعد وإن كان الانتهاء في بداية 2007م .

والمدهش في هذه البضاعة أنها لم تصرف إلى السوق نتيجة المقاطعة ضد البضائع الدنماركية ودول الاراضي المنخفضة وكلنا نعرف موضوع المقاطعة.

المهم أن البضاعة عانت من سوء التخزين الذي أدى إلى تحجر اللبن في العلب ودخلت البضاعة محافظة عدن كما يقول المثل (العيار الذي لا يصيب يدوش) والآن نحن نسأل أصحاب الاختصاص العلمي والصحي هل سوء التخزين وبالذات في الألبان لا يضر بحياة أولادنا الذين هم أمانة في العنق.

أتمنى أن يكون كل ما جاء في هذا الموضوع غير صحيح حتى أرتاح أنا وكل مواطن يحب أولاده، وعندما حاولنا الاقتراب من الموضوع مع صحة البيئة عرفنا بشكل غير دقيق منهم أن البضاعة صرفت في السوق وبعض التجار أصحاب الضمير قالوا لهم إنهم رفضوا أن يشتروها رغم الإغراء في بيعها من 1800 في العلبة إلى 1000 ريال يابلاشا في البلاش! هل نفكر شويه بالعقل لماذا تخفيض 800 ريال في العلبة؟ البعض قال إنها صرفت في أطراف المدينة وعند محلات معامل الايسكريم.

وإني من هنا أخاطب ضمير وعقل كل فاسد وليس مسؤولاً: هل وصلت بكم الجرأة حتى في الألبان؟ خافوا الله في أولادكم، يجب على سيادة المحافظ الذي بذل جهداً مشكوراً في الانتخابات أن يبذل جهداً فورياً في الجلوس مع ذوي الاختصاص ومحاسبة الجميع وإشراك النيابة العامة في التحقيق في كيفية دخول البضاعة ومن هو صاحبها ومن قام بتوزيعها في السوق. وحينها سنعرف الكثير من وراء الستار، وسيتم ردع أصحاب الضمير الميت.

أما إذا حصل العكس فسوف نقول على الدنيا السلام والتسمم الغذائي قادم لا محالة والتاجر الفاسد في وئام والمسؤول تبسم يعد (العدي) ياسلام، والطفل الصغير في الباي باي يا حرام.

برهان عبدالله مانع

والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى