أخلاقنا .. أين هي؟

> «الأيام» عمار أحمد القحطاني/ عدن

> أين الأخلاق منا؟ أين هي في نفوسنا وتصرفاتنا ومعاملاتنا مع الآخرين؟ لقد ضاعت منا بل وخسرناها .. من أجل ماذا؟ أمن أجل الحصول على بعض المال؟ أم من أجل ان يقال لنا إننا شجعان؟ وهناك أسئلة كثيرة وكثيرة عن الأخلاق وكيف خسرنا هذه الصفة الجميلة.. هذه الصفة الحميدة التي أخبرنا بها رسولنا الكريم بل وجاء بها مرسلا من رب العالمين فقال تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم} وقد حثنا على التحلي بها فقال عليه الصلاة والسلام «إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق»، وها نحن نلاحظ في زمننا هذا ونرى فيه العجب العجاب من سوء الأخلاق وسوء المعاملة مع الآخرين وطريقة تعاملنا معهم باسلوب فظ ومنفر يجعل المرء يتأسف ويندم على فقد مثل هذه الصفة الحميدة.

فلقد لاحظت أغلب الناس إلا من رحم الله يقلل من احترامه للآخرين حتى لو كان هذا الشخص والده أو والدته أو أخاه أو صديقه او أي إنسان آخر له فضل عليه، وأقصد بكلامي الأب والأم اللذين كانا سببا في مجيئه ودخوله الى هذه الدينا، فتلاحظه يرفع صوته على أبيه وينهر أمه التي سهرت وتعبت وتألمت وعانت وكابدت خلال الايام والليالي لأجله، فهل هذا هو الجزاء الذي صبرت من اجله لتلاقيه منك؟ فيا أخي ويا صديقي اتق الله ولا تضيعوا أخلاقكم فتخسروا وكونوا دائما من ذوي الأخلاق العالية، وعليكم بالتحلي والتزين بها، فإنها والله ميزة الأنبياء والمرسلين والصحابة الخيرين، كما هي ميزة العقلاء والعلماء والطيبين وكما قال صلى الله عليه وسلم «اقربكم مني منزلة يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا». فعلينا جميعا التمسك بالأخلاق لأنها كنز من كنوز الجنة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى