العيد في لحج .. أسر تبحث عن منتزهات وأطفال يركبون الخطر

> «الأيام» هشام عطيري:

>
العيد في لحج
العيد في لحج
عندما يأتي العيد تطل الفرحة متجاوزة كل المنغصات وتبتهج النفوس مودعة الأحزان ـ ولو الى أجل معلوم ـ ففي العيد ينصب اهتمام الناس على ادخال البهجة في نفوس عائلاتهم وبالذات منهم الأطفال الذين يمثل العيد بالنسبة لهم فردوسا أخرى في لحج المدينة التي وصفت بأنها مديمة الثقافة والخضرة.

كيف عاش أبناء لحج وعائلاتهم وأطفالهم العيد؟.. «الأيام» تنقلت بين حوطة لحج وواديها تبن خلال أيام العيد لتسجل بعض الانطباعات التي يعبر عنها الناس حول العيد، ولتنقلها الى القارئ:

< عبدالله محمد افندي: «حقيقة نقضي العيد في اليوم الأول مع الأسرة ثم نأخذ الأطفال في جولة صغيرة الى الشارع العام ثم نذهب بالأطفال الى أي استديو لأخذ صورة تذكارية، وبعد ذلك يذهب الأطفال الى الساحة الواقعة بجانب الجامع الكبير بالحوطة ليمارسوا الألعاب النارية وركوب المراجيح (الدراهين) وهي تشكل خطرا عليهم ونحن لا نستطيع ان نعمل شيئا ازاء ذلك، فالحوطة باعتبارها عاصمة محافظة لحج لها تاريخ وتراث عريق ورغم ذلك فهي تفتقر الى ملاعب أطفال ومتنفسات ضرورية لقضاء أوقات الفراغ وخصوصا أيام الأعياد، لذلك يضطر البعض من العائلات للتوجه الى عدن أحيانا او الى إب»،

وهنا اطلق عبدالله افندي نهدة معبرا عن الحسرة.. وقال: «أين بساتين الحسيني والعرائس».

< بشرى مشعل: «نقوم بقضاء أيام العيد داخل منازلنا او بزيارة الأهل والأصدقاء، فمحافظتنا تفتقر للمتنزهات والمتنفسات، ونحن لا نستطيع الذهاب الى محافظات أخرى للتنزه، لأن ذلك يكلفنا الكثير، ونطالب قيادة المحافظة اعطاء الاهتمام لتوفير المتنفسات في المحافظة أسوة بالمحافظات الأخرى».

> رضوان علي ناصر: «كما ترى أنا وطفلي الآن نقضي هذه الساعات الأولى من أيام العيد في التجول داخل مدينة الحوطة وقراها، لأنه لا توجد هنا أي ملاعب وخاصة للأطفال، واذا تركنا أطفالنا فإنهم سيذهبون الى أماكن خطرة وغير مفيدة كأندية البلياردو او الدراهين غير المؤمنة التي تشكل خطرا على حياة الأطفال، حيث تعرض أطفال كثيرون لإصابات في السنوات السابقة بسببها.. لذلك نطالب قيادة المحافظة بالعمل على توفير ملاعب خاصة بالأطفال واعادة متنفس ومسبح الحسيني الذي كانت أسر مدينة الحوطة تستفيد منه، ومازال في حالة شلل كامل».

< تفيدة يحيى محمد: «في كل عيد نقوم بالذهاب الى محافظة عدن في رحلة جماعية تضم كل صديقاتنا في الحارة وغالبا يتم هذا في ثالث أيام العيد.. أما الأيام الأولى من العيد فنقوم بتبادل الزيارات فيما بيننا.. في السابق كنا نسمع ان أبناء المحافظات الأخرى كانوا يأتون الى لحج للتنزه في بساتينها التي كانت تسر الناضرين، أما الآن فقد أصبح العكس هو الصحيح بعد ان خلت مدينتنا من أي متنفس او حديقة، ونطالب السلطة المحلية بإعادة اصلاح الوضع بإيجاد الأماكن المناسبة للعائلات والأطفال للتنزه».

< الشيخ جمال الوهيبي: «للإجابة عن هذا السؤال أقول إننا في لحج إصبحنا نجسد بيت الشعر القائل.. (العيس في البيداء يقتلها الضمأ والماء فوق ظهورها محمول)، فبعد ان كانت لحج ومتنفساتها وبساتينها قبلة الزائرين من كل مكان، أصبح أبناء لحج وعائلاتهم في حيرة عندما تأتي هذه المناسبات، فهم لا يجدون مكانا يذهبون اليه للتنزه، أما بالنسبة لي شخصيا فأنا اضطر الى أخذ عائلتي وأطفالي الى مدينة عدن وهكذا يفعل الكثيرون».

< صباح سعيد يحيى:«العيد هو عيد العافية وعيد الفرح، ونحن كعائلة عندما يأتي العيد يكون هدفنا هو ادخال الفرحة الى نفوس الأطفال اولا، لكننا نواجه صعوبة في محافظتنا لتحقيق ذلك لعدم توفر المتنزهات والملاعب والملاهي ولا شيء وبالتالي نضطر احيانا للذهاب الى محافظات أخرى كعدن وبعض العائلات تذهب الى تعز أو إب.. إننا نطالب قيادة المحافظة ان تولي هذه المشكلة اهتماما اكبر خصوصا ان محافظتنا محافظة زراعية وهي بحاجة الى مواقع للترويح عن النفس وللهو الأطفال أما بالنسبة للرجال فإن مجالس القات أصبحت هي عزاؤهم الأكبر».

الخاتمة
< المعلوم ان قيادة المحافظة قبل أكثر من عشرة أعوام خصصت أرضية كبيرة في منطقة جلاجل لإقامة حديقة وملاه ومسابح كمشروع تموله السلطة المحلية.

من جانب آخر هناك مشروع استثماري خاص لإقامة متنزه، وقد بدأ العمل به قبل سنوات عديدة في المساحة الواقعة خلف محطة البترول القديمة ومنازل لآل باشادي في حارة (الرباط) بمدينة الحوطة، لكن هذين المشروعين مازالا متعثرين حتى الآن.

أما بالنسبة لمتنزه الحسيني السابق فهو في حالة شلل تام منذ فترة طويلة الأمر الذي حرم أبناء المحافظة والمحافظات الأخرى القـريبة مـن الاستمتاع والتنزه فيه.

وعليه فإن المجلس المحلي للمحافظة تقع عليه مسئولية نفض الغبار عن هذه المشاريع المتعثرة والعمل على احيائها واستكمال إنجازها كونها من الأولويات التي تهم حياة الناس وخصوصا في الحوطة الموصوفة بالثقافة والخضرة والجمال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى